كيف عاقب الله قوم صالح ؟ وما الذي فعلوه مع معجزة الناقة 2025

كيف عاقب الله قوم صالح؟ كانت دعوة جميع الأنبياء إلى عبادة الله الواحد الأحد، لأن قومهم كانوا يعبدون الأصنام من دون الله، ولما كان غرض الأنبياء والرسل إصلاح الناس وإرشادهم فقد حاولوا بكل الطرق تشجيعهم. ليعبدوا الله… وهذا ما فعله سيدنا صالح الذي أرسله الله إلى قوم ثمود.

رؤساء

كيف عاقب الله قوم صالح؟

بداية نشير إلى قول الله تعالى في سورة هود:

«قال: يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله إلا هو، ولا تنقصوا المكيال والميزان. إني أراكم بخير وأخاف عليكم عذاب الله ومحيط (84)».

أما نبي الله صالح فقد أرسل إلى قوم ثمود ليحثهم على عبادة الله. لقد جحدوا الشكر مع أن الله رزقهم من فضله، وعصوا، واستكبروا بعبادة الأصنام.

قال الله تعالى في سورة الشعراء:

كذبت ثمود المرسلين (141) إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون (142) إني لكم رسول أمين (143) فاتقوا الله وأطيعون (144)». ولما كذبه قومه وأصروا على عنادهم، أرسل الله تعالى عليهم صاعقة جزاءً لهم على ما صنعوا. ونجا نبي الله صالح والمؤمنون من قومه.

وقد ظهرت هذه العقوبة بوضوح في آيات الله تعالى في سورة هود:

“فلعقها، وقال: استمتع بها في بيتك ثلاثة أيام. وذلك وعد غير كاذب. (65) فلما جاء أمرنا نجينا صالحا والذين آمنوا معه بنعمة منا ومن خزي ذلك اليوم. إن ربك هو العزيز العزيز. ( 66 ) وتلقى الذين ظلموا الصيحة فأتوا في بيوتهم ولم يغنوا فيها. إن ثمود كفروا بربهم. بالتأكيد بعد ثمود (68).

فلما وعدهم الله بالمكافأة وأخبرهم بها سيدنا صالح سخروا مما قال. ولذلك كان عقاب الله لقوم صالح أن انشقت السماء بصيحة واحدة، فتقضي الجبال وتشققها، ودهش كفار ثمود وهلكوا كلهم ​​إلا المؤمنين.

ولا يفوتك أيضاً: قصة سيدنا صالح في القرآن كاملة ومفصلة

معجزة ناقة صالح

تصديقاً لقول الله تعالى في سورة الأعراف:

“وقال لثمود أخاهم صالحا يا قوم اعبدوا الله” ليس لك إله إلا هو . لقد جاءكم بينة من ربك. (73) ذلكم آية الله عليه فتأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيصيبكم عذاب أليم.)”

وبعد أن عرفنا كيف عاقب الله قوم صالح، نشير إلى أن الله تعالى أرسله بمعجزة، لتتبين لقومه قدرة الله على إيمانهم بالصدق واليقين.

وعندما أخبر سيدنا صالح قومه أن آلهتهم لا قيمة لها، نهاهم عن عبادة الأصنام، وبما أنه كان في قومه حكمة وعقل صافي، آمن به بعض قومه، ولكن أكثرهم كفار، والله قال تعالى:

“قالوا: يا صالح، لقد كنت مرجوا فينا من قبل. أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا ونشك فيما تدعونا إليه» (6) 2)».

ولكي يزيل الله شكهم من الكفار أرسل لهم معجزة بعد أن سألوه، ليثبت لهم أنه رسول يقطع الجبال والصخور لأغراض البناء وخرجت معجزة من عملهم. أخرج الله عز وجل ناقة من الصخور بعد أن انقسمت، فخرجت دون أن تلد.

قال الله تعالى:

“يا قوم هذه ناقة الله لكم آية، فلتأكل في أرض الله، ولا تمسوها بسوء فيأتيكم عذاب قريب”.“..

كانت تلك الناقة تسمى ناقة صالح أو ناقة الله، وكانت معجزة لأنها في يوم شربت ماء جيدا وفي يوم آخر تركتها لبقية الحيوانات، وأدرت ما يكفي من الحليب لتلبية احتياجات الجميع لتوفير.

ولا يفوتك أيضاً: قصة عذاب قوم عاد وثمود كاملة

ما فعل قوم ثمود بالجمل

ورغم أن صالح (عليه السلام) أمر قومه بعدم إيذاء الناقة لئلا يتعرضوا لعذاب أليم، وتركها تأكل وتشرب دون أن تؤذيها… إلا أنهم قرروا التخلص من آية الله رغم حرصهم على ذلك. فتعجبوا منها، لكن غطرستهم وعنادهم سمح لهم بقتلها.

قال الله تعالى في سورة الأنفال:

(30) وإذ يمكر بك الذين كفروا ليغلبوك أو يقتلوك أو يخرجوك

إن الله يخذل الكافرين وينصر أنبيائه ويوفقهم.

اجتمع كبار الكفار فيما بينهم للقضاء على آية الله، فبدأوا يتناقشون فيما يجب فعله للقضاء على دعوة صالح، وأشار أحدهم إلى قتل الناقة ثم قتل نبي الله، لكن آخر قال إن صالح قد وحذر من مس الناقة، وإلا فإنه له عذاب أليم.

ولكنهم في النهاية اتفقوا على قتل الناقة وهي نائمة آمنة، وكان الذي قتلها أشقى منهم، فجعلها عاجزة، فما يستحقون إلا العذاب… فقال الله تعالى في سورة النبأ: شمس:

«كذبت ثمود في كبرها (11) إذ خرج أشقىهم (12) فقال لهم رسول الله: إنها ناقة الله فسقواها». (13) فانكروه فمثلوها وعبس في وجهي. يقلقون ربهم بذنبهم وكفر عنه (14) ولا يخافون عواقبه (15)

ولا يفوتك أيضاً: مدائن صالح…المملكة العربية السعودية

قصة قوم صالح في القرآن الكريم

وبعد أن عرفنا كيف عاقب الله قوم صالح يمكننا أن نشير إلى ما ورد في الآيات القرآنية الكريمة التي استخدمناها سابقا في قصة سيدنا صالح… في أكثر من موضع أخبرنا الله بقصص الصلح. الأنبياء في مُحكم الوحي، لنأخذ من قصصهم عبرة وموعظة. وقد فصل أن الله تعالى قص قصة قوم صالح في إحدى عشرة سورة تقريبا، نذكر من أبرزها:

  • دليل على نبوة سيدنا صالح وأنه نزل من الله برسالة إلى قوم ثمود.
  • وقوم ثمود خلفاء بعد هلاك قوم عاد.
  • وقد رزق الله قوم ثمود خيرات كثيرة من الزرع والفاكهة.
  • وكان قوم ثمود يعبدون الأصنام.
  • وكانت دعوة صالح لثمود لفرض التقوى وتحريم الأصنام… ولكن أكثرهم تمسّكوا بالعناد.

ونذكر أن قوم ثمود كانوا يسكنون بالقرب من منطقة تبوك غرب الجزيرة العربية. وفي ذكرنا لكيفية معاقبة الله لقوم صالح، نشير إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين معه حزنوا بشيء. لقد كفر قوم ثمود لأن أرواحهم ضاعت وضيعت أرواحهم ولم يكن في بيوتهم حركة وهلكوا جميعا.

ولم يطلب الكافرون من الأنبياء معجزات حتى يؤمنوا. بل على العكس من ذلك، فإن ذلك كان من باب الاستكبار والاستكبار، لأنهم أرادوا إظهار عجز الرسل أمام الناس، إلا من رحم الله وأذن لهم بالتوكل.