أهمية تحريك اللسان عند ذكر الله 2025
أهمية تحريك اللسان عند ذكر الله عبر موقع المثوى. وفي هذا المقال نؤكد على ضرورة تحريك المسلم لسانه عند ذكر الله تعالى كالعبد المؤمن إذا ذكر الله بقلبه ولم يذكره بلسانه. ونجيب على هذا السؤال من القرآن والسنة.
محتوي المقالة
تحريك اللسان عند الرجال
كثير من المسلمين يقرأون أذكار الصباح والمساء ويقرؤون القرآن الكريم دون تحريك ألسنتهم، كما يصلي بعضهم دون تحريك ألسنتهم مع كلمات القرآن الحكيم، وهذا من أكثر الأخطاء الشائعة. من قبل الذين يتذكرون. فكيف يذكر العبد ربه دون أن يحرك لسانه؟ فكيف يتضرع ويخضع لربه دون أن يحرك لسانه؟ هو – هي.
كان سيدنا إبراهيم عليه السلام ظهيراً عظيماً لله عز وجل، ولهذا ذكر الله في سورة التوبة، في قوله تعالى: “وَهُوَ غَفُورٌ كَثِيرٌ”. الله دعاء. ولم يدعو الله إلا وحرك لسانه بذكر الله عز وجل (١)، كما كان سيدنا النبي محمد. وصلى الله وسلم عليه وعلى آله. وكان كثيرًا ما يدعو إلى الله عز وجل، ومن المؤكد أن كثيرًا من الصحابة سمعوا صوت حضرته أثناء قيامه وأنينوا إلى الله عز وجل، وهنا الدليل على ذلك من السنة النبوية الشريفة (2).
الدعاء أمر من كتاب الله
وقد تطرق النووي رحمه الله إلى ضرورة تحريك اللسان أثناء الذكرى في كتابه الأذكار وتحديدا في الصفحة الثالثة عشرة. تلاوة الأذكار فريضة على كل مسلم، ولا بد من تحريك اللسان عند ذكر الله عز وجل حتى يسمع المسلم نفسه أثناء قراءة الأذكار.
وقد أمرنا الله تعالى في سورة الأعراف أن نتذكر ذلك في الدعاء وفي الخفاء، وألا نكون من الغافلين عن ذكر الله عز وجل. وإليك هذه الآية الكريمة التي يمكنك قراءتها في نهاية المقال (3). ومن هذه الآية يتبين لنا الدعاء المأمور به الذي أمرنا الله تعالى به، والحديث القدسي يشير إلى ذكر الله تعالى بصوت مسموع. ذكرى الله في النفس. ومن ذكر الله في نفسه . فيذكره الله تعالى في نفسه (٤).
تحريك اللسان أثناء الصلاة والقرآن
لا تجوز الصلاة إذا لم يحرك العبد لسانه بالحروف والكلمات، كما لا تجوز قراءة القرآن الكريم دون تحريك اللسان بكلام الله العزيز الحكيم، فلا تسمى قراءة، بل التأمل أو الفهم أو التعمق. يحرك لسانه أثناء قراءة القرآن الكريم، الله عز وجل، نبيه الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وأمرنا هو وآله صلى الله عليه وسلم أن نقرأ القرآن الكريم في سورة المزمل (5).
وإذ نختتم حديثنا عن أهمية تحريك اللسان في ذكر الله عز وجل، نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. يا رب تقبله يا رب.
الآيات والأحاديث المذكورة في المقال
(1) قال الله تعالى: (إن إبراهيم كان حليماً) (التوبة: 114).
(2) روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: فاتني النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وأنا أظن أنه قد أتى بعض نسائه. فتلمست ثم رجعت فوجدته راكعاً أو ساجداً يقول: ((سبحانك وبحمدك، لا إله إلا أنت)).
(3) قال الله تعالى: (واذكروا ربكم في أنفسكم تضرعا وخيفة ودون الجهر بالقول بالغدو والآصال ولا تكونوا من الغافلين). (الأعراف: 205.
(4) من ذكر الله سرا ذكره الله في نفسه، ومن ذكر الله جهرا ذكره الله في ملة خير منهم. كما في الحديث القدسي.
(5) قال الله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلاً) (المزمل:4).