حكم العادة السرية عند الصائم وفي الضرورة 2025
وهي ممارسة جنسية تتم بين الإنسان ونفسه، وتسمى بذلك الاستمناءهي عملية يقوم من خلالها شخص بالغ، ذكراً كان أو أنثى، بإثارة الرغبة عن طريق العبث المستمر بأعضائه الجنسية بغرض المتعة أو النشوة الجنسية.
محتوي المقالة
هل الاستمناء محرم شرعا؟
نعم الاستمناء من المحرمات شرعا بأدلة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويمكن معرفة ذلك من قول رب العالمين: سبحانه. (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون)صدق الله العظيم.
ويستفاد من هذه الآية الكريمة أن حفظ الفرج واجب على غير الزوجين، ويقول المفسرون إن قوله تعالى: «فمن ابتغى وراء ذلك» يشمل جميع أنواع الملذات الجنسية التي تخرج عن إطار العلاقة الزوجية التي التي وصفها الإسلام. بما في ذلك الاستمناء. ومن يسعى لهذه العادة لتخفيف شهوته الجنسية فهو ظالم لنفسه.
حكم العادة السرية في الشريعة الإسلامية
الشريعة الإسلامية تحرم العادة السريةلأنه ليس العلاج الطبيعي الذي ينبغي الاعتماد عليه لتخفيف الرغبة الجنسية أو إزالتها، بل هو انحراف، وهذا يكفي لتحريمه وكراهيته.
لكن هناك حكم الضرر، وهو أنه إذا خاف الإنسان من الوقوع في محرم أعظم كالزنا، فإن ذلك يجوز هنا في الحدود التي تمنعه من الوقوع في هذه المعصية. أما إذا فعل ذلك بقصد الحصول على المتعة أو اللهو، كما يفعل كثيرون، فلا شك أنه يفعله محرماً، لأنه غير مكره عليه، فيرتكب بذلك إثماً عظيماً يجب عليه فعله. ويحاسب المدعو وعليه أن يكف عن هذا ويسارع إلى التوبة والتوبة مما فرط في حق المولى عز وجل.
حكم الاستمناء في السنة
حكم الاستمناء في السنة ولم يرشد النبي المصطفى الشباب إلى هذه العادة السيئة، ولو كانت خيرا لهم لأرشدهم إليها، كما قال صلى الله عليه وسلم في كتابه الحديث الشريف : الحديث النبوي .يا معشر الشباب من استطاع فليتزوج فإنه يغض البصر ويحفظ الفرج ومن لم يستطع فليصوم فإنه له أجر).
ومن هذا الحديث يتضح أن الرسول أوصى بالزواج أو الصيام في حالة عجز الفرد عن الزواج، وإن كانت مشقة الصيام أعظم من مشقة الاستمناء. ولكنه صلى الله عليه وسلم انقاد إلى هذا ولم ينقاد إلى هذه العادة القبيحة.
تعرف علي: العادة السرية أو العادة السرية عند الفتيات
مرافق للعادة السرية أو الاستمناء
وكما ذكرنا سابقًا، الاستمناء محظور بموجب القانونلكن اختلف الفقهاء في حكم من فعل ذلك خوفا من الوقوع في خطيئة الزنا، على النحو التالي:
- ويرى الحنفية والحنابلة أن من فعل ذلك خوفا من الوقوع في إثم أكبر وهو الزنا لا يؤدي إلى شيء.
- وقد نص الإمام أحمد في إحدى رواياته على تحريمه.
- بينما ذهب الشافعية إلى تحريمها إلا إذا كانت هي الوسيلة الوحيدة لمنع الزنا، ووافقهم المالكية لأنهم يرون أن ضرر هذه العادة أقل من ضرر ارتكاب معصية الزنا. الزنا الذي يعتبر من أكبر الكبائر.
التخلص من العادة السرية
هناك عدد من الأمور التي تساعد الشخص على التخلص من العادة السرية، ومنها ما يلي:
- الانشغال بالطاعة والعبادة وكثرة الذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم.
- الابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة الرغبة الجنسية، كالاستماع أو مشاهدة الصور العارية، أو الخلوة، أو مشاهدة الأفلام المحظورة.
- تجنب العزلة، والاندماج في المجتمع، واختيار الصحبة الصالحة، والقيام ببعض الأعمال التي تبعد العقل عن التفكير في الجنس.
- المبادرة بالزواج كلما أمكن ذلك، ولو في أبسط صوره، دون إسراف أو تعقيد.
- تناول الطعام والشراب باعتدال لتجنب إثارة الرغبة الشديدة. والصيام ممكن هنا كما أوصى النبي الكريم.
ختاماً، ولا ينبغي لنا أن نهتدي بكلام قد يعني إباحة هذه العادة السيئة، خاصة أن الشريعة الإسلامية تحرمها. وكما بينا في هذا المقال بالأدلة من الكتاب والسنة، نسأل الله عز وجل أن يهدينا ويحفظنا من الذنوب ويوفقنا إلى كل ما يحبه ويحبه. وآخر دعوانا هو: الحمد لله رب العالمين.