متى يكون الانتصار للنفس سماحة؟ ومتى يكون ذلة ومهانة 2025
متى يكون النصر جميلاً للنفس؟ متى يكون الذل والهوان؟ فالنصر للنفس هو ضد العفو، وهو من الأخلاق الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي، والتي تزيد من هيبة المسلم وتزيد من قيمته. فهل يمكن أن يكون النصر في حد ذاته أمرا جيدا في بعض الأحيان، أم يجب أن يترك النصر لنفسه؟ ويكون دائما متسامحا؟ وهذا ما سنتعرف عليه خلال الموضوع.
متى يكون النصر جميلاً للنفس؟
النصر لنفسك من أهم الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار والتعامل معها بشكل مفصل، حيث أن هناك عدد من الأمور التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. إن النصر للنفس لا يعتبر دائما أمرا صحيحا يجب تركه للنفس، فترك النصر للنفس يكون أحيانا أفضل، كما يحث الرسول والدين الإسلامي. الكثير من الأخلاق الحميدة ومنها التسامح، فمتى يكون انتصار النفس هو التسامح؟
إن انتصار الذات يعتبر في كثير من الحالات مغفرة. فإذا تمكن الإنسان من وضع حد للظالم ومعاقبته، فلا بد من تحقيق النصر لنفسه وعدم التنازل عن حق حماية نفسه والآخرين من التعرض للظلم والقمع. ولا ينبغي العفو في هذه الحالة، إذ فيه تسامح.. وضعف وذل، بسبب الشعور بالخوف من الظالم.
وهذا لا يتطلب تعصبا فالتسامح من القيم الإسلامية العظيمة التي يجب على المسلم مراعاتها وكثيرا ما يسامح الآخرين، وهو شرف للمسلم ويزيد من مكانته.
وذلك عندما يكون الإنسان مستعداً لأخذ حقه، لكنه يعفو ويصفح عن الخطأ ويترك العدل لله عز وجل. فالنصر متروك للنفس في الأمور الدنيوية التي تهم الفرد، فلا يمكن العفو عن حق الله عز وجل، ولا ينبغي التنازل عن النصر حينئذ.
ولا يفوتك أيضاً: استكشاف سهولة الإسلام في العبادة
الإسلام يكرم نفسه
الإنسان من أعظم المخلوقات التي كرّمها الله تعالى وأعطاه أهمية كبيرة مقارنة ببقية المخلوقات على وجه الأرض. لقد وضع في داخله العقل والقدرات التي تمكنه من التحكم في كل ما يدور حوله.
وترك له حرية الاختيار بين الانتصار على الذات والتخلي عنها. عندما يكون الانتصار على النفس هو التسامح، فينبغي اعتبارها ولا يغفر لها، وعندما يكون التنازل عنها تسامحا، فإن التنازل عنها يعتبر الخيار الأفضل مع القدرة على ذلك. من النصر من قبل.
يعتبر الإسلام جميع الناس متساوين، ولا يمكن التمييز بينهم على أساس الجنس أو اللون أو الشكل. ولذلك يجب احترام النفس البشرية وعدم إهانتها والاستخفاف بها أو انتهاكها أو ظلمها.
ولا يفوتك أيضاً: اقوال وحكم عن الخير والعطاء بين الناس
تعظيم الذات في السنة النبوية
في بعض الأحيان يكون ترك النصر لنفسك بمثابة التسامح. هناك حالات بسيطة يمكن الرد عليها عندما يكون النصر لنفسك هو المغفرة. فهذه من الحالات الضرورية التي لا يجب أن تسامحهم فيها، لما يصاحبها من الذل والهوان، وفي بعض الحالات الأخرى لا يجب ذلك. أنه كما في حالة انتصار نفسك في كل المواقف التي تتعرض فيها للهجوم، فإن ذلك يؤدي إلى نهاية العلاقات مع الكثير من الأشخاص.
من يملك أي حكمة عليه أن ينتصر قدر الإمكان، ليس من ضعف، بل من قوة | قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ليس الشديد بالضرب، ولكن القوي من يملك نفسه عند الغضب». |
ولم يدافع الرسول عن نفسه قط، مما يدل على قوة عقله وضبطه لنفسه | وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «.. وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمات الله فينتقم لله». |
كان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في مجلس عند أحد الملوك وكان رجلا. فسب أبا بكر فلم يرد عليه الرسول. فغضب الرسول. | قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر! وثلاثة منها كلها حق: ما من عبد يذنب ذنبا فيغض عنه إلا نصره الله تعالى به. |
أحيانًا يكون النصر لنفسك نعمة وعزة، وأحيانًا يكون ذلًا ومهانة. لذلك عليك أن تعرف المواقف التي تحتاج فيها إلى كسب تأييد نفسك وتركها وشأنها.