احاديث عن الصبر والعفو والوفاء بالعهد 2025
حديث عن الصبر والعفو والوفاء بالعهود. تعتبر سنة رسول الله محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين الهادي والمرشد بعد القرآن الكريم، والتي يلجأ إليها المسلمون بالترتيب. لحل الكثير من المشاكل التي نواجهها في حياتنا اليومية، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطهر الخلق. لقد اكملها ويستحق المزيد من الاقتداء به في هذا العالم، كان يتمتع بشخصية عظيمة وعاش العديد من المواقف التي تعتبر مرجعا لنا في جميع جوانب الحياة وفي كل الأوقات. وقد أوصانا الرسول بالصبر وحفظ العهود والتسامح مع الناس.
الحديث عن الصبر
الصبر من أفضل الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم ليكتسب القدرة على تحمل الصعوبات والتغلب على عثرات وعثرات الدنيا. لقد كان رسولنا الكريم صابرًا بطبعه ولم يستسلم أمام الشدائد وعزمًا قويًا مما ساعده صلى الله عليه وسلم على التغلب على الكثير من الصعوبات.
عن أنس بن مالك: فيقول لامرأة من أهله: هل تعرفين فلاناً وفلاناً؟ قالت: نعم، قال: مر بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي عند قبر، فقال: ( اتق الله واصبر ). قالت: دعني، ستتحرر من بؤسي. قال: فمر به وهو يمضي، فمر رجل فقال: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: لم أعرفه. قال: هو من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأتت بابه فلم تجد هناك بوابًا يا رسول الله، والله ما عرفتك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصبر عند الصدمة الأولى).
كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مر بمحن كثيرة، مثل سنة الحزن التي شهدت وفاة السيدة خديجة زوجة رسول الله. كما شهد وفاة عمه الذي كان ناصره ضد الكفار. وقد رأينا مدى شجاعة رسولنا الكريم وهو يصمد أمام الشدائد ليرفع رايته ويرفع راية الحق في كل أنحاء العالم.
وحديث آخر يذكر بعض الناس من الأنصار فسألوا رسول الله: صلى الله عليه وسلم، فأعطاهم. فسألوه فأعطاهم حتى نفذ ما عنده. ثم قال: ما كان لي من خير لأفعله، ومن كان عفيفا فإن الله يغفر له. ومن يغني نفسه يغنيه الله. ومن يصبر يصبره الله. وأنا لا أعطي أحدا هدية جيدة. والمزيد من الصبر.
الراوي: أبو سعيد الخدري الراوي: البخاري – المصدر: صحيح البخاري – الصفحة أو الرقم: 1469
فقال رسول الله وقال النبي أيضاً عن الصبر: “واعلم أن مع النصر الصبر، وأن مع الفرج مع الشدة، وأن مع اليسر مع العسر”.
الحديث عن الأحلام
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا رحيما، فأردنا أن نتبع سنته ونأخذ منه الصفات الحميدة حتى نعيش في سلام مع إخواننا. لقد كان رسول الله رمزًا للتسامح بين قومه، وتحمل الظلم والمشقة والقسوة من قومه لنشر دين الله الحق، ولم يكن فظًا أبدًا مع أحد، حتى مع من يتمنى له الأذى والضرر
كما قال رسول الله (إني لم أبعث لعاناً ولكن بعثت أترحم عليهم، اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون).
ومن الأدلة على حلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولطف قلبه وعفوه عن الناس أن جاءه أعرابي فشد رداء النبي صلى الله عليه وسلم حتى لامس عنقه. فصاح الأعرابي وقال للنبي: أعطني من مال الله الذي عندك. فلقيه النبي فضحك منه ومن حوله من الصحابة. فغضب غضباً شديداً من هول هذا الأمر، وأعجب من ضحك النبي واستغفاره. وأخيراً أمر النبي أصحابه أن يعطوا البدو شيئاً من بيت مال المسلمين.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأشج عبد قيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والصبر».
الحديث عن المغفرة
والعفو يعني أن يتجاوز الإنسان ويغفر أخطاء الآخرين وسيئاتهم، وهو من أفضل الأخلاق التي تحلى بها سيدنا محمد. ومن أشهر أدلة الاستغفار عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما اضطر للخروج من مكة ففتح الله عليه. فرجع إليها وقاتل كفار قريش، وكان النصر حليفه وحليف المؤمنين، وكان المؤمنون أسرى المشركين عند الرسول، ففعل بهم ما فعلوا بالمسلمين، ولكن وكان غفوراً رحيماً، فأمر بإطلاق سراحهم لأن منهم أعمامه وعماته وأبناء عمومته، فقال لهم: (اذهب فأنت حر) .
وقال صلى الله عليه وسلم(لا أقول لكم إلا كما قال يوسف لإخوته: ليس عليكم حرج اليوم: اذهبوا فإنكم أحرار).
وفي العفو عن رسول الله أيضاً: عن ابن مسعود صلى الله عليه وسلم قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ينظر فإنه يروي نبيا من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. فضربه قومه وجعلوه ينزف وهو يمسح الدم عن وجهه. ويقول (رب اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) .
حديث عن الوفاء بالعهد
قبل أن يبعث الله المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يعرف بخاتم الرسل، وسيد العالمين، ومبشر الدين الآخر، وكان معروفا عند قريش بالصدق والصدق. جدير بالثقة. وكان لا يخلف وعدا قط، ومن أراد أن يودعه أمانته، أكرمها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يتنازل عنها.
وعن الوفاء بالعهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اضمن لي في نفسك ستاً أضمن لك الجنة: اصدق إذا تحدثت، وأوف بالعهد، وأداء إذا ائتمنت، واحفظ فروجك، وغض أبصارك، وغض يديك. فقبضوا أيديكم فإن اؤتمن خانه).
وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عهود كثيرة مع أناس كثيرين، فمنهم من حفظها ومنهم من نقضها، كاليهود. بل على العكس من ذلك، كان رسولنا دائما يفي بعهوده حتى أظهر لنا واحدة من أهم صفات محمد وصفاته التي يجب علينا الاقتداء بها لضمان استقامة حياتنا ودنيانا، تماما كما أراد لنا رسول الله أن نكون فيها. بما يرضي الله عز وجل.
وأخيراً قدمنا لكم أحاديث نبوية فيها الصبر والصدق والحلم والوفاء بالعهود. إذا كان لديك أي أسئلة، فنحن نرحب بتعليقاتك في أسفل المقال.