أين ولد سيدنا نوح من موقع مضمون؟ لقد أرسل الرب عز وجل الرسل والأنبياء لهداية الناس وتوجيههم إلى طريق الطاعة والعبادة. وجعل الإيمان بهم أحد أركان العقيدة الإسلامية، ومن هؤلاء الرسل سيدنا نوح عليه السلام، ومن خلال المقال التالي نلقي نظرة سريعة على ولادته ونشأته ووفاته.
أين ولد سيدنا نوح عليه السلام؟
اختلفت آراء الباحثين في تحديد مكان ولادة نبينا نوح عليه السلام. ويعتقد بعضهم أنه ولد في مدينة نهاوند التي تقع حاليا في المنطقة الشمالية من إيران، هذه المدينة التي تحمل هذا الاسم اختصار لـ’ولد نوح’، قبل أن يتغير الاسم في العصر الفارسي. يعود إلى نهاوند، بينما يقول آخرون أنه ولد في بلاد الرافدين في دولة العراق العربية الشقيقة.
نسب سيدنا نوح عليه السلام
ويعتبر سيدنا نوح من أنبياء العرب، وهو الحفيد السادس أو السابع لسيدنا آدم عليه السلام. لُقّب هذا النبي الكريم بأبي الأنبياء الثاني، وذلك لنجاته المؤمنين من حادثة الغرق التي أصابتهم لأنهم لم يتبعوا الكفر والضلال بعد أن بنى أول سفينة منذ خلق البشر بالوحي. من رب العالمين .
حياة قوم نوح قبل البعثة
قبل مجيء قوم سيدنا نوح عليه السلام كان هناك عدد من الصالحين يعبدون ربهم الكريم، وبعد أن توفاه الله عز وجل أوحى الشيطان إلى أحفادهم وأبنائهم أن يصوروهم في بيوتهم وبعد مرور سنوات طويلة ومات هؤلاء الأشخاص، اعتقد الناس أن هذه الأصنام هي آلهة يجب عبادتها لتعم البركة عليهم، ومن ثم بدأوا في عبادتها.
سيدنا نوح دعا قومه إلى عبادة الله
أرسل الله سيدنا نوح عليه السلام ليدعو قومه إلى عبادته وحده لا شريك له، وطاعته، وامتثال أوامره، وترك عبادة الأصنام التي لا تنفعه ولا تضره فلم يستمع إليه الناس، وكذبوا عليه واتهموه بالجنون. فتعجب منه بعضهم وقال له: كيف تكون رسولاً وأنت إنسان مثلنا؟ ولكنه أحسن إليهم إذ ازدادوا عنادًا وأصروا على عبادة هذه الأصنام. إلا أن الرسول الكريم لم ييأس من دعوة هؤلاء، واستمر في دعوته في كل وقت.
هلاك قوم نوح عليه السلام
وأصر قومه على الضلال، وسلوك طريق الكفر وعدم الاستجابة لدعوة سيدنا نوح (عليه السلام). فدعا ربه فقال: رب لا تذر على الأرض بيوت الكفار إن تخلفهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا كفارا فاسدين. واستجاب الله تعالى لدعوته ووعده ألا يعذب الأطفال بخطاياهم في بطن أمهم سنوات حتى لا يبقى في قومه ولد.
أوحى الرب عز وجل إلى سيدنا نوح أن يصنع السفينة، فمروا به الناس واستهزئوا به، ولما انتهى من صنعها أمره الله تعالى أن يحمل فيها جميع الذين آمنوا معه وعددهم في تلك اللحظة. فبلغ ثمانين شخصًا، ومن كل دابة زوجين اثنين، ليحميهم من الفناء، ففعل النبي الكريم ما أمره الله به، فقال: “اركبوا فيها بسم الله، إن مجراها ومرساها، إن ربي غفور”. رحيما.”
فسقط مطر غزير وصارت الأرض كالبحر العظيم. واستمر هطول هذه الأمطار الغزيرة لمدة أربعين يومًا. ثم رأى سيدنا نوح عليه السلام أن ابنه كافر، فدعاه ليركب معه في السفينة. لئلا يكون من الكفار فينزل عليه غضب الله، فأبى ولم يقبل وظن أنه سيفعل. ونجا فغرق الكفار جميعاً، ونجا النبي الكريم ومن معه من المؤمنين. ثم أمر الله تعالى السماء أن توقّف المطر، وتوقفت السفينة عند جبل يقال له الجودي.