إليك أهم مصطلحات السيو (SEO) التي تحتاج معرفتها 2025

السيو (SEO) عالم كبير جدا، فهو ليس بتلك السهولة التي يظنها البعض، واتقانه لن يكون بين ليلة وضحاها، بل هو نتيجة تراكمية لخبرة تقوم بتحصيلها على مر سنين متواصلة من القراءة وتطبيق ما تعلمته وحتى تجنب الأخطاء المرتكبة لتحقيق مستوى جد متقدم فيه. ولكن الجميل في الأمر بمجرد فهمك للمنطق الذي يسير عليه وكيف تمارسه بالطريقة الصحيحة، هذا سيجنبك الوقوع في الكثير من أخطاء السيو التي يسقط فيها الكثير المدونين الجدد مثل المحتوى المكرر. ليس هذا وحسب، تلك المعرفة التي ستجنيها حتى ولو كانت قليلة ستمكنك من تحقيق مراتب متقدمة في محركات البحث مما يعني زيارات مجانية لموقعك الالكتروني.

ولكن للدخول في أي ميدان سواء كان حول تحسين السيو للمواقع أو ربما الربح من التسويق بالعمولة وغيرها من مجالات الربح من الأنترنت الأخرى، من المهم أن تعرف أساسياته والتعمق فيه تدريجيا لإحراز مستويات عالية، بالطبع هذا سيقسم إلى عدة مراحل تختلف من شخص لآخر، ولكن الشيء الذي نتفق عليه جميعا أن البداية تكون أولا من خلال معرفة جميع المصطلحات الأساسية حتى تعرف بالضبط ما أنت بصدد القيام به.

ففرضا تريد قراءة مقال حول كيفية بناء باكلينكات لموقعك الجديد، قد تصادف مثلا مصطلح “Anchor Text” وعدم معرفتك لما يقصد به من معنى لهذا الأخير، سيشكل غموض كبير بالنسبة لك مما يؤكد أنك لن تفهم المقال بالمقدار الكافي، فما بالك لو وجدت أكثر من مصطلح مبهم في نفس المقالة، وهذا ما ستواجهه حتما في أغلب مقالات السيو، لتجند نفسك تبحث عن معنى كل مصطلح على حدى قبل أن تكمل قراءة الموضوع الذي بين يديك، وهذا سيستهلك منك الكثير من الجهد والوقت. لذا في الموضوع هذا، قمنا بتجميع أشهر مصطلحات السيو التي ستصادفونها بكثرة في المحتوى الأجنبي، سواء في مقالات السيو، وحتى إضافات ووردبريس لتحسين موقعك لمحركات البحث وغيرها من الأدوات الأخرى المستعملة بكثرة مثل أداة Rank Math الغنية عن التعريف.

إقرأ أيضا:علاج فقدان السمع بالاعشاب

إذا أنت جديد في مجال السيو! كن متأكد من أنك لن تتذكر جميع هذه المصطلحات من المرة الأولى، لذا قم بحفظ الصفحة هذه في قائمة المواقع المفضلة في المتصفح الذي تستعمله الآن، ومن فترة لأخرى قم بالرجوع لها.

أهم مصطلحات السيو الأكثر استعمالا

جميع المصطلحات التي سيتم التطرق لها في الأسطر القادمة ستكون باللغة الإنجليزية، حتى لو ترجمناها حرفيا للعربية، المعنى سيكون غريب نوعا ما، وفي حالات أخرى ستجد أن أغلب الأدوات هي في الأساس تعتمد على الإنجليزية كلغة رسمية لها، لذا من الجيد أن تفهم معناها أولا ولكن تبقى تتذكرها دائما بالعبارة الأساسية. بالطبع الشرح سيكون باللغة العربة لتبسيط الأمور أكثر.

1 إعادة توجيه الصفحة (301 Redirect)

أحد أهم الأدوات التي ستحتاجها كثيرا في مشوارك من أجل تحسين موقعك وتطويره. أحيانا قد تحتاج لتغيير رابط صفحة ما موجودة على مقالتك، أو تريد حذف تدوينة بشكل نهائي، كل شيء عادي هنا، ولكن المهم هنا هو ما مصير الرابط الخاص بالصفحة المحذوفة، فإذا تركته من دون أي محتوى سيتم توجيه الزوار إلى صفحة الخطأ 404 وهذا شيء لا تحبذه جوجل، فهي تريد من يستعمل محركها أن يدخل لصفحة تقدم له فائدة وليس صفحة فارغة مهملة.

إقرأ أيضا:إليك تحسين تجربة البحث في موقعك من خلال Ajax Live Search 2025

لذا أحسن وسيلة نتبعها في هذه الحالة، هي الاعتماد على خاصية (301 Redirect) بحيث تمكننا من تحويل رابط الصفحة المحذوفة إلى رابط التدوينة الجديدة التي لها صلة بها، وفي حالة لم تكن من الجيد إعادة توجيهها إلى الصفحة الرئيسية (Home Page).

خاصية إعادة التوجيه 301 تمكننا من المحافظة على قوة رابط الموقع، خصوصا إذا كان رابط الصفحة القديمة يتوفر على باكلينكات عالية الجودة، سيكون تصرف غير ذكي لو تم إهماله، وبإعادة توجيه سيمرر قوته السابقة إلى الرابط المقصود.

2 العناوين (Headings)

سواء كنت تستعمل مدونة بلوجر المجانية أو ربما منصة ووردبريس الاحترافية (كما أنني أنصح بشدة استعمال ووردبريس بدل بلوجر) ستصادف كثيرا هذا النوع من العنواوين (Headings) في الأغلب تأتي باختصارات H1، H2، H3، H4، H5، H6. ولكن هل فكرت يوما ما في استخدامها؟ ما هو دورها الرئيسي؟ وهل حقا تستعملها بالطريقة الصحيحة؟ في الحقيقة اهمالها ليس في صالحك بتاتا، فدورها مهم جدا وينقسم إلى نوعين:

حيث ستلعب دور العنوان الرئيسي لكل فقرة في مقالتك، بحيث تساعدك كثيرا في تنسيق المقال الذي تكتبه بطريقة احترافية، خصوصا وأنها تظهر بخط أسود غليظ نوعا ما، بحيث تتفاوت درجة الغلاظة من عنوان لآخر.

إقرأ أيضا:إليك الاستئناف على قرار اللجوء في النرويج 2025

في حين الدور الثاني والذي يعتبر مهم جدا للسيو، العناوين تلك ستسهل على خوارزميات محركات البحث معرفة محتوى مقالتك بشكل أوضح فهي تحب كثيرا هذا الاهتمام من التنسيق، ومن الجيد أن تقوم بوضع كلماتك المفتاحية الثانوية هناك بشكل طبيعي.

ملاحظة مهمة: دائما العناوين المهمة في موقعك يجب أن تكون تحت وسم H2، ولا تحاول أن تعطيها وسم H1، فهذا الأخير مخصص للعنوان الرئيسي للمقالة يكون مخصص له فقط ولا يتم استعماله مرة أخرى.

شمس الدين

ترقيم العناوين في المقالة نفسها يبدأ من H2، وإذا كان لهذا الأخير عناوين فرعية من الجيد أن تعطيها H3، وحتى إذا كان هو الآخر لديه فروع يمكن أن تعطيها H4. وبعد ضمها تحت عنوانها الرئيسي، يمكنك الانتقال إلى عنوان جديد داخل المقالة نفسها ب H2.

من أجل سيو (SEO) صحي لموقعك، دائما حاول أن تجعل عناوين مقالتك متسلسلة، يعني لا تبدأ محتوى مقالتك مباشرة بعنوان H3، فالأصح يكون مع عنوان H2 ثم يليه H3 وهكذا دواليك. ويمكنك استعمال عنوان H2 يليه عنوان H2 إذا لم يكن هناك عناوين فرعية أخرى.

شمس الدين

من الجيد عدم الاكثار من العنوانين، شخصيا أرى أن عنوان H4 هو أقصى تفرع يمكن أن تذهب معه، ولكن إذا اقتضت الحاجة يمكنك الوصول حتى عنوان H6.

3 النص البديل ALT Text

المصطلح هذا يستعمل بكثرة من أجل تحسين الصور لمحركات البحث، في الواقع هو لن يتطلب منك جهد كبير من أجل تنسيقه، بضع كلمات مدروسة بما يتناسب مع الصورة ستكون جد كافية. ولكن على قدر بساطته إلا أن أهميته كبيرة جدا، فمن خلال النص البديل (ALT Text) محركات البحث ستتمكن من فهم الصور التي ترفع لموقعك الالكتروني.

على الرغم من أن جوجل ذكي بما يكفي لتمييز محتوى صورك وتصنيفها على أنها حصرية أو لديها حقوق ملكية، إلا أنه يحتاج منك بعض المساعدة في معرفة محتوى الصورة، ويتم هذا من خلال ملئ خانة النص البديل لما يتناسب مع الصورة ويتماشى مع سياق المقال.

النص البديل يعتبر معيار جد مهم من أجل أرشفة الصور في المراتب الأولى لمحرك البحث المخصص للصور، هذا سيساعد كثيرا في تحقيق المزيد من الزوار للصفحات من خلال استهداف بعض الكلمات المفتاحية في خانة ALT. وإهماله يمكن أن نعتبره كنقطة ضعف في مقالتك، سيستغلها منافسيك لتجاوزك في نتائج البحث المتقدمة.

4 الخوارزميات Algorithms

شخصيا، لا يوجد مقال سبق لي كتابته فيما يتعلق بالسيو ولم أذكر المصطلح هذا. وهو عبارة عن مجموعة من الأكواد البرمجية المعقدة، تعتمد عليها محركات البحث في ترتيب صفحات المواقع في نتائجها (من المرتبة رقم 01 حتى 10 في كل صفحة). لا أحد يستطيع اكتشاف كيفية عمل هذه الخوارزميات بالتحديد، ولكن خبراء السيو (SEO Experts) دائما يحاولون قدر الإمكان فهمها بالاستعانة بأدوات احترافية مع التجربة والاستخدام الكثير.

الخوارزميات تختلف من محرك بحث لآخر، بحيث الطريقة الفعالة مع هذا قد لا تشتغل مع الآخر. ويتم تطوير الخوارزميات وتحديثها كل فترة من أجل تحسين أداء محركاتها وإعطاء الباحث عن المعلومة أفضل نتيجة ممكنة. ومع التطوير المستمر الذي تقوم به المحركات على خوارزمياتها، قد تجد طريقة كانت فعالة في السنين الفائتة، ولم تصبح شغالة اليوم، وما هو شغال اليوم ربما سيتغير مع التحديثات القادمة، وفي كل تحديث المستوى يصبح أصعب من ذي قبل.

على مر السنوات، المحتوى الحصري ذو الجودة العالية، كان ومازال وسيبقى هو المعيار الأول في محركات البحث. لذا دائما حاول قدر الإمكان تقديم قيمة مضافة لزوار مدونتك قطعة محتوى مميزة تجيب على كامل استفساراتهم، من أجل نيل حب خوارزميات محركات البحث.

5 ال Anchor Text

بالمصطلح البسيط، هو عبار عن كلمة قابلة للنقر، أي كلمة محشوة برابط في داخلها، يمكن تمييزها بسهولة داخل المقال بأنها تأتي مظللة بلون مغاير، وبمجرد النقر فوقها ستأخذنا لصفحة خارجية أخرى، سواء فيديو في اليوتيوب، رابط لموقع الكتروني مثل أمازون، وغيرها. وفي الحالة الثانية توجهنا لصفحة داخلية، أي صفحة أخرى في نفس الموقع الذي أنت تتصفحه في تلك اللحظة، على سبيل المثال: نصائح مفيدة لكتابة مقال متوافق مع السيو.

ال Anchor Text ليس شرط أن يكون في صورة كلمة فقط، في غالب الأحيان تجده على شكل جملة، وتارة حرف واحد، وأحيانا أرقام، إيميل.. إلخ.

ال Anchor Text له أهمية كبيرة في السيو، فهو يعتبر من أحد المعايير المهمة في تصدر النتائج الأولى، ومن يعطيك هذا النوع من الروابط في موقعه، يعني قد أعطاك باكلينك لموقعك، ولكن انتظر ما هو الباكلينك؟ وهذا بالتحديد ما سنتكلم عنه في النقطة التالية.

6 الرابط الخلفي Backlink

عامل آخر مهم في تصدر نتائج البحث، يحمل نفس الغاية التي يتصف بها المفهوم السابق، حيث Anchor Text هو العبارة المكتوبة سواء كانت كلمة، جملة وغيرها، في حين الباكلينك (Backlink) هو الرابط المحشو في داخل ال Anchor.

