أهم مقاصد سورة القصص والعبر المستفادة منها 2025

تقع سورة القصص في الجزء العشرين من القرآن الكريم. نزلت سورة القصص بعد نزول سورة النمل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله. سلام. وهذه السورة مكية وهي من المثاني. تعتبر هذه السورة هي السورة الثامنة والعشرين من القرآن الكريم، وعدد آياتها ثمان وثمانون آية. تبدأ السورة بالحروف المفككة الطسم. لقد أخبرنا الله تعالى في سورة القصص قصة نبي الله موسى عليه السلام.

رؤساء

المقاصد الرئيسية لسورة القصص

وفي هذه السورة معجزات كثيرة، وهذا يدل على أن الله يؤيد رسله وأوليائه بنصره، وينصرهم على أعدائهم. وهذا إشارة إلى سيدنا نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أثناء مغادرته مسقط رأسه بمكة المكرمة. نزل الوحي أثناء هجرة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من مكة إلى المدينة فضائل السورة وأهم الدروس المستفادة منها.

سبب ذكر سورة القصص

سميت هذه السورة العظيمة بسورة القصص بسبب الكلمة الموجودة في السورة وهي كلمة “قصص” وقد تكررت هذه الكلمة في سورة القصص ونزل يوسف قبل سورة يوسف. ولذلك سميت سورة القصص بهذا الاسم، كما ورد في هذه السورة قصة سيدنا موسى عليه السلام، حيث قام بقص قصصه على الرجل الصالح عندما التقى به في مصر، ولا وقد عُرف اسم آخر لهذه السورة؛ وعرفتها عند العلماء بسورة القصص.

فضل سورة القصص

ولم يذكر أي حديث صحيح عن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مما يدل على فضل قراءة سورة القصص. وقد سبق أن قرأها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم على نفر من الرجال الذين أتوه عندما ظهر الرجل النصراني بالحبشة، فلما سمع تلك الذكريات الحكيمة تدفقت واغرورقت أعينهم بالدموع وآمنوا بالله عز وجل وآمنوا بدعوة سيدنا محمد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم. ويقال: نزلت الآية الثانية والخمسون من سورة القصص في هؤلاء الرجال (١).

مقاصد سورة القصص

سورة القصص تحكي قصة سيدنا موسى عليه السلام مع فرعون وقصة قارون. القصة الأولى هي قصة سيدنا موسى عليه السلام. وكان فرعون منذ ولادته من أكثر شعوب الأرض كفراً وطغياناً. فبدأ بذبح أبناء اليهود واستبقاء نسائهم، وقصة موسى عليه السلام مع الطاغية دلت على ذلك الأمان.

وهو يقف إلى جوار الله عز وجل. الخوف الحقيقي يكمن في البعد عن الله عز وجل، مهما تعددت أسباب الأمان الظاهري. ونهاية فرعون معروفة للجميع. وقد ذكر الله تعالى قصة سيدنا موسى عليه السلام في هذه القصة، ليتعلم المؤمنون من تفاصيل هذه القصة ويستفيدوا منها في حياتهم، وذلك بحسب قوله تعالى في الآية الثالثة من السورة. (2).

والقصة الثانية هي قصة قارون. آتاه الله العلم والمال، وكان يظن أن المال الذي أنعم به هو العلم الذي اغتر به وافتخر به أمام الناس. ذهب إلى الناس بكل جماله ومظهره، ولم يغتر بهذا المال المؤمنون الصالحون، فهم يعلمون أن ما عند الله خير وأبقى من هذا المال المزيف. وستكون نتيجة قارون أن يخسف الله به الأرض ليكون عبرة لأولي الألباب. وهنا تتدخل قدرة الله لتضع حداً للظلم والفساد والطغيان، وهذه هي المقاصد الأساسية لسورة القصص.

الآيات والأحاديث المذكورة في المقال

(1) قال الله تعالى: (الذين آتيناهم الكتاب من قبل أن يؤمنوا به) (القصص: 52).

(2) قال الله تعالى: {نتلو عليك نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون} (القصص:3).