جزاء البخسُ في الميزان من سورة المطففين 2025
عقوبة التخفيض في ميزان سورة المطففين من خلال موقع المحتوى مكية من المفصل. نزلت الآيات الكريمة بعد نزول سورة العنكبوت بدأت بدعاء المطففين. وقد حذر الله تعالى المطففين وتوعدهم بعقوبات شديدة، كما قال الله تعالى: فويل للمطففين.
هذه السورة المباركة ترتيبها في القرآن الكريم هي ثلاث وثمانون آية وعدد آياتها ست وثلاثون آية، تقع في آخر القرآن الكريم هذه السورة وليس مرة واحدة، وفيها أيضاً السكاكا، وهي في الآية الرابعة عشرة من السورة المباركة. ولنا المقال التالي لنتعرف أكثر على فوائد قراءة سورة المطففين.
محتوي المقالة
سبب نزول سورة المطففين
وكان أهل المدينة أشد البخل في القياس والميزان، ولذلك نزلت هذه السورة المباركة لتحذير المبالغين، وهم الذين يستخفون ويقصرون في الكيل والميزان ولا يعطوا الناس حقوقهم. فلما نزلت هذه السورة خاف الناس من عقاب الله وعقابه في الدنيا والآخرة، ولهذا السبب امتثلوا بعد ذلك لنزول السورة تمامًا.
فضل قراءة سورة المطففين
لقد جاء الوحي من الله عز وجل إلى العالمين على لسان أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بهذا القانون الإلهي الذي لا ينبغي أن يظلم في القياس والميزان بعد هذا فنزلت السورة، وجرى العدل بين الناس، وتعلم الناس أن يؤتوا كل ذي حق حقه، حين أخذوا في ضبط الكيل والميزان. وإليك الحديث الشريف (1)، مثل كثير من الأحاديث التي لم تنقل، ومنها هذا الحديث الشريف (2).
محتويات من سورة المطففين
- وقد توعد الله تعالى أصحاب الكبر والميزان بالعذاب الشديد في الآخرة. ولهذا جاءهم الوعيد والوعيد في فاتحة السورة. فيزدادون حجماً لأنفسهم عندما يبيعون لأنفسهم، ويزدادون حجماً وتوازناً، وينقصون عندما يكون الحجم لغيرهم. فهم لا يخافون لقاء الله، ولهذا تحذرهم الآيات من الوقوف بين يديه.
- الآيات تحدثت عن نوعين من الناس. النوع الأول هم الأشقياء والأشرار، وجزاؤهم نار جهنم، خالدين فيها لا يخرجون منها. النصف الثاني هم الأتقياء الطيبون. المتقين ولهم في الآخرة النعيم . نسأل الله أن يجعلنا منهم ومنك، اللهم آمين.
- وانتهت سورة المطففين بأولئك الكفار الفجار الذين يستهزئون بعباد الله الصالحين، وفي الآخرة سيخسر هؤلاء الكفار الأبرار الفجار، فيكونون في نعيم مقيم لا يخطر على قلب بشر، والفجار في نار جهنم له عذاب أليم.
الدروس المستفادة من سورة المطففين
- ولا ينبغي للمؤمن الصالح أن يطمئن على حال الدنيا، فإنها متقلبة زائلة، ولكن الحسنات باقية فيها، يكافئ الله بها عباده يوم القيامة.
- لقد أنعم الله تعالى على الإنسان نعما كثيرة تستحق الشكر. وينبغي أن نشكر الله تعالى على نعمه علينا بحفظ وصاياه وطاعته والابتعاد عن المعاصي واجتنابها.
- وقد كلف الله تعالى ملائكته بكتابة أعمال عباده، حتى يحاسبوا على جميع أعمالهم يوم القيامة.
- وقد أمرنا الله تعالى في هذه السورة بالعدل في الكيل والميزان، وعدم ظلم الناس في البيع والشراء. وقد وعد الله المعتدين بالعذاب في الآخرة، ولذلك يجب أن نعطي الناس حقوقهم.
- الإكثار من الأعمال الصالحة حتى ننعم بجنات النعيم واجتناب الذنوب التي نهى الله عنها حتى لا يعاقبنا الله في الآخرة.
الأحاديث المذكورة في المقال
(1) عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: «لما قدم النبي – صلى الله عليه وسلم – المدينة، كانوا من شرار الناس العالم . قسوا، فأنزل الله – عز وجل -: ” فويل للمبالغين ” (6) فقاسوا.
(2) قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «من قرأ سورة المطففين سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة».