ما حكم تكفير المسلمين – موقع محتوى 2025

ما حكم تكفير المسلمين؟ إن تكفير المسلمين هو من الأمور التي انتشرت في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن أدى تعدد المذاهب الإسلامية والفكرية إلى تطبيق القواعد والمسميات التكفيرية على بعضها البعض. وقد أدى ذلك إلى انقسام المجتمع الإسلامي، وظهور كثير من الشرور. في هذا العالم والدين يعتبر هذا أمرا خطيرا. تابع معنا أخي المسلم المقال التالي لتعرف معنى التكفير وحكم التكفير في الإسلام.

رؤساء

معنى المصالحة

وكلمة التكفير انحراف عن الكفر، أي الشرك بالله، والانحراف عن الدين الإسلامي وسنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ويبقى السؤال هل يعتبر التكفير من الأمور الجديدة على الأمة الإسلامية؟ ويعود التكفير إلى الخوارج، وهم الذين تركوا الدين الإسلامي بعد وفاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وآله، وتحديداً بعد حادثة التحكيم بين رابع الخلفاء الراشدين سيدنا علي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، ووقتها أعلن الخوارج تكفير سيدنا علي بن أبي طالب وتكفيره. منفصلاً عن المسلمين ويبقى السؤال: هل يجوز للمسلم أن يكفر أخاه المسلم بكفره؟

البيان حول المصالحة في الإسلام

ولا يجوز لمسلم أن يقول لأخيه المسلم كافراً حتى يتبين له أنه كافر وآثم. سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على خطورة إعلان الكفر في المجتمع الإسلامي. وهذا هو الحديث الشريف الذي رواه مسلم في هذا الصدد (1)، وسيتبين لك يا أخي المسلم أن تسمي أخاك المسلم كافرًا أو فاسقًا، أو تسميه كافرًا، لخطره. كما أشار بالنسبة للمجتمع الإسلامي إلى خطورة أن يكفر المسلم أخاه المسلم فهو قاتله (2).

ليس للمسلم أن يكفر أخاه المسلم إلا إذا قامت البينة على بعض الناس على كفرهم إذا منكر أحدهم الزكاة أو الصلاة، أو استحل الزنا، أو أحل الخمر. بعد أن قامت الحجة عليهم عند أهل العلم بأن الله تعالى قد وفقهم في فهم القرآن الكريم وسنة النبي سيدنا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وحذر المسلمين من تكفير بعضهم البعض. وإليك بعض الأحاديث المروية عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والتي تبين خطورة تكفير المسلمين (3).

الأحاديث المذكورة في المقال

(1) قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كفر رجلا، أو قال: إنه عدو لله، وليس كذلك، فلا يظلم إلا عليه. رواه مسلم.

(2) روى الترمذي: من رمى مؤمناً بالكفر فهو كقاتله.

(3) روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا قال الرجل لأخيه: يا كافر)). ، ثم فشل أحدهم))؛ (البخاري حديث 6103).

وروى البخاري عن أبي ذر رضي الله عنه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا يرمي أحدكم رجلا بفاحشة، أو يرميه بكفر إلا فإنه يرتد عليه إذا لم يكن صاحبه كذلك)) ؛ (البخاري حديث 6045).

قال ابن حجر العسقلاني (رحمه الله): وقد ورد الحديث لثني المسلم عن قول ذلك لأخيه المسلم، وكان ذلك قبل وجود الخوارج وغيرهم؛ (فتح الباري ج10 ص481).