فيما سبق كنا قد تطرقنا حول أهم المعلومات التي تحتاجونها حول محرر جوتنبرج والسبب الذي يجعلنا نفضل المحرر هذا، بل تجدنا نحرض على استعماله وبشراسة، هو قوته الرهيبة في التنسيق، مرونة كبيرة في التصميم بفضل نظام الكتل الذي يمتاز به، كما أنه سريع سلس وسهل على المعدة (معدة الموقع أقصد)، وبالفعل يستحق التجربة، وكنا قد شاركنا معكم في ما سبق أحسن خمسة إضافات كتل جوتنبرج من أجل موقع سريع.
ولكن في المقال هذا سنتعمق أكثر ونفتح معكم المزيد من المزايا والخصائص الخاصة بمحرر النصوص هذا والتي صممت خصيصا لتزيد من تركيزك أثناء التحرير وجعل الأمور أبسط عندما يتعلق الأمر بالتنسيق وغيرها من الأمور التي يحتاجها أي صانع محتوى، فإعتمادا على المعطيات السابقة يمكن القول أن محرر جوتنبرغ أفضل وسيلة يمكن الإعتماد عليها في إنشاء مقالة احترافية تحترم شروط السيو.
كما تحدثنا في مقال سابق، محرر ووردبريس القديم والمعروف بمحرر النصوص الكلاسيكي، قبل سنة 2018 كان يؤدي ما عليه بأفضل صورة ممكنة، بل العديد من المدونين لم يتقبلوا فكرة التخلي عن النظام القديم ذلك نظرا للاحترافية التي كان يقدمها في ذلك الوقت. ولكن بمجرد استخدامه والتعود عليه ستقول في نفسك أن التغيير هذا كان يجب يحدث من قبل، حيث جاء محرر جوتنبرغ بمرونة كبيرة في التنسيق ستوفر عليكم الكثير من الوقت والجهد. وهي خطوة صائبة اتخذتها منصة ووردبريس من أجل الاستمرار على فرض سيطرتها في سوق أنظمة تشغيل المحتوى.
إقرأ أيضا:إليك منحة NL المجانية للدراسة في هولندا 2025إذا مازلت متمسك برأيك حول المحرر الكلاسيكي للوردبريس على أنه الأفضل، أو ربما أنت من عشاق إنشاء مدونات مجانية في بلوجر أو حتى كنت مستخدم لأي نظام بناء محتوى آخر ولم تستعمل محرر جوتنبرج بعد! فصدقني أنت تفوت على نفسك الوفير من الأمور المثيرة، بل إنك تضيع الكثير من الوقت والجهد في التنسيق. وفي المقال هذا، سأبين لكم صحة كلامي من خلال عرض بعض من مميزات جوتنبرج والتي ستكون حجة قوية لك للانتقال لهذا نظام الاحترافي.
محتوي المقالة
لماذا أنصحك باستعمال محرر جوتنبرج
كثيرة هي الأسباب التي تجعلك تذهب مباشرة مع المحرر هذا وتتجاهل النظام القديم وفيما يلي سنعطيكم بعض من الأسباب الرئيسية التي ستجعلكم تفكرون من جديد في استخدام المحرر هذا:
- يعتبر محرر Gutenberg هو المحرر الرئيسي في ووربريس، لذا الشركة ستركز على تطويره مما يعني أن التحديثات كلها ستكون موجهة لمحرر جوتنبرغ فقط.
- المبرمجين من الطرف الخارجي والذين يتخصصون في تطوير الإضافات والقوالب سيركزون أكثر في أن تتوافق برمجياتهم مع المحرر هذا، عكس النظام القديم والذي سيتجاهلونه بما أنه أصبح غير مدعوم من طرف الشركة الأم.
- المعروف على أن الأكواد المستعملة في جوتنبرغ هي أكواد نظيفة وخفيفة، وهذا ما سيسرع من تحميل عرض الصفحة.
- بالطبع المرونة في الاستخدام والسلاسة في التنسيق هي من الأمور البديهية في محرر مثل هذا وكنا قد تكلمنا كثيرا في هذا الجانب في عدة نقاط وفي مواضيع مختلفة.
- المحرر الأكثر تناسقا مع اللغة العربية، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالتنسيق ووضع اللمسات النهائية، سيعطيكم خدمة احترافية في غاية الاتقان.
- إذا كنت ممن يضيفون العديد من المكونات والوسائط داخل مقالاتهم، مثل الجداول والأزرار سيكون من الصعب التحكم فيها من خلال المحرر الكلاسيكي، في حين جوتنبرج العملية تم تبسيطها لأقصى درجة ممكنة.
- جميع من يستعمل المحرر الكلاسيكي للووردبريس، هو يعتمد على إضافات يتم تنصيبها داخل الووربريس، لذا أنت تستعمل نسخة غير رسمية في حين الشركة أوقفت التعامل معها بتاريخ 31 ديسمبر 2025.
- ربما مع التحديثات القادمة الخاصة بمنصة ووردبريس بصفة عامة قد تواجه مستقبلا بعض المشاكل مع المحرر الكلاسيكي، ربما خلل في العرض، أو عدم توافق التحديث الجديد مع الأكواد القديمة. وهنا المشكل سيبقى قائم حتى المبرمج الخارجي الذي صمم نسخة من المحرر الكلاسيكي التي تستعملها.
وهناك أسباب أخرى كثيرة جدا تجعلك تبتعد عن المحرر الكلاسيكي وتفتح عهد جديد مع محرر جوتنبرج، خصوصا مع التحديثات الكبيرة التي تركز عليها الشركة والتي ستجعل من جوتنبرج أكثر من مجرد محرر نصوص. وأهم نقطة أنك ستصبح تحت رهن المطور الذي قام ببرمجة الإضافة التي تحاكي المحرر الكلاسيكي، فإذا لم يجد هو الحل للمشكل الذي سيصادفه مع التحديثات الجديدة ستبقى معلق إلى أجل غير مسمى، وإذا قرر التخلي عن تلك الإضافة فهنا ستنتهي رحلتك مع المحرر القديم.
إقرأ أيضا:إليك لأول مره كافة تفاصيل مشروع خط إنتاج علف الدواجن 2025 بعائد شهري هائل 2025أهم مميزات جوتنبرج المخفية
إن التغيير الجريء الذي قامت به منصة ووربريس في محرر النصوص الخاص بها كان نقلة نوعية وغيرت لنا طريقة التدوين التقليدية التي كانت تستغرق منا وقت وجهد كبيرين لنتداركهما فيما بعد من خلال الترقية الجديد والتي جاءت تحت اسم (Gutenberg Editor) والذي يمتاز بسلاسته الكبيرة في التعامل مع مرونة كبيرة في الانتقال بين الفقرات والعنوانين وغيرها بفضل نظام الكتل (Blocks) الخاص به. إليكم أهم المميزات المخفية في محرر النصوص هذا وكيف تستعملها في انتاج قطعة محتوى بمهنية عالية.
ملاحظة: فيما يلي لن نتكلم عن أساسيات التعديل التي يعلمها معظم المدونين، فنحن ناقشناها في موضوع سابق (كيف تنشأ مقالة احترافية عن طريق محرر جوتنبرج)، وما نحن بصدد تناوله في الأسطر القادمة هي الميزات المخفية التي يجهلها الكثير ممن يستعملون محرر جوتنبرج، لذا المقالة هذه موجهة للمحترفين وحتى المبتدئين.
1 اختصارات مفيدة
كما تعلمون أن النظام الذي صمم عليه محرر جوتنبرج هو الكتل (Blocks) وهذا من أجل تنسيق مقالاتك في أسرع وقت ممكن، وبطبيعة الحال من أجل ربح الوقت الشركة المطورة ستفكر في وضع اختصارات من أجل الوصول إلى أي كتلة نريدها، وكما تعلمون أي عنصر يتم إضافته في داخل المحرر سيعتبر ككتلة، حتى ولو كان مجرد عنوان، لذا ستجد عدد كبير من الكتل لو بحثت عنها بشكل يدوي سيستغرق من الكثير من الوقت.
إقرأ أيضا:إليك تحميل تطبيق صحتي السعودية Sehhaty آخر إصدار مجانا 2025ولاختصار كل ذلك، محرر جوتنبرج يمكنك من الوصول إلى أي مكون تريده من خلال كتابة رمز ” / ” ومن ثم اسم الكتلة التي تبحث عنها.
ملاحظة: المكونات التي تستعملها بكثرة في تحرير نصوصك، ستجدها دائما هي الأولى في خانة البحث وإضافة المكونات الجديدة، على سبيل المثال، إضافة فقرة، عنوان، صورة، قائمة، اقتباس إلخ.. وتختلف من شخص لآخر حسب المكونات التي يستخدمها بكثرة.
سواء كنت تستخدم النسخة الإنجليزية أو حتى العربية، فقط قم بالبحث عن أي مكون تريده بعد علامة ” / ” وستجده هناك. وهذا واحد من الأسباب التي تجعل جوتنبرج الأفضل مع اللغة العربية، فهو يدعمها بشكل كبير حتى في أدق التفاصيل.
2 تعامل أسهل مع الروابط
جميعنا يعرف مدى أهمية الربط داخل كل مقالة، سواء هذا كان يخص الربط الداخلي والذي من خلاله تمرر المزيد قوة اللينك لباقي الصفحات ذات الصلة (Link Juice) وتوزعها بشكل عادل، وحتى الربط الخارجي عندما يتعلق الأمر بمصادرك أو حتى تمرير بعض القوة من موقعك لرابط آخر.
ما سبق كان فقط عبارة تذكير لمدى أهمية الربط بين الصفحات، ولكن ما يهمنا أكثر في مقال اليوم، هو مدى سهولة القيام بذلك مع محرر جوتنبرج. فلكي تنشئ رابط خلفي (Backlnik) ما عليك سوى تضليل الكلمة أو الجملة المستهدفة ومن ثم قم بعملية لصق الرابط الخاص بك من خلال تعليمات أزرار الفأرة أو عن طريق لوحة المفاتيح (Crtl + V) وهذا سيكون أسرع، ومن ثم تلقائيا ستخرج أمامك القائمة المعتادة بشكل تلقائي، بحيث تقوم بتحديد بعض الخيارات والوسوم التي تعطيها للرابط، مثل افتح الرابط في صفحة جديدة، إعطائه وسم النوفولو (Nofollow) وغيرها.
الطريقة المعتاد عليها في إنشاء الروابط هي الأخرى سريعة، ولكن الخطوة هذه بما أنها مباشرة ستوفر عليك وقت كبير، خصوصا إذا كنت تتوفر على مجموعة كبيرة من الروابط، ربما تفكر في إعادة هندسة الربط الداخلي لصفحات موقعك، الحيلة هذه ستساعدك في إنجاز الكثير بعدد نقرات أقل.
3 الكتابة من دون تشتت
الخاصية هذه قد جربتها للتو وأنا جد منبهر بها جدا (في الحقيقة، الميزة هذه سأبقى أستعملها لأجل غير مسمى، أنا حقا متعلق بها.)
الهدف منها هو التركيز على مكون واحد أثناء التحرير، أو حتى لتقوم بتعديلاتك مثل إعادة صياغة فقرة معينة، أو إضافة رابط معين. وهنا نجد محرر جوتنبرج يتوفر على خاصية فريدة من نوعها، وهي جعل كل المحتوى المكتوب في الصفة باللون الرمادي مع إبقاء الفقرة التي أنت متواجد فيها باللون الأسود.
ولكي تحس بنفس المتعة التي أنا فيها الآن، افتح محرر جوتنبرج، في القائمة الجانبية على اليسار ستجد رمز ثلاث نقاط ( ⋮ ) بالضغط عليها ستظهر أمامك قائمة طويلة، أنت قم بتفعيل خيار “وضع تسليط الضوء” وها أنت تتقاسم معي نفس المتعة الآن (شاركني رأيك في التعليقات!).
إذا كنت تستعمل المحرر باللغة الإنجليزية يمكنك تفعليها من خلال الضغط على نفس النقاط الثلاث ( ⋮ ) ولكن المرة هذه ستجدها في الجهة اليمنى، ومن ثم ستنبثق أمامك قائمة قم بتفعيل خيار Spotlight mode وفقط.
وبعد الإنتهاء من التعديل وتريد مشاهدة النتيجة النهائية من دون فروقات في الألوان، يمكنك إعادة تعطيلها بنفس الخطوات السابقة، والجميل في الأمر أن طريقة الوصول إليها (التفعيل والتعطيل) سهلة للغاية.
4 ملئ وضع الشاشة
شخصيا أرى أن صفحة المحرر يجب أن تبقى بسيطة قدر الإمكان لكي تُبقي جل تركيزك على النص الذي أنت بصدد كتابته، ومحرر Gutenberg يعطينا الميزة هذه بالطبع.
بداية من القائمة الجانبية والتي تضم معظم اختصارات منصة الووردبريس مثل الوسائط، الصفحات، المقالات وغيرها، لن تكون بحاجة إليها بتاتا وأنت منهمك في تحرير مقالاتك. لذا قم بتعطيلها اتباعا لنفس الخطوات السابقة: إضغط على أيقونة ( ⋮ ) ومن قم بتفعيل خيار الشاشة الكاملة (Fullscreen mode). أو يمكنك القيام بذلك بشكل مختصر من لوحة المفاتيح من خلال الضغط على أزرار (Ctrl + Shift + Alt + F). وإذا احتجت إليها وهذا قليلا ما يحدث استرجاعها تمتا مثل طريقة تفعيها.
تفعيل وضع الشاشة الكاملة سيمكنكم من ربح مساحة أوفر وكلما كانت الصفحة بسيطة خالية من المشتتات، تركيزك سيكون أكبر.
شمسي
في حين نجد على اليسار القائمة المخصصة للتحرير والتي سنستعملها كثيرا، والجميل هي الأخرى قابلة للاختفاء ولكن بطريقة أبسط، فقط قم بالضغط على رمز الترس وستختفي مباشرة، ومن بنفس الخطوة ستتمكن من استرجاعها.
5 ملخص عناوين المستند
الميزة هذه جميلة جدا، فهي ستعطيكم ملخص شامل للمقالة التي أنتم بصدد تحريرها وبأدق التفاصيل. فبمجرد الضغط على أيقونة علامة التعجب ( ! ) الموجودة في الشريط العلوي للمحرر، ستنبثق أمامكم مباشرة نافذة تعطيكم جميع المعلومات حول ما قمتم بتحريره، كم عدد الكلمات الموجودة في المقالة، عدد الأحرف، عدد العناوين، كم فقرة تم تحريرها وكم من مكون تم استخدامه.
والجميل في الأمر، ستعطيك جميع العناوين مرتبة هناك بطريقة مثالية تجعلك تتأكد حول ما قمت بتحريره في السابق وإذا ضغطت على أحد العنوانين ستنتقل مباشرة إلى مكانه في المقالة، وهذا مفيد جدا في حالة ما كان النص المكتوب طويل جدا، يمكن أن نقول أنها تلعب دور جدول المحتويات الذي تجده في بداية المقالات ولكن الجدول هذا مخصص للمحررين فقط.
يعني المقالة هاته التي بين يديك تتكون من أكثر من 3000 كلمة، لاحظ في الصورة أدناه كم اعتمدنا فيها من مكونات وفقرات وغيرها، وكيف هو حال العناوين الرئيسية وكيفية ترتيبها تلقائيا.
يمكن أن تستغل الملخص هذا في إلقاء نظرة خاطفة حول العناوين في مقالتك وإعادة صياغتها بطريقة جذابة أكثر.
6 سحب وافلات الصور
وهذه خاصية مفيدة جدا، بل ستوفر عليكم الكثير من الوقت وحتى مشقة البحث عن الصورة تلك من خلال نافذة البحث الخاصة بالمحرر، فحسب موقع bloggingwizard.com فإن المحرر الكلاسيكي كان من أحد عيوبه هو صعوبة إضافة الصور، فمثلا إذا حاولت تطبيق الوظيفة هاته فسيتم فتح نافذة منبثقة خاصة بالوسائط من أجل أن ترفع الصور الخاصة بك.
ولكن مع المحرر الجديد، فقط قم بسحب صورتك من أي مكان تريده، سواء كانت في سطح المكتب أو مجلد مخزن داخل مجلدات أخرى، فقط قم بسحب الصورة مباشرة تحت أي فقرة تريد للصورة أن تتموضع تحتها وسيتم رفعها مباشرة من دون الحاجة لفتح نافذة منبثقة أو شيء من هذا القبيل.
وستحس بقيمتها أكثر إذا كنت تتوفر على مجموعة كبيرة من الصور، فقم بسحبها إلى المحرر وسيتم تحميلها فورا، وأما من ناحية التنسيق، فستتمكن من ذلك بكل سهولة، فهو يأتي مع نظام سلس من أجل ذلك.
عندما يتعلق بالصور، فإن الووردبريس يقدم خدمة متكاملة تساعدك في تحسين صور موقعك الالكتروني لمحركات البحث، فمع كل صورة تقوم برفعها سيعطيك نافذة مخصصة لذلك، فقط قم بملء جميع الخانات المطلوبة وهذا سيساعد كثيرا في تصدر صور موقعك للنتائج الأولى، مع خيارات أخرى كالتعديل على أبعاد الصورة نفسها قبل أرشفتها.
7 النسخ واللصق
من بين الأمور التي قد لا يحبذها البعض في محرر جوتنبرغ، هي تقسيم المقالة إلى عدة فقرات منفصلة، وكلما كان النص الخاص بك طويل ستكون صفحة المحرر هي الأخرى طويلة جدا. وممن لم يتأقلم بعد مع هذا الوضع الجديد، ستجده يقوم بكتابة مقالاته على محرر خارجي مثل Word office وما شابهها من محررات النصوص الأخرى.
والجميل في الأمر بعد أن تنتهي من تحرير مقالتك، لنفترض أنك كتبتها على ملف Word، بعدها قم بنسخها ومن ثم لصقها على محرر جوتنبرج وسيتعرف على التقسيم الذي قمت به ويتركه على حاله، بما في ذلك الصور.
8 تصميم قالبك المخصص الذي تستعمله بكثرة
إليك هذه الوظيفة الفريدة من نوعها، والتي ستمكنك من إنشاء مكونك المخصص وحفظه على شكل قالب، دعني أعطيك مثال حتى تتضح الرؤية أكثر:
مثلا أنت صاحب متجر إلكتروني ربما ستكون قد صممت مكون مخصص لعرض منتجك بطريقة فريدة، أو ربما عندك مدونة خاصة بالهواتف الذكية وبالطبع أنت هنا ستحتاج إلى إنشاء جدول لعمل مقارنة بين هاتفين أو أكثر، وحتى إن كنت مسوق بالعمولة بالطبع ستستعمل زر بلون جذاب يأخذ بزوارك مباشرة إلى المنتج الذي تسوق له، والأمثلة كثيرة..
في هذه الحالة أحد تلك المكونات ستستعملها بكثرة، ربما في أي مقالة جديدة ستحتاج لتصميم ذلك صندوق المنتجات، أو تلك جداول المقارنة أو ذلك الزر، وهذا سيكون جد شاق بالنسبة لك، أو ربما تنسى المعايير السابقة التي أنشئت عليها مكونك السابق. وهنا محرر جوتنبرغ يتيح لنا إمكانية حفظ ذلك المكون السابق مهما كان نوعه، ربما تصميم CSS معقد أو فقرة بسيطة تحب استعمالها بكثرة.
من خلال الشريط العلوي الذي يظهر فوق كل مكون قم بالضغط على رمز الثلاث نقاط ( ⋮ ) ثم اذهب مع خيار “إضافة إلى المكونات القابلة لإعادة الاستخدام” (Add to Reusable blocks).
ستنبثق أمامك نافذة صغيرة من أجل انتقاء اسم المكون لحفظه، اذهب دائما مع أسماء بكلمات واضحة حتى يسهل عليك البحث عنها.
في كل مرة تريد إضافة ذلك المكون فقط قم بالبحث عن اسمه من القائمة ليظهر هناك.
9 أزرار بتخصيص أكبر
بالحديث عن الأزرار، سابقا كان من الصعب انشاء زر على المنصة، بالطبع أنا أقصد هنا من لا يفقه شيء في أكواد البرمجة والتعديل على الكود الخاص بقالب الموقع. ولكن مع محرر جوتنبرج أصبح الوصول إلى ذلك أمر في غاية السهولة، بالإضافة إلى ذلك صار يعطينا حرية أكبر في تخصيص الزر وتصميمه حسب الرغبة.
من قائمة اختيار المكونات قم بتحديد مكون الأزرار (Buttons) وسيتم تضمينه مباشرة في المكان الذي قمت بتحديده. يمكن التعديل على لون خلفية الزر وكذا لون الكتابة، حجم الزر وشكل حوافه (دائرية أو زوايا)، أيضا يمكن ادراج كود CSS إذا كنت تريد تخصيص أكثر دقة في شكل الزر. وبالطبع لا تنسى إضافة وسم النوفولو (Nofollow) في الخانة المطلوبة كما توضحه الصورة في الأسفل.
ملاحظة: إذا كنت تريد تضمين رابط خارجي أو رابط أفلييت أو حتى رابط منتج ما، فمن الجيد وضع وسم النوفولو (Nofollow) حتى لا تفقد جودة الربط الخاصة بموقعك عن طريق توزيعها بشكل خاطئ، كما أن روابط مثل هذه لا تهمنا إذا تم أرشفتها أو تمرير نوع من القوة إليها، فما يهم هو تحويل الزيارات من خلالها لتحقيق هدف معين.
10 التحكم في شريط الأدوات حسب الرغبة
ووربريس في محررها الشهير جوتنبرج قامت بتطوير العديد من الخصائص التي تجعل عملية التحكم سهلة جدا، بحيث ستجد أغلب الأدوات الرئيسية والتي يستعملها أي مدون بكثرة ترافقه في كل خطوة يخطوها، أنا هنا أتكلم عن شريط الأدوات المختصر الذي نجده يتمركز فوق كل كتلة ننتقل إليها.
ولكن من يستعمل محرر جوتنبرج لأول مرة قد يجده مضايق نوعا ما، وحتى من صار لهم فترة من الزمن لم يتأقلموا بعد مع هذا الخيار وتجدهم لم يرتاحوا بعد معه. لذا المبرمجين الذي يسهرون على تطوير النظام هذا قد فكروا بالفعل أنه هناك من ستزعجهم فكرة الشريط المتنقل، لذا ستجدهم يعطوك إمكانية تعطيله بحيث يبقى مثبت في الأعلى (مثل المحررات الكلاسيكية الأخرى).
دائما من خلال خيار الثلاث نقاط ( ⋮ ) يمكنك تفعيله أو تعطيله وهذا عن طريق الخيار الأول الموجود في القائمة تحت اسم شريط الأدوات العلوي (Top toolbar). وبعد تعطيله، لن يظهر أمامك فوق أي كتلة تمر عليها، وسيكون موحد لجميع الكتل في الأعلى.
ولكن دعني أقول لك شيء، الشريط هذا أجده فكرة رائعة، بل سيكون من الغريب لو لم ألاحظه أمامي! فعلى الأقل عندما أريد التعديل على أحد المكونات سأجده قد ظهر أمامي في طرفة عين، بل أحيانا يذكرني ما كنت ناسيه من تعديلات بسيطة.
11 تحكم سهل في نوع الكتل
يمكنك تحويل أي نص تريده إلى اقتباس، عنوان بخط غليظ، بيت شعري، قائمة متسلسلة إلخ.. الميزة هذه ربما قد تراها عادية ولكن رغم بساطتها إلا أنها تؤدي خدمة كبيرة، ففي وقت ما كان من الصعب القيام بذلك، والآن كما ترى أصبح الأمر يقتصر فقط على بضع نقرات معدودة فقط.
فقط قم بالضغط على المكون الذي أنت متواجد فيه، لينبثق أمامك الشريط المعتاد (شريط الأدوات المختصر) ومن خلال الضغط على رمز تعديل النص يمكنك اختيار ما يناسبك هناك.
12 تنسيق النص مع الوسائط
ربما من احدى أصعب الأمور التي يمكن تنفيذها في المحرر الكلاسيكي القديم هي تنسيق صورة أو فيديو في مستوى واحد مع النص، لدرجة أن الكثير ممن يتجاهلون استعمال الخاصية هذه نظرا لتعقيدها، ومن يلح على استعمالها تجده يلجأ لإضافات خارجية من أجل القيام بذلك.
لاستخدامها، فقط اضغط على أيقونة (+) والتي تسمح لك بإضافة مكون جديد، وبعدها قم بالبحث عن مكون تحت اسم “Media” أو “وسائط مع نص” وسيتم اضافتها مباشرة.
ولكن مع محرر جوتنبرج، الأمر تطور ولا حاجة لك بعد الآن بتلك الإضافات الخارجية التي ستبطئ سرعة تحميل موقعك. الخاصية هذه ستعطي احترافية أكبر لصفحة الهبوط الخاصة بك، أو لنفترض أنك تريد عرض فيديو لنشاطك مع نبذة صغيرة إلى جانبه. وحتى أحمسك أكثر، إليك تجربة بسيطة قمت بها، بنقرات بسيطة فقط توصلت لهذه النتيجة التي تظهر أمامك الآن، فما بالك لو ركزت عليها أكثر.
هذا أنا! شمسي كاتب محتوى تسويقي ومختص في كل ما يتعلق بتحسين المواقع لمحركات البحث (SEO).
أهداف بعيدة على المدى الطويل
حسب كلام موقع Kinsta فإن Gutenberg هو ليس فقط مجرد محرر نصوص يوفر مرونة كبيرة لصناع المحتوى، بل مشروع على المدى البعيد الهدف منه هو التحكم في كامل خصائص موقعك الالكتروني (Full Site Editing) من خلال أداة واحدة فقط، خصوصا مع نظام الكتل والذي يجعل كل مكون مستقل عن الآخر.
فمثلا الفوتر الخاص بموقعك (Footer) لن تكون مقيد بخيارات منصة ووربريس نفسها، بل من خلال محرر جوتنبرج نفسه ستتمكن من التعديل عليها. حتى الآن الخاصية هذه ليست متوفرة بعد، ولكنها ضمن خطط الشركة هي والمزيد من الخصائص الأخرى.
كانت هذه مجموعة من المميزات الرائعة التي يقدمها محرر جوتنبرج، أتوقع أن الكثير منكم كان مثل حالتي يجهل الكثير من هذه الوظائف المخفية، فشكرا لموقع Blogging Wizard وكذلك باقي المدونين الآخرين الذي اجتهدوا في التنقيب عن هذه المعلومات القيمة وليعطوها لنا في طبق جاهز.
بالطبع هناك ميزات أخرى لم نكتشفها بعد أو ربما هناك ما هم بصدد تطويره في الوقت الحالي، لذا المقالة هذه قد تكون مفتوحة ليتم تحديثها مستقبلا بأهم الوظائف الجديدة التي يقوم بها هذا المحرر الرائع من ووردبريس، والتي تجعل عملية التدوين من أسهل ما يكون.
وأنتم، شاركونا في التعليقات أهم خاصية مما سبق تجدونها مفيدة جدا في نظركم، وبطبيعة الحال لا تنسوا مشاركتنا أي خاصية أخرى لم نتطرق إليها ترونها تستحق التجربة وربما سنغني بها المقالة تحت مشاركتكم الشخصية، نحن في انتظار تعليقاتكم!