إنشاء مقالة على محرر جوتنبرج هو أمر في غاية البساطة، فتقريبا أغلب محررات النصوص تعمل بنفس الكيفية ربما اختلافات بسيطة فقط يمكن أن تجدها. ومن المحتمل أنت مبتدأ أو مستعمل سابق للمحرر الكلاسيكي (WordPress Classic Editor) لذا في المقال هذا سنحاول أن نجعلك مستخدما محترفا لمحرر جوتنبرج المميز.
هام! المقال هذا موجه للمبتدئين في الأساس، ولكنه محشي ببعض المعلومات المهمة التي ستفيدك حتى ولو كنت تعرف جيدا كيف تنشأ مقالة، لذا سيكون مفيد لو قرأته بالكامل، وسنكون سعداء لو شاركتنا في التعليقات ببعض المعلومات التي تراها أنت مجدية.
ومن أجل جعل مقالاتك احترافية قد تحتاج لفهم بعض الأساسيات في طريقة عمل نوع من الأجزاء لكي تستعملها بالطريقة الصحيحة، وكذلك المرور ببعض النقاط المهمة حتى تجعل مقالتك مرتبة وواضحة بالنسبة للقارئ، وكذلك مفهومة بالنسبة لروبوتات محركات البحث حتى يسهل عليها قراءتها، تحليلها ومن ثم أرشفتها لتصبح جاهزة لتسلق النتائج الأولى بما يتوافق مع ما يريده الباحث.
كل هذا يوفره لنا محرر النصوص جوتنبرج بطريقة مبسطة ومرنة ستختصر عليكم الكثير من الوقت.
وبطبيعة الحال تواجدك في مقالة من هذا النوع يدل على أنك جديد في التعامل مع محررات بناء نصوص الويب. ولكن دعني أقول لك شيء، يمكن أن تعتبر الأمر هذا كميزة حقيقية بالنسبة لك، فعلى الأقل أنت في المكان الصحيح من أجل بناء قاعدة متينة، فما سأشاركه معك في هذا الدليل أهم الأساسيات التي ستحتاجها في تحرير المحتوى الخاص بك وبالطريقة الصحيحة، بعبارات أخرى.. فهمك لما يلي سيمكنك من بناء ركيزة صحيحة ستفيدك كثيرا في مسيرتك في التعامل مع محررات النصوص بشكل عام ومحرر جوتنبرج بشكل خاص.
التعامل مع هذا المحرر أمر سهل وفي غاية البساطة، كل ما تحتاجه فقط فهم الخطوات المذكورة في الأسفل ومع التطبيق وتكرار العملية سيصبح الأمر جد عادي عندك، وبعدها يمكنك أن تتعمق أكثر في خصائص محرر جوتنبرج المخفية وكيف تستغلها في صالحك لتنجز الكثير بأقل جهد ممكن.
محتوي المقالة
أ) خطوات تنسيق مقالة بشكل احترافي على محرر جوتنبرج
فيما يلي سنتعرف على كيفية إنشاء مقالة اعتمادا على محرر جوتنبرج بالطريقة المناسبة والتي نراعي فيها الكثير من الأمور من بينها شروط السيو (SEO) والتي ستجعل مقالتك متوافقة مع متطلبات محركات البحث من أجل تحقيق مراتب متقدمة.
ولكن نعيد ونكرر أن الدليل هذا موجه للمبتدئين أكثر والبداية ستكون بالتدريج يعني من الخطوات البسيطة جدا حتى العادية.
01 إنشاء مقالة جديدة
أسهل خطوة يمكن القيام بها، ربما لن تحتاج لشرح يدلك على ذلك! بمجرد تسجيل دخول حسابك على منصة الووردبريس في القائمة المتعارف عليها على الجهة اليمنى، ستجد خيار “مقالات” والذي سيأخذك إلى جميع المقالات التي قمت بنشرها سابقا مع المسودات الخاصة بك، وخيار إنشاء مقالة جديدة متمركز في الأعلى.
هناك أكثر من طريقة لإنشاء مقالة جديدة، وأسهلها على الإطلاق تمرير سهم الفأرة فوق في الشريط العلوي وبالتحييد فوق علامة ( + ) وستنبثق أمامك قائمة على رأسها مقالة وها أنت في صفحة جديدة لتبدأ في تحرير نصك هناك.
إقرأ أيضا:إليك تحليل المنافسين Competitor Analysis 2025بالنسبة لتعديل المقالة فقط اختار المقالة التي تريدها من قائمة المقالات، أو أثناء عرضها في أعلى الشريط قم بالضغط على خيار “تحرير مقالة” بشرط أن تكون قد سجلت الدخول من قبل.
02 العنوان المناسب للسيو!
جميعنا يعلم أن الخطوة الأولى التي تقوم بها في إنشاء مقالة هي العنوان، سواء كان هذا على الورق أو في محرر الوورد العادي ونفس الشيء بالنسبة لمحرر جوتنبرج، جميعها تبدأ بعنوان مميز فريد وجذاب. ولكن ما يحدث وراء الكواليس قد يختلف نوعا ما في محررات النصوص على شبكة الويب، دعني أشرح لك ماذا أقصد بالتحديد:
ليكن في علمك أن أي مقال ستكتبه، العنوان سيأخذ مباشرة وسم “H1” والمعروف بال Heading. الذي سيظهر في محركات البحث، في مواقع التواصل الاجتماعي وأي مصدر آخر يقوم بعرض مقالتك على شكل مختصر. لذا جميع العناوين الأخرى التي ستقوم بإدراجها في مقالتك من الجيد أن تبدأ من “H2″، بل محرر جوتنبرج نفسه عندما تضيف عنوان جديد في وسط المقالة هو سيقترح عليك البداية بعنوان “H2” على الرغم من أنه هناك ما يسبقه (H1).
03 تنسيق العناوين بالطريقة الصحيحة
كما سبق وذكرنا أن وسم “H1” سيكون محتكر على عنوان المقالة الرئيسي ولن تستعمله أبدا داخل العناوين الأخرى في مقالتك.
إقرأ أيضا:تجربتي مع فسخ النكاح وأهم شروطه 2025والآن يحين الدور على باقي العناوين الأخرى، والتي لك الحرية في استعمالها بداية من العنوان “H2” حتى “H6”. هي في الحقيقة لا يوجد حرج في استعمال جميعها وسيكون من الجيد التنويع بينها ولكن أنا شخصيا وحسب خبرتي المتواضعة أرى أنه من الأفضل التوقف عند الوسم “H4” كأقصى حد.
ففي غالب الأحيان العناوين (H2 وH3) هي الأكثر استعمالا، يأتي بعدها “H4” في حالات قليلة ونادرا ما يُستععمل ما تبقى من العناوين الأخرى (H5، H6).
والآن نمر للمرحلة التالية وهي طريقة استعمال جميع العناوين السابقة بالكيفية الصحيحة. ال “H1” هو عنوان المقالة الرئيسي، بعدها نمر للمقالة أين توجد المقدمة وربما شيء من الفرضيات ثم يليها باقي المحتوى وصولا عند الخاتمة. وهنا ستحتاج لبعض العناوين من أجل تقسيم الفقرات بطريقة متناسقة ومفهومة للقارئ وكذا لمحركات البحث حتى تبدوا عالية الجودة.
أول عنوان تستعمله في داخل المقالة، (ركز! لا يهم المكان بقدر ما يهم أول استعمال)، وبالطبع سيكون عنوان بوسم “H2”. حتى وإن ناقشنا الموضوع بطريقة منطقية فإنه من غير المعقول أن تبدأ مثلا بعنوان “H3” وأنت لم تستعمل بعد “H2”. الأمر نفسه ينطبق على عنوان “H4” تجنب استخدامه إذا لم تستعمل بعد عنوان “H3”. يعني كلما كان هناك عنوان فرعي تابع للعنوان السابق يمكن أن تستعمل وسم أقل منه درجة.
أما إذا كانت العناوين مستقلة عن بعضها البعض، فجميعها يجب أن تحمل وسم “H2” وليس لازم عليك أن تعتمد على جميعها، فميكن مثلا كتابة مقالة مطولة تعتمد فيها على 05 عناوين بوسم “H2” فقط، أو مقالة تحمل عنوان “H2” وحيد متفرع منه 12 عنوان “H3”. والصورة أدناه توضح جيدا ماذا نلمح إليه.
حاول أن تراعي تسلسل العنواين بطريقة متناسقة، فترتيبها بطريقة خاطئة له تأثير على السيو بحيث لن تنال مقالتك شعار الجودة العالية حتى ولو كان المحتوى حصري هذا إن لم يكن التناسق فيها احترافي مبني بالطريقة الصحيحة.
04 تحرير المحتوى
نحن نتكلم هنا عن كتابة المحتوى الخاص بك، والذي يجب أن تكتبه كلمة بكلمة، بمعنى، انسى جميع تلك الطرق الملتوية التي يتبعها ممارسي سيو القبعات السوداء في الحصول على محتوى بطرق ملتوية، وفي نفس الوقت انزع من دماغك تفكير المبتدأ الهاوي في الحصول على محتوى من مواقع أخرى واضافة عليه بعض التعديلات. كل هذا لا ينفع مع جوجل وستضيع وقتك فقط، وعندما أقول مضيعة للوقت! هي ليست مسألة أيام أو أسابيع، ربما شهور أو سنوات حتى تقتنع أن الممارسات تلك خاطئة واستهلكت منك وقت وجهد من دون فائدة، لذا تجنب جميعها من الآن.
بعد أن اتفقنا على أن المحتوى الذي ستقوم بنشره في موقعك حصري خاص بك، وسيكون من الأروع أن تبذل القليل من الجهد وتقدم محتوى ذو قيمة يفيد القارئ بلغة حوار مميزة ومبسطة، يمكن أن تطور نفسك في هذه النقطة بالتحديد بالتركيز على قواعد اللغة وبناء المفردات. ولكن انتظر حتى تكون مسوق بالمحتوى ربما قد لا يهمك تطوير بلاغتك اللغوية بقدر ما يهمك الوقت وسرعة التنفيذ، لذا في الحالة هاته يمكنك الاستعانة بأحد الحريرين فهم بعدد لا يحصى على مواقع العمل الحر.
05 تنسيق المحتوى
الآن نمر للمرحلة التالية وهي تنظيم المحتوى وجعله مفهوم للقارئ ولمحركات البحث. دائما قم بتقسيم المحتوى الذي تبنيه على شكل فقرات مجزأة مع عناوين ومن الأفضل إضافة بعض من الوسائط المتعلقة بالموضوع حتى لا يضجر القارء من وجود النصوص أمامه وفقط، وفي نفس الوقت تكون مريحة للزائر على شكل فقرات أفضل من محتوى طويل مليء بالكتابة.
للقيام بهذا فقط اتبع تقنية العناوين التي شرحناها في الأعلى، فهي ستجعل المواضيع الدسمة والمليئة بالمعلومات المعقدة تُناقش بشكل مبسط ومريح. ومن جهة أخرى حاول حشو بعض الكلمات المفتاحية (الرئيسية والثانوية) في العناوين، ولكن طبق ذلك بشكل طبيعي، يعني إذا كنت ترى أن الكلمة المفتاحية تلك مكانها هناك بشكل طبيعي فقط قم بوضعها مع إضافة كلمات أخرى مساعدة. فكما ترى في الموضوع هذا الذي بين يديك، كلماتنا المفتاحية حول كل ما يتعلق بكتابة مقالة اعتمادا على محرر جوتنبرج ولكن لا نستعملها بشكل مبالغ في العناوين وحتى الفقرات.
أيضا من بين الأمور التي تزيد من جمالية المحتوى وتعطيه تناسقا أكبر هي الوسائط بجميع أنواعها، وهذا ما سنناقشه في النقطة الموالية.
5 الصور والفيديوهات
من أكثر الوسائط استعمالا عند صناع المحتوى، بل لا يمكن أن تتخيل مقالة بدون فيديو في داخلها أو على الأقل بعض من الصور، وفي الحقيقة من الصعب أن ترضى عليك محركات البحث لو كانت مقالتك تعاني من فقر في الوسائط والميديا.
القارء لمحتوى مقالتك سيجد راحة أكبر وهو يمر بين الصور المتعلقة بمحتوى المقالة، وكذلك وسائط من نوع الفيديو، حاول دائما تضمين فيديوهات من اليوتيوب، حتى وإن كنت غير نشط هناك، اعتمد على فيديوهات مفيدة لصناع المحتوى هناك والمتعلقة بمجالك، فهي ستزيد من تنوع مصادر معلوماتك، كما أن الزائر سيقضي وقت أطول في الصفحة عندما يشاهد الفيديو مباشرة من موقعك، وهذا له تأثير كبير على صحة السيو الخاصة بموقعك الالكتروني.
ب) تهيئة المقالة لمحركات البحث
أعتقد أننا تطرقنا إلى أهم المعلومات المتعلقة بكيفية تنسيق المقالة بشكل احترافي، والآن يبقى الدور إلى اللمسات الأخيرة والتي من خلالها يكون كلامنا موجه لمحركات البحث بشكل أكبر، بحيث نشرح لها إلى أي فئة مقالتنا تنتمي وأي موضوع ناقشناه وماهي الفئة من الزوار التي نستهدفها. ولكن كن على يقين أن العمل الأكبر قد تم تطبيقه في بناء المحتوى بشكل حصري ونحن الآن ننهي ما تبقى من تفاصيل صغيرة فقط ولكنها لا تقل أهمية عما سبق.
وأغلب الشغل سيكون على تهيئة عمود الإعدادات. فإذا كنت تستعمل منصة الووردبريس باللغة العربية، فإنك ستجد العمود هذا على يسارك، والعكس صحيح مع اللغة الإنجليزية. شريط الاعدادات هذا مهم جدا بحيث سيسمح لنا بعمل بعض التعديلات النهائية على مقالتنا ككل وأيضا نعطيها بعض الخصائص لكي تكون جاهزة للنشر.
01 خانة الرابط الدائم (Slug)
هي الكلمة أو الجملة التي ستأتي مباشرة وراء رابط الموقع الالكتروني الرسمي الخاص بك. حاول أن يكون مختصر قدر الإمكان ويستهدف الكلمة المفتاحية الرئيسية الخاصة بالمقالة. إذا كان عبارة عن جملة مجموعة من الكلمات لا تجعلها متلاصقة ومن الأفضل أن تفصل بينها بعلامة (-). تجنب كذلك الحروف التي تأتي مع رموز فوقها مثل (é أو ù أو à وغيرها..) وتجنب استعمال الرموز كذلك(@ أو $ إلخ..). تقريبا نفس المعلومات التي ناقشناها فيما مضى حول كيفية اختيار رابط موقع الكتروني بالطريقة الاحترافية.
محرر جوتنبرج نفسه يوصي باستعمال رابط دائم لطيف ومختص، يمكنك كتابته بأي لغة مناسبة لمحتوى مقالتك، ولكن رأيي شخصي أنا أفضل استعمال اللغة الإنجليزية في كتابته مع المحتوى الإنجليزي والعربي. أما لغات أخرى التي تكتب باللغة اللاتينية مثل الفرنسية فأقوم بكتابته باللغة الفرنسية.
02 التصنيفات
النقطة هذه تعتمد على حسب التصنيفات الخاصة بموقعك، من الجيد ألا تكون كثيرة، فكلما كانت محدودة ولكن بعدد مقالات كبير هذا سيكون أفضل وسيزيد من قوتها، لذا حاول انتاج المزيد من المقالات التي تتناسب مع تصنيفات موقعك.
التصنيفات يجب أن تكون مدروسة جيدا لكي تكون لها القدرة على ضم مقالات كثيرة مستقبلا، ودائما قبل نشر أي مقالة قم بإضافتها داخل تصنيفها المناسب. ويمكن كتابة الSlug الخاص بالتصنيفات بأي لغة تريدونها ولكن دائما أفضل كتابتها بالنجليزية في المحتوى الإنجليزي والعربي.
03 الوسوم
تقريبا لها نفس دور التصنيفات، هي الأخرى تضم في جعبتها العديد من المقالات. ولكن تجنب استخدام الSlug المستعمل في التصنيف وتعيد استخدامه مع الوسم. هناك من لا يكتفي فقط بالتصنيفات ويتجنب استعمال الوسوم بما أنهم يتقاسمان نفس الدور تقريبا.
04 الصورة البارزة
واحدة من أهم الوسائط التي يجب عليك ألا تهملها، هي بمثابة العنوان البصري لمقالتك، كلما تم تصميمها بألوان ملفتة للنظر مع عبارات جذابة ستزيد من نسبة التحويلات لموقعك.
وعندما يتعلق الأمر بتحسين الصور لمحركات البحث، فإننا نركز كثيرا على الصورة البارزة فهي التي نطمح أن تتصدر محرك البحث الخاص بالصور، وكذلك بالنسبة لمحرك البحث العادي ستظهر بشكل مصغر. دائما قم بملء جميع البيانات الضرورية من خلال حشو كلمتك المفتاحية الرئيسية فيها حتى تحقق نتائج جيدة.
حاول أن تكون الصورة البارزة مصممة بإتقان وحصرية وتجنب استعمال صورة عادية تم تداولها بكثيرة أو لها حقوق ملكية، فهي استعملت من قبل لذا الأمر بديهي على جوجل حتى لا يعطيها تلك الأهمية الكبرى.
05 المقتطف
هو بمثابتة الملخص الصغير لكامل المقال الذي قمت بكتابته، من الأفضل أن يكون قصير ويشرح للزائر ما هو بصدد قراءته. وهنا حاول قدر الإمكان أن تقنعه بأن الحل لمشكلته أو الشيء الذي يبحث عنه متواجد في المقال هذا.
المقتطف يعتبر الفرصة الثانية للدخول لمقالتك من خلال محركات البحث، حيث الفرصة الأولى تكون في العنوان الجذاب. ولا تحاول أن تتجاهل المقتطف، وإلا سيكون هذا غير جيد بالنسبة لسيو موقعك كما أن محرك البحث سيقوم باختيار مقتطف عشوائي من المقالة ككل وهذا سيبدو شيء غير متناسق وكأن روبوت قامت بكتابته وبالفعل هو كذلك، وهذا ما سيؤدي إلى تجاهل الدخول لرابطك بما أن المقتطف سيء مما سيؤثر على ترتيبك في نتائج البحث.
ربما هذه هي أهم الخانات التي يجب أن تركز عليها وحاول ألا تقوم بنشر مقالتك إلا وقد قمت بملئها جميعا وبإتقان.
ج) إضافات تساعد في استعمال محرر جوتنبرج بصورة احترافية
حتى أكون معكم صريح، على الرغم من كل الخصائص والمميزات التي يأتي بها محرر جوتنبرج، إلا أنه ما زال ينقصه الكثير حتى نعتمد عليه بشكل فردي. نعم هو محرر عملي للغاية ولكن عندما يتعلق الأمر بتحسين الصفحة لمحركات البحث أو ربما انشاء بعض الجداول والرسوم البيانية، أو قد تحتاج تصميم صندوق CSS مخصص ستجد نوع من الصعوبة في تحقيق ذلك، لذا في هذه الحالة ستجد الكثير من أصحاب المواقع يلجئون إلى إضافات تمكننا من القيام بكل ما سبق وأكثر من ذلك.
أيضا من أجل موقع سريع يمكنكم الاستعانة بأهم إضافات تسريع الصفحة على محرر جوتنبرج فهي ستغطي النقص ذلك على الأقل لفترة مؤقتة حتى يتم تطوير المحرر بالشكل المثالي في قادم السنوات.
وهذا بالطبع لا ينقص من قيمة المحرر وليس هناك أي حرج في استعمال إضافات خارجية، فالهدف هو تسهيل عملية إنتاج المحتوى بأقل وقت وجهد. وفي كثير من الأحيان لنقص الخبرة في التعامل مع الأكواد البرمجية، فهناك الكثير من المدونين ليسوا على دراية حتى بأبسط أكواد HTML ولكن تجدهم يعتمدون على إضافات مخصصة للقيام بالأمر الذي يريدونه ومن دون حاجة للتعمق في تلك الأكواد البرمجية المعقدة. الأمر هذا يجعل الاعتماد على الإضافات الخارجية أمر حتمي ومازال مستمر لسنين قادمة، بل منصة الووردبريس نفسها تشجع على ذلك بما أنها تترك الحرية للمبرمجين من أجل تطوير إضافات جديدة.
ملاحظة: دائما حاول استعمال إضافات خارجية أقل من أجل إبقاء موقعك سريع عند تحميل الصفحات، فهناك العديد من الإضافات التي يمكن الاستغناء عنها، فمثلا يمكنك إضافة أكواد Google Analytics بشكل يدوي في داخل القالب بدل تنصيب إضافة خارجية ستسهلك جزء من المساحة والأجزاء من الثواني.
في حين هناك إضافات لا يمكن الاستغناء عنها، حتى ولو كنت مبرمج في قمة المهنية، فهي ستخصر عليك جهد كبير جدا ووقت معتبر. فمثلا نجد إضافة Rank Math والتي تختص في تحسين موقعك وجعله مفهوم بالطريقة التي يحبذها محرك البحث جوجل، بل ستجدها تحجز لنفسها مكان بجانب محرر جوتنبرج وتخبرك بشكل آني هل مقالتك صارت مهيئة للنشر، أم لازالت تحتاج بعض التعديلات، وعلاوة على كل ما سبق تأتي بنسخة مجانية تفي بالغرض (بالطبع النسخة المدفوعة تقدم مزايا أكثر).
من خلال Rnak Math يمكنك إضافة جميع الأكواد الخاصة بأدوات مشرفي المواقع، لذا لا تحتاج إلى تنصيب أي إضافة خارجية أخرى، ولا حتى التعديل على قالب الموقع بشكل يدوي.
كما رأيتم، إنشاء قطعة محتوى عالية الجودة هي عملية ليست عشوائية وحسب، بل يجب أن تمر بالعديد من المراحل تحترم فيها الكثير من القواعد والشروط الأساسية. ورغم كل هذا مقالتك المتعب عليها لا تنتظر أن تحقق مراحل متقدمة في أيام قليلة أو أسابيع معدودة، بل هنا تدخل الكثير من العوامل الأخرى مثل شدة المنافسة، قوة الموقع والأقدمية، والأهم من كل هذا هو الصبر والذي يعتبر من أحد أركان السيو الأساسية. وإذا كنت تحب كل هذا فمرحبا بك في عالم السيو (SEO) وستجد في موقعنا هذا العديد من مقالات تحسين المواقع لمحركات البحث.
كانت هذه أغلب الأمور الأساسية التي تحتاجونها في تحرير مقالة احترافية تحترم جميع شروط السيو وفي نفس الوقت مريحة للزائر. إذا تم احترام كل ما سبق مع توفر عنصر المحتوى الحصري المُصاغ بطريقة مفهومة، يمكن أن نطلق على مقالتك أنها ذات محتوى عالي الجودة، وهنا بالطبع ستنال ود وحب محركات البحث لمحتواك.
حسنا وماذا بعد! بالطبع ما تطرقنا إليه في السابق ما هو إلا غيض من فيض، فمحرر النصوص هذا يأتي مع العديد من الخصائص المخفية الأخرى والتي ستسهل عليك مهامك، جميع تلك الخصائص كنا قد ناقشناها على انفراد في مقالة مميزات محرر جوتنبورج المخفية.