سقطت الدولة العباسية على يد هولاكو سنة 656 2025

سقطت الدولة العباسية بيد هولاكو سنة 656. ما الأحداث التي تلت ذلك؟ ما أسباب هذا السقوط المفاجئ لدولة قوية مثل الدولة العثمانية؟ ولم يكن هولاكو وجماعته رحماء أبداً. لقد قتلوا المسلمين بمنتهى الوحشية والقسوة، وهو ما خلده التاريخ باعتباره أتعس يوم بسبب الدماء التي سفكت.

رؤساء

وسقطت الدولة العباسية في يد هولاكو

كانت الدولة العثمانية من أقوى الدول في العصر الإسلامي، وكان الجميع يخشاها بسبب قوة جيوشها التي أسسها العباس بن عبد المطلب، حتى حدث ما لم يتوقعه أحد وسقطت الدولة العباسية. يد هولاكو سنة 656هـ، الموافق 1258هـ.

حدث ذلك بعد أن استمرت الدولة العباسية في حكم البلاد لمدة 500 سنة كاملة، تنتقل من جيل إلى جيل. ولم يكن أحد يتصور أن هذه المملكة ستنتهي في يوم واحد، لكنه لم يتحقق ذلك دون أسباب، فالأمر يرجع إلى:

  • وكان الحكام في ذلك الوقت ضعفاء للغاية وكان من الصعب عليهم السيطرة على شؤون البلاد بأكملها في نفس الوقت.
  • ولم يكن الحكم في يد الحاكم وحده. بل على العكس من ذلك، اتخذ الجيش بعض القرارات دون استشارة الحاكم. وكما هو معروف، لا مفر من غرق السفينة التي يقودها أكثر من ربان.
  • انقسمت الدولة العباسية إلى دويلات صغيرة، لكل منها أمير، مما أدى إلى تفككها السريع.
  • وتقلصت حدود الدولة شيئاً فشيئاً ولم تعد مساحتها كبيرة كما كانت من قبل.
  • وكانت للدولة العباسية صراعات كثