ما حكم قول اللهم إني صائم 2025

من الأسئلة الأكثر شيوعاً بين عامة المسلمين: ما حكم قول: “اللهم إني صائم”؟ يرغب الكثير منهم في معرفة الإجابة الصحيحة في ظل وجود العديد من الإجابات المتناقضة على هذا السؤال، دون أي سند لأي من هذه الإجابات، وبسبب كثرة تكرار هذه الكلمة بين الجمهور؛ لقد سعد علماء الدين الإسلامي بالإجابة على هذا السؤال بالرجوع إلى السنة النبوية الشريفة.

رؤساء

بيان قول إني صائم

وقد أوضح كبار علماء الدين في أكثر من مناسبة أن كلمة “اللهم إني صائم”؟ وليس لها مرجع في الشريعة الإسلامية لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، بل ما ورد في السنة النبوية. وفي أحد الأحاديث التي ثبتها سيد الخلق أجمعين «النبي محمد بن عبد الله» -صلى الله عليه وسلم-، أليس كذلك؟ فكلمة “إني صائم” دون كلمة “اللهم”. ما حكم من يقول أنا صائم؟

هو الجواز، ويجوز شرعاً للصائم أن يقول: إني صائم.ولكن هذا سيكون هو الحال؟ إذا تعرض الإنسان للشتائم واللعنات أو لموقف قد يفطره، فإن الصائم لا يريد أن يرد على من سبه لأنه صائم. أي أن الإنسان لا يكرر هذه الكلمة طوال الوقت بدون سبب. كما يفعل البعض، ولكن في مناسبة محددة.

حديث: الصيام الجنة: «إني صائم»

ذكرنا في الفقرة السابقة أن قول “أصوم” ورد في السنة النبوية تحديدا؟ في أحد الأحاديث النبوية الشريفة، تعرفنا من خلالها على الكلمة تحديداً، ومتى تقال؟ يمكنك قراءة المزيد عنها أدناه حديث الصيام: «إني صائم».

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم جنة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن قاتل». “أو” “إذا سبته ، فليقل: إني صائم” – مرتين … “.

صحة حديث الصيام في الجنة: “إني صائم”

هناك كثير من الذين يقولون إن قول “اللهم إني صائم” أو “إنما أنا صائم” ليس من الأقوال المباحة في الدين الإسلامي، ويستندون في تأييدهم لهذا الرأي إلى أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم قول: “إني صائم” ليس من الأحاديث الصحيحة، وهذا القول خاطئ تماماً؟ لأن صحة حديث الصيام في الجنة: “إني صائم” ليس هناك مناقشة.

وبما أن سند هذا الحديث قوي، وهو راوي هذا الحديث؟ وأبو هريرة – رضي الله عنه – ومنه أيضاً والأحاديث الصحيحة متفق عليها وقد جاء ذلك في صحيحي البخاري ومسلم، كما ورد هذا الحديث في صحيح البخاري رقم 1984، بينما ورد في صحيح مسلم رقم 1151.

شرح حديث: «إني صائم».

جاء مع الشرح التفصيلي لحديث قول: “إني صائم”، ما يلي:

  • الصيام جنة: والمراد هنا أن الصيام يحمي المسلم، ويحميه، ويحميه من ارتكاب مختلف الفواحش والمعاصي التي تغضب الله، وتبعد العبد عن الجنة.
  • أن لا يكون فاحشاً: قيل: وما المراد هنا؟ البذاءة والكلام السيئ، بما في ذلك السب والقذف.
  • وهو لا يجهل: والجهل هنا هو عكس التسامح والرصانة، مما يدفع الإنسان إلى التلفظ بالألفاظ غير اللائقة والشتائم ونحو ذلك.
  • وإذا قتله أحد أو سبه: أي إذا تشاجر الصائم أو تشاجر أحداً فسبه وشتمه.
  • فليقل إني صائم: أي أنه لا يستجيب بنفس الطريقة حتى لو كان قادرًا على ذلك. بل يكفي أن تقول: “إني صائم”، وتفكر في الأمر؛ هناك خلاف بين العلماء! وهل يتعلق الأمر بقول الكلمة باللسان، أم يكفي قولها على نفسك؟ وجاءت الآراء على النحو التالي:
  1. الرأي الأول: ومن قال بلسانه: إني صائم، وسمع من ينازعه، كأنه يقول له: صومه، يمنعه من فعل المنكر، وقول الفواحش، وغير ذلك. الأشياء، تمكنه من اقتراح ضربه! فيستجيب لما قيل له أو لغيره. (الرأي الأرجح).
  2. الرأي الثاني: أن يقول أحد لنفسه كلمة “أصوم” دون أن ينطقها بلسانه. كأنه كان يذكر نفسه؟ فذلك الصوم هو أدوم له، وهو ما يثاب عليه، ولن ينفعه الرد على السب والقذف في الدنيا ولا في الآخرة. وقد أوضح أصحاب هذا الرأي أن سبب عدم التلفظ باللفظ هو أن الصوم من الأعمال التي لا يجوز للإنسان إظهارها ولا إعلانها، بل هو أمر بين العبد وربه، لذلك وقد حدد الله أجره. له وحده -سبحانه وتعالى-. (أضعف الرأي).

بيان قول: اللهم إني صائم

ومع أن كلمة “أصوم” لم تذكر في السنة النبوية إلا أن علماء الدين فعلوا ذلك. هذا ما قالوا؛ ولا مانع من قول: «اللهم إني صائم» مهما كان معنى ذلك قوله: “اللهم إني صائم”. هو عطلة، وهل العلماء برروا رأيهم؟ وإضافة كلمة “اللهم” إلى جملة “إني صائم” يقوي المعنى. بشهادة الرب – تعالى – عن ذلك، كما جاء في أحد أحاديث النبي عندما سأل رجل الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – عن بعض شرائع الإسلام. وكان نص الحديث كما يلي:

وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه -: «بينما نحن جلوس في المسجد. دخل رجل على جمل فأبكاه في المسجد، ثم كلمهم فقال لهم: أيكم محمد؟ وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مضطجعا بينهم.. قال: قالوا: هذا الرجل الأبيض مضطجعا؛ فقال له الرجل: يا ابن عبد المطلب؛ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «قد أجبتك». يا محمد أسألك سؤالاً وأتمسك بسؤالك. فلا تجد عليا في نفسك . قال: سل ما شئت. فقال له الرجل أناشدك بربك وبالرب أمامك الله. هل ترسل لجميع الناس؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم نعم…».

قال الحافظ ابن الحجر – رحمه الله – : وكان جواب سؤال هذا الرجل : ما هو ؟ نعم، ولكن نبي الرحمة -صلى الله عليه وسلم- قال: اللهم قبل أن يجيب بالإيجاب، ليشهد الله -سبحانه وتعالى- بصدقه، ويقويه. إيمانه. الجواب، وهذه المسألة تنطبق على تقوية جملة “إني صائم”. أقول: اللهم إني صائم.

أقوال العلماء في قول “إني صائم”.

ليس هناك في السنة النبوية إلا حديث واحد في قول “إني صائم” عند تعرضه لشجار أو نزاع. بل في حديث آخر عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال:

«ليس الصوم عن الأكل والشرب، ولكن الصوم عن اللغو والرذال. فإن سابك أحد أو جهلك فقل: إني صائم، إني صائم».

إنه متنوع أقوال العلماء في قول “إني صائم” وما فائدة قولها باللسان أو قولها بالروح دون النطق بها؟

  • النووي -رحمه الله-.
  1. القول اللفظي إني صائم: بحيث يقولها الصائم بصوت مسموع، ويذكر نفسه، ويسمع اللعن؟ وربما يتراجع عما يقول أو يفعل، وهو الراجح والأرجح.
  2. قائلا إنني صائم في الروح: يستطيع أن يقول ذلك لنفسه؛ بتذكيرها بصومه منعاً لها من الشجار وإرشاداً لها.
  • الشيخ إسلام بن تيمية -رحمه الله-.
  1. القول اللفظي إني صائم: وهذا هو المقصود بالحديث، لأنه الأصح! لأن مطلق الكلام لا يكون إلا بالتكلم باللسان حتى يسمع الكلام. فالصائم يكف نفسه عن الرد، واللعان يكف عن الشتم أو الخصام.
  2. قائلا إنني صائم في الروح: قول الكلمة للنفس محدود؟ أن الصائم لا يكف نفسه إلا عن الإجابة، ولا يسمع لمن يلعن. والظاهر أن التلفظ بالألفاظ هو الأفضل، ليذكر أحدهما نفسه بصيامه، ويمتنع الآخر عما يفعله من المنكر. .

وفي نهاية هذا المقال؛ والظاهر أنه يجوز للمسلم أن يقول: “اللهم إني صائم” أو “إني صائم فقط”. بشرط أن يتعرض لموقف قد يفقده صيامه. خاصة وأن الصيام الصحيح لا يعني الإمساك عن الطعام والشراب فقط، كما جاء في الحديث الصحيح: “”ليس الصوم من الطعام والشراب، ولكن الصوم من اللغو والرفاه…”