هل تأخر الزواج غضب من الله وهل الصبر على تأخر الزواج له جزاء 2025

يتساءل الكثير من الشباب والشابات هل تأخير الزواج هو غضب من الله، لأنهم يعتقدون أن تأخير الزواج هو عقوبة أو ابتلاء، حيث أصبح ظاهرة منتشرة في المجتمعات العربية، التي تميل بطبيعتها إلى الاستقرار وتريد تطبيق الشريعة الإسلامية. إقامة البيت الإسلامي القائم على المودة والرحمة، لأن هذا هو قانون الحياة. ولذلك، إذا فشلت الفتيات في تنفيذ ذلك في سن مبكرة، فإنهن يعتقدن أن البلد قد انتهى وبدأت الأفكار السلبية تدخل إلى أذهانهن.

رؤساء

هل تأخير الزواج يغضب الله؟

ويظن العبد دائماً أن تأخير الأمور أو منعها ابتلاء أو غضب من الله. وهذه عادة ابن آدم، فإن من طبيعته المسارعة إلى الخير، والجهل بالغيب. ولذلك يستطيع الله أن يمنع أي شيء، ويحفظ عبده، ويزيل عنه البؤس، ويستر عليه وعلى أمره. إذا ظن العباد أن الله صالح، تركوا له أمورهم كلها، وسهلها لهم، وهيأها لهم، وقدمها لهم في وقتها المناسب.

إن تأخير الزواج لا يؤدي دائما إلى غضب من الله أو اختبار. وهو قدر مقدر للإنسان في الوقت الذي كتبه الله تعالى. ولكن هناك ذنوب تبقى عواقبها، مما يعوق خير العبد، ويحد من الرزق، كما يقول الله تعالى في كتابه العزيز:

وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم (المرجع) سورة الشورى (الآية 30) (/المرجع)

إذا ظن العبد أن تأخير الزواج، أو تأخير أي أمر من أمور حياته، هو لذنب ارتكبه، أو لغضب الله عليه، فعليه بالاستغفار، فإن الله تعالى يغفر الذنوب جميعا، ويقبل التوبة، ويمنح التائبين مغفرة عظيمة.

إلا أن تأخير الزواج يمكن أن يكون اختبارا لتعظيم الأجر والثواب، كما أن الاختبار يصيب الصالحين أيضا، ليرفع منزلتهم في الأرض وفي السماء، ويغسل ذنوبهم، ويطهر قلوبهم، لأنه لا تنزل مصيبة. . على أهل الخير إلا لرفعة منزلتهم.

وروي أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

إن الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب، ولكنه يعطي الإيمان والدين لمن يحب، فمن آتاه الله الدين أحب

وهذا يعني أنه لا داعي لأن يكون عدم الزواج ابتلاء وغضبا، فكثيرون متزوجون، مؤمنون وكافرون، ولكن قليلون هم من يملكون حسن الظن بالله وإيمانا يغمر قلوبهم، وكثيرون لهم أموال وأولاد، ولكن قليلون هم من يملكون حسن الظن بالله وإيمانًا يغمر قلوبهم، وكثيرون لهم أموال وأولاد. فلها حسنات وحسنات، فيجب على الإنسان أن يتخلى عن الأفكار السلبية ويدعو الله الله عز وجل بقلب مؤمن بالقضاء والقدر، أن الدعاء يصنع المعجزات، وأن لا يرفض الله عبداً خائباً، وأن القدر يتم تأجيله في بعض الأحيان. أكبر من غيرها.

أنظر أيضا: دعاء لتعجيل الزواج

هل الصبر يؤتي ثماره مع تأجيل الزفاف؟

يعتبر الصبر أعظم قيمة يمكن أن يمتلكها المؤمن، وهو من صفات المؤمنين، فالإنسان يكون دائماً متعجلاً جاهلاً متسرعاً ما لم يكن قلبه معلقاً بالله واثقاً بكرمه وعطاياه، وأن كل شيء على ما يرام. مقدر بالقدر ويأتي في الوقت المناسب، معلوم عند الله وغير معروف لنا (المرجع) https://www.islamweb.net/ar/fatwa/151033/(/ref).

ويجزي الله الصابرين خير الجزاء، كما يقول الله تعالى:

يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة. إن الله مع الصابرين (المرجع) سورة البقرة (الآية 153) (/المرجع)

ويقول الله تعالى:

إن تصبك حسنة يضروك، وإن تصبك شر يفرحوا. وإن تصبر وتتخوف فلن يضرك كيدهم شيئا. والله ما يفعل محيط واحد (المرجع) سورة آل عمران (الآية 120)(/المرجع)

وغيرها الكثير من الآيات التي ورد فيها الصبر والصابرون في القرآن أكثر من مائة مرة، مما يدل على مكانتهم عند الله عز وجل، ومكانتهم الرفيعة وقوة إيمانهم بالله.وأما تأخير الزواج فهو اختبار للصبر له الأجر والثواب العظيم.

أنظر أيضا: تجربتي مع تأجيل الزواج

الحكمة من تأجيل الزواج

يعتبر الزواج رزقاً يهبه الله في وقت معين لمن يشاء، لكن وسط الظروف الاجتماعية التي يمر بها الشباب، أصبح أمراً شائعاً في المجتمعات العربية، على عكس الماضي حيث كانت الفتيات متهمات بالعنوسة والجهل. ساد في العقول والمعتقدات الاجتماعية التي ليس لها أساس، فلم يعد هناك سن محدد للزواج، ولم يعد مصطلح العانس البغيض منتشرا كما كان في الماضي.

وربما تكون الحكمة من تأجيل الزواج أن الله تعالى لم يريد لك هذا الأمر الآن لحكمة يعلمها، أو ليمنحك أجرا عظيما، أو لأن مصيرا أجمل ينتظرك مما تتخيل. ولذلك يقول ابن القيم عن جهل العبد بالقدر.

فالعبد لجهله بمصلحته، وجهله بكرم ربه وحكمته ولطفه، لا يعرف الفرق بين ما يمنع عنه وما يحفظ. على العكس من ذلك، فهو مولع بحب القريب ولو كان منخفضا، ويفتقر إلى الرغبة في المستقبل ولو كان عاليا.

وعلى الناس أن يتذكروا أن الكثير من البيوت قد تهدمت لأنها لم تكن مبنية على أساس جيد، أو لأن الطرفين لم يتفقا، أو لأنه لم يكن هناك مودة ورحمة بين الزوجين، وكانت النتيجة نزوح الكثير من الأطفال والحياة الأسرية. تم تدميره. وقد لا يريد الله ذلك لعبده، لكنه يؤجل رزقه حتى يعي وينضج هو وزوجه، ليقيما بيتًا يتباهى الله فيه بملائكته، ويخرج فيه الصالحين. والقدر كله حكمة، كما يقول ابن عثيمين:

وأما القدر الذي هو فعل الله فلا شر فيه. لأن الله لا يفعل شيئا إلا بحكمة، وإن كان شرا للناس فهو حكمة. {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} هل الفساد خير أم شر؟ شرًا، ولكن قدره الله فيه نفع عظيم: {ليذيقهم الذي عملوا لعلهم يرجعون} قدر الله الذي هو قدره ليس فيه شر، وما هو مقدر، أي الخلق يحتوي على الخير والشر.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال: هل تأخير الزواج غضب من الله؟ وبهذا عرفنا هل تأخير الزواج غضب من الله أم ابتلاء، وتعلمنا أيضا ثواب الصبر.

وفي النهاية ينبغي للإنسان أن يسعى إلى تحسين نفسه وتنقية قلبه وتنقية روحه بالقناعة والإيمان بالقدر، متجنباً كل ما هو سلبي من الناس والأقوال والأفكار. كل شيء بيد الله، وليس هناك وقت محدد سيأتي فيه. الدعاء والاستغفار مفتاح كل خير قادم، وكل أمنية محققة.