أهمية الحب في الحياة الزوجية شرط أساسي لنجاح الحياة الزوجية إذ أنه من المستحيل أن نتصور بيت يجتمع فيه الزوجان دون أن يكون هناك حب ومودة بين الزوجين وليس الحب والعشق الذي يتم في المراحل الرائدة وصولاً إلى الزواج، أي أنه ليس ذلك الحب الذي يمكن العثور عليه في صفحات الفيسبوك وفي كلمات الأغاني وغيرها من الأشياء المنتشرة في هذا العصر، وخاصة بين جميع الشباب.
ما المقصود بالحب؟
والمراد بالمحبة كما وردت في كتاب الله وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم هي (المودة والرحمة). شركاء منكم لتسكنوا إليهم وجعلنا بينكم مودة ورحمة) صدق الله العظيم هذا معناه.
الحب هو الشعور الذي ينشأ بين الزوجين مع مرور فترة طويلة بينهما، والنماذج والأمثلة أمامنا كثيرة ومتنوعة. وعلى كل منا أن ينظر حوله ويرى حالات الزواج المكتمل بالحب، الحب الذي يبحث عنه الشباب اليوم. وسنرى أن معظم هذه الحالات قد فشلت، إلا من رحم الله، كما في حالة الزواج الذي كان في بداية القرن يقوم على المودة والرحمة والقبول الطبيعي. المقدمات التي تجري داخل الأسرة، نلاحظ أنها ستستمر إن شاء الله.
الحب في الحياة الزوجية
مما لا شك فيه أن الحب يلعب دوراً كبيراً ومهماً جداً في نجاح العلاقة الزوجية وقيادة الحياة على الطريق الصحيح الذي يسعى إليه كلا الزوجين، حيث نجد أنه مع الحب وحسن المعاملة بين الزوجين تزول الكثير من الصعوبات والعقبات التي يمكن التغلب عليها بسهولة أكبر في… الموقف الذي نكتشف فيه أن نفس المشاكل تواجهها عائلة أخرى، حيث لا يوجد حب بين الزوجين، ولمجرد أنهما يتعايشان من أجل الأطفال سنجد الحل الوضع مختلف جدا، ولكن بطريقة غريبة أكثر عرضة للتدهور.
الحب يخلق التفاهم
يلعب الحب دوراً مهماً في خلق حالة من التفاهم بينهما مما ينتج عنه حالة من الهدوء والسكينة داخل المنزل، وهي الحالة التي كثيراً ما نفتقدها في كثير من الأسر بسبب انعدام الحب بين الزوجين وهذا هو الأساس فالحياة الزوجية ليست سوى الحياة من أجل الحياة، دون تقديم أي شيء أقل من ذلك.
يعتبر التفاهم بين الزوجين نتاجاً طبيعياً لوجود الحب بينهما، مما يؤدي إلى أن تكون الحياة الزوجية أكثر سلاسة وسهولة، كما تتميز جميع الأمور بين الزوجين بالتفاهم، مما يؤدي إلى تأثيرات إيجابية قوية في جميع الجوانب ويتم التعبير عنها بوضوح . من الحياة الزوجية.
تأثير الحب على الأطفال
ونشير إلى أنه عندما يكون الحب موجوداً في المنزل، فلا شك أنه ينعكس في كل شيء، وأول ما ينعكس فيه بالتأكيد هو الأطفال، حيث يكون الأمر ملفتاً للنظر بشكل خاص لهذا الأمر مقارنة بسيطة بين عائلتين لديهما أطفال بشرط وجود المحبة والألفة بين الزوجين. على سبيل المثال، في الأسرة الأولى لا يتوفر نفس الشرط في الأسرة الثانية.
ستلاحظ بالتأكيد أن الأطفال يتفاعلون بشكل أكثر هدوءًا وانسجامًا مع الآخرين. ستلاحظ أيضًا أنهم متفوقون أكاديميًا، وصوتهم منخفض ومهندمون في مظهرهم على العكس في الثانية. والخلاصة هي أن الحب له تأثير مباشر على الأطفال.