الباكلينك ينقسم إلى نوعين، الأول يطلق عليه اسم دوفولو (Dofollow) سيكون له تأثير مباشر على موقعك في إعطائه دفعة قوية للتصدر في محركات البحث، حيث الوسم هذا سيسمح لروبوتات هذه الأخيرة بالزحف عبره وتحليله ومن ثم أرشفته. أما النوع الثاني فهو المعروف باسم النوفولو (Nofollow) هو عكس السابق، لن تحصل من ورائه على تأثير. يستعمل بكثرة للإشارة لروابط المنتجات أو الروابط الاعلانية وحتى صفحات المواقع الأخرى التي لا تريد أن تمرر لها شيء من القوة من رابط موقعك الخاص، ولكن من الجيد أن تحصل على بعض منها لغرض التنويع في الملف الشخصي لروابط موقعك الالكتروني (أبرز المواقع التي تعطي رابط نوفولو هي الفيسبوك، يوتيوب، تويتر وغيرها).

احرص على أن تكون جميع الروابط الخلفية المشيرة لموقعك، من مصادر موثوقة ذات جودة عالية، والأهم أنها تكون تقدم نفس المحتوى الذي يتناوله محتوى موقعك، فكلما كانت الباكلينكات ذات صلة بمحتوى موقعك كلما ساعدتك أكثر في تحقيق نتائج جيدة. وتجنب جميع مختلف الممارسات الخاطئة في بناء الروابط الخلفية لأن تأثيرها يضر بسمعة موقعك لدى خوارزميات محركات البحث أكثر من نفعها.

شمس الدين

7 عنوان التاغ (Title Tag)

من أحد عناصر HTML يظهر للباحث على شكل عنوان قابل للنقر في نتائج البحث. دوره مهم جدا في السيو، بحيث كلمتك المفتاحية الرئيسية يجب أن تكون متضمنة هناك، الأمر الذي سيجعل جوجل وغيرها يتعرفون على محتوى مقالتك وترتيبها حسب جودتها في النتائج بين العديد من الصفحات الأخرى.

من الجيد أن يكون عنوان مقالتك الرئيسي لا يتجاوز 60 حرف (من 50 حتى 60 حرف) حتى لا يتم اقتطاع الجزء المتبقي من العنوان في نتائج البحث، فالرقم السابق هو الحد الأقصى للحروف التي تمكننا جوجل من إظهارها في نتائجها، لذا حاول أن يكون عنوان مقالاتك وجيز وجذاب في نفس الوقت.

Moz

8 الوصف التعريفي (Meta Description)

المكون هذا تقريبا يقدم نفس خاصية العنصر السابق، إلا أنه يكون مسؤول عن عرض شرح مختصر لمحتوى المقالة تعرض فيه ما أنت بصدد تناوله هناك وبطريقة مشوقة تجذب القارئ لإكمال قراءة باقي المحتوى في موقعك. حاول أن تجعله مختصر قدر الإمكان، صديق للسيو، ودقيق في التعبير بحيث يؤثر على سلوك المستخدم. لذا من المهم أن تبذل بعض الجهد في تحرير وصف عالي الجودة، فهو سيؤثر بشكل إجابي على أداء موقعك.

بالنسبة للحجم الأمثل للوصف التعريفي، موقع Moz يوصي بأن يكون طول الوصف الخاص بمقالتك من 50 حتى 160 حرفا، حاول أن تصل للحد الأقصى قدر الإمكان بحيث توفق بين توفير قيمة للزائر مع ما يتماشى مع معايير السيو.

يمكنك وضعه مباشرة في جهته المخصصة في الووردبريس على المقتطف المختصر للمقالة، أو إذا كنت تعتمد على أحد إضافات السيو مثل Rank Math أو Yoast فستجد مكانه مخصص هناك بشكل احترافي مع Title Tag ورابط المقالة الأساسي.

9 اسم النطاق (Domain Name)

هو رابط الرسمي للمواقع الإلكترونية الذي من خلاله يمكن للزوار الولوج لموقعك، على سبيل المثال (https://google.com). كل موقع الكتروني يتميز بحروفه الخاصة ولا يمكن أن تجد موقعين يتشاركان نفس اسم النطاق بنفس الأحرف تماما لأن هذا مستحيل. من الجيد أن يكون اسم النطاق الخاص بك مدروس بعناية وغير عشوائي، وكلما كان بعدد حروف أقل سيسهل تذكره، لذا حاول اختيار اسم نطاق احترافي لموقعك.

10 الامتداد (TLD)

هو اختصار (Top Level Domain) ويقصد به المكون الأخير من تركيبة الدومين، ففي الحالة التالية (https://mehtwa.com) هو اسم النطاق و (.com) هو الامتداد الخاص بالنطاق. يوجد الكثير من الامتدادات المختلفة ولكن أشهرها على الإطلاق هي (.com و .net و .org). من جانب السيو لك الحرية في اختيار أي امتداد تريده، يمكنك تصدر نتائج البحث بأي واحد منها. ولكن دائما يُنصح بالذهاب مع امتداد (.com) بما أنه الأشهر والأكثر استعمالا، بل سيبدو رابط موقعك أكثر احترافية.

11 لغة HTML

هي لغة برمجية شهيرة جدا فهي سهلة للغاية مقارنة مع اللغات البرمجية الأخرى، كما أنها تعتبر أساسية لبناء المواقع الإلكترونية. أنت كممارس للسيو لن تكون بحاجة لإتقانها، ولكن معرفة بعض الأكواد البسيطة سيكون في صالحك في تحليل الكود البرمجي الخاص بموقعك. فأحيانا ستكون مجبر على عمل بعض التعديلات، ربما تريد ربط حساب Google Analytics مع موقعك الالكتروني لتحليل حركة الزوار، فهنا ستشترط عليك هذه الأداة إضافة جزء من الكود الخاص بها داخل الكود البرمجي الخاص بالقالب الذي تستعمله.

يمكنك معرفة فقط بعض الأساسيات فقط مثل <head>، <body>، وما شابهها، وهذا سيجعلك تعدل على الكود الخاص بموقعك لوحدك دون الحاجة للاستعانة بمبرمج محترف (ولكن في حالات معقدة ستكون مجبر أن تستعين بأحد المبرمجين).

12 الكلمة المفتاحية (keyword)

المصطلح هذا سيتردد عليك كثيرا، سواء في مجال السيو وحتى في الإعلانات الممولة، وهي الكلمة التي تبني عليها محتوى مقالتك، ومن خلالها يقوم الزائر بالدخول لموقعك عن طريق البحث عليها في محركات البحث أو في أي موقع آخر. الكلمة المفتاحية أحيانا تأتي على شكل كلمة واحدة، أو أكثر من كلمة أي على صورة جملة، ولكن مهما كان طولها تسمى كلمة مفتاحية.

مثلا شخص يريد البحث عن “أفضل السيارات الرياضية” العبارة الأخيرة هذه هي الكلمة المفتاحية التي تقوم باستهدافها أنت ككاتب محتوى أو مسوق الكتروني.

في مجال السيو، عند كتابة أي مقال نقوم بتحديد كلمة مفتاحية رئيسية “أفضل السيارات الرياضية” بحيث تكون مجودة في عنوان المقالة، في الرابط، الصورة البارزة، وأحيانا يتم ذكرها داخل المقالة نفسها إذا تطلب الأمر، ولكن المهم أن حشوها يتم بطريقة طبيعية دون المبالغة في ذلك وإلا سيعتبر الفعل هذا كسبام (Spam) قد يؤدي إلى معاقبة موقعك لدى محركات البحث.

أما النوع الثاني يسمى بالكلمات المفتاحية الثانوية، بحيث تكون مكملة للكلمة الرئيسية، “أفضل السيارات الرياضية للشباب” و “أفضل السيارات الرياضية الإيطالية” إلخ.. استعمال الكلمات الثانوية يعد من أحد معايير السيو، كما أنه هناك احتمالية التصدر من خلالها مما يضاعف زيارات موقعك.

13 محركات البحث (Search Engines)

ونعني بها مختلف المواقع المتخصصة في ترتيب المواقع الإلكترونية حسب معايير معقدة تعتمد عليها خوارزميات الزحف الخاصة بها لتعطينا أفضل نتيجة تتناسب مع كلمتنا المفتاحية. تسجل المحركات هذه يوميا المليارات من عمليات البحث على مستوى العالم، ومن أشهر محركات البحث على الإطلاق:Google Bing، Yahoo وغيرها.

على الرغم من أن Google لا تقدم أي تفاصيل دقيقة حول عدد عمليات البحث التي تتم عليها، ولكن حسب كلام موقع SEOTribunal فإن جوجل تسجل يوميا 5.6 مليار عملية بحث في اليوم، أي حوالي 228 مليون عملية بحث في الساعة، مما يعني 3.8 مليون عملية بحث في الدقيقة الواحدة. ما مجموعه 2 ترليون عملية بحث في السنة الواحدة.

skai.io

14 الزحف (Crawling)

جميع محركات البحث تتوفر على روبوتات خاصة بها، اعتمادا عليها تقوم بالزحف للمليارات من صفحات المواقع الالكترونية بما فيها هذه الصفحة التي تتواجد فيها أنت الآن. هدفها الرئيسي هو جمع أقصى المعلومات حول كل صفحة، هل المحتوى المتواجد فيها مكرر أم حصري، هل هو عالي الجودة، أين يتم تصنيفه (مقال أدبي أو تسويقي وغيرها)؟ والمزيد من الأمور الخفية الأخرى. بعد أن تنتهي عملية الزحف بنجاح، سيتم فهرسة الصفحة في محركات البحث وشيئا فشيئا ستتصدر النتائج الأولى وهذا بحد ذاته يعتمد على عدة أمور مختلفة تعرف بتحسين المواقع لمحركات البحث (SEO).

15 – سيو القبعة السوداء (Black Hat SEO)

هي جميع الأساليب المخالفة لسياسات محركات البحث، حيث يقوم بها أصحاب المواقع الإلكترونية من أجل التحايل على جوجل والتصدر في نتائجه الأولى، وبمجرد اكتشاف أمره سيتم حظر موقعه مباشرة من الظهور في نتائج بحثها. من المهم تجنب جميع أساليب بلاك هات سيو حتى لا يتم معاقبة مواقعكم، فمن فترة لأخرى جوجل تقوم بإطلاق تحديثات كبيرة تقوم فيها بتصفية نتائجها من جميع هاته الصفحات المخالفة لسياساتها.

في حين نجد كل من يتبع سياسات محركات البحث ويحترمها يتم تصنيفه ضمن أصحاب القبعات البيضاء (White Hat SEO).

16 اختيار الرابط المفضل (Canonical URL)

المصطلح هذا مهم جدا معرفته لدى كل منشأ محتوى على شبكات الويب، ونقصده به تفضيل مقالة واحدة من مجموعة مقالات مدونتك. بمعنى أوضح أنت كصانع محتوى على شكل مقالات، بالطبع لديك العشرات من المقالات التي كتبتها في موقعك ولكن هناك مقالة هي التي تراها تستحق أن تنال الشهرة والاهتمام بالنسبة لمحركات البحث، ولهذا نعطيها وسم Canonical.

كذلك هو مفيد لتجنب المحتوى المكرر، فمثلا أنت كصاحب متجر الكتروني سيكون لديك الكثير من المنتجات من نفس الفئة وتتشابه في نفس الخصائص ولكن باختلافات بسيطة، لذا ستحتاج لإنشاء صفحة برابط خاص لكل منتج، وهنا محرك البحث جوجل سيكون في حيرة من أمره في اختيار صفحة واحدة والتي سيعطيها الفرصة لتصدر نتائجه، وهنا سيقوم بانتقاء أي صفحة يراها مناسبة ولكن في غالب الأحيان كنت ستفضل لو اختار الصفحة هذه بدل تلك، وهنا يأتي دور وسم Canonical في الإشارة على أن رابط الصفحة هذه هو الأفضل ومن الجيد تفضيله على الصفحات الأخرى.

وهو عبار عن كود HTML يتضمن أفضل رابط مقالة موجودة في موقعك ومن ثم تضيفه إلى الكود الرئيسي لموقعك الالكتروني. وهناك أدوات كثيرة تمكننا بالقيام بهذا بسهولة ومن دون تعقيدات من أشهرها إضافة Rank Math و Yoast وغيرها من إضافات السيو الأخرى.

في الغالب المقالة التي ينصح بإعطائها وسم Canonical هي التي تكون أفضل مقالة في موقعك، من ناحية جودة المعلومات، والأهم من كل هذا يجب أن تكون كلمة مفتاحية عليها بحث شهري مقبول نوعا ما، فبالطبع بما أنك قمت بتصنيفها أفضل مقالة في موقعك فهي التي يجب أن تأتيك بزيارات شهرية من محركات البحث كل شهر.

كانت هذه من أهم المفاهيم المتداولة بكثرة في عالم السيو، حاولنا قدر الإمكان تبسيطها بشرح يناسب المبتدئين أكثر. بالطبع مازال هناك العديد من المصطلحات الأخرى التي ستكتشفونها بتعمقكم أكثر في هذا المجال. كبداية، استيعابكم للمفردات التقنية المذكورة سابقا ستساعدكم كثيرا في تحليل مقالات السيو وفهمها من دون إبهام. وكما نوهنا سابقا، من الجيد أن تراجعوها من فترة لأخرى حتى لا يتم نسيانها، وبطبيعة الحال مع الممارسة وقراءة الكثير من مقالات السيو سيتم ترسيخها أكثر في ذاكرتكم.