حرمانية إجهاض الجنين – موقع محتوى 2025

إن تحريم إسقاط الجنين أو إجهاضه على أحد المواقع الإلكترونية قد أولى اهتماماً كبيراً بكافة تفاصيل حياة الإنسان منذ نشوء وجوده في بطن أمه، حيث أنه في هذه المرحلة حق الجنين في الوجود تم تأسيس الجنين. الحياة وعدم جواز الاعتداء عليه قبل ولادته وحتى بعد ولادته، حيث أثبت القانون حقه في الرضاعة والحضانة والتربية الصالحة وغيرها من مظاهر الرعاية. الإجهاض هو إنهاء الحمل قبل اكتمال مدته، سواء كان الإجهاض فعلياً أو تلقائياً. ومن خلال المقال التالي سنتعرف معًا على حكم إجهاض الجنين.

رؤساء

ويحرم إنهاء الحمل وإجهاض الجنين

جميع الأديان تحرم الإجهاض لأنه نوع من الانتحار الذي حرمه الله تعالى. ولا ذنب للجنين حتى يُحرم حياته قبل أن يُعطى الدليل على تحريم الإجهاض: «وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد ويهلك زرعها وذريتها ليهلك. والله لا إنه يحب الفساد)، والفساد هنا يعني هلاك النسل، أي فساد الإجهاض الذي يغضب الله تعالى.

واختلفت الآراء حول الموعد المحدد لحظر الإجهاض. فمنهم من رأى جواز الإجهاض في الأربعين يوما الأولى ثم مرة أخرى، ومنهم من رأى أن الإجهاض حرام من أول يوم. من الحمل حتى نزول الحيوان المنوي إلى الرحم، لكن كل الآراء انتهت إلى تحريم الإجهاض بشكل كامل بعد فترة الأربعين من الحمل، ونقصد هنا الإجهاض الاختياري حيث تكون الأم هي المسؤولة عن الإجهاض وتقرر إجهاض الجنين. لأي سبب من الأسباب، وليس في حالات الإجهاض الطبيعي التي لا سيطرة للأم عليها، كالإجهاض وتم الإجهاض، أو ضعف الحمل وإجهاض الجنين من تلقاء نفسه، أو أي شيء آخر يؤدي إلى الإجهاض، مما فهي بيد الله فقط، ولا علاقة للإنسان بها.

إن الدين الإسلامي الحنيف هو دين الرحمة، وقد رحم الأطفال والأمهات. للإجهاض العديد من الآثار الجانبية الخطيرة جدًا على الأم. هناك العديد من المضاعفات التي يمكن أن تحدث، خاصة عند الأم، في حالة الإجهاض، ومن أهمها ثقب الرحم، والنزيف، وإصابة وتمزق عنق الرحم، وحدوث التهابات في عنق الرحم، والتي يمكن أن تؤدي إلى حدوث الحمل. فقدان فرصة الحمل في المستقبل لا قدر الله، وهذه الأعراض ليست أعراضاً بسيطة يمكن التغاضي عنها وعدم أخذها بعين الاعتبار، لأن الألم النفسي والجسدي الذي تتعرض له المرأة يكون كبيراً لدرجة أنها قد لا تكون قادرة على تحمل.

وقد أجاز العلماء الإجهاض إذا ثبت أن استمرار الحمل يمكن أن يؤثر على حياة الأم ويعرضها للخطر، وهذه القضية لا تحل إلا بفتوى شرعية مفادها أن خطر استمرار الحمل على الأم لا يدع مجالاً للشك، والإجهاض. وهنا لا يشير إلى فترة الحمل أو مدته. وحالما يثبت أن هذا الحمل يشكل خطورة على حياة الأم، يتم على الفور اتخاذ جميع التدابير اللازمة لإنهاء الحمل.

بيان حول إجهاض الجنين

وقد قسم العلماء الإجهاض إلى قسمين: الأول قبل استنشاق الروح، والثاني بعد استنشاقها. وبناء على هذا التصنيف تم توضيح الحكم الشرعي للإجهاض، حيث تم الاتفاق على أن استنشاق الروح بعد مائة وعشرين يوما. ومن ناحية أخرى، فقد اتفقوا على أن الإجهاض يتم بعد تهوية الروح مما يحرمه القانون، إلا في حالات الضرورة الطبية التي تنطوي على تهديد لحياة الأم.

وأما الإجهاض قبل نفخ الروح فقد اختلفت الآراء الفقهية. وذهب المالكية والإمام الغزالي إلى أن الإجهاض قبل نفخ الروح محرم مطلقاً، ولا يجوز في أي مرحلة من مراحل تكوين الجنين. بينما يرى الحنابلة أن الإجهاض محرم من مرحلة الجنين، أما الإجهاض قبل هذه المرحلة فلا يجوز. وفيه شيء، وقد اتفق الحنفية مع الحنابلة على جواز الإجهاض قبل مرحلة الجنين.

كلمة أخيرة

الأطفال هم زينة الحياة في الدنيا، ولا يعرف قيمتهم إلا من حرم منهم ولم يكن له أولاد. نرى في عيونهم قيمة إنجاب الطفل، كما ترون أن مشاعر الندم تسيطر عليهم، ولدينا رغبة قوية في إنجاب طفل بأي شكل من الأشكال مهما كان. لقد أنشأ الله تعالى غريزة الأمومة. ونتعجب مع كل أم من الأمهات اللواتي يجهضن أنفسهن ويرمين الجنين مهما كانت الأسباب التي أدت إلى ذلك. لذلك نخاطبهم ونقول لهم اتقوا الله واذكروا أنكم ملاقو ربكم ويومئذ ستُسألون عنه فماذا سيكون جوابكم حينئذ فاتقوا الله واشكروا رب العالمين العوالم. إلى هذه النعمة التي اشتاق إليها كثيرون، ولم يمنحوها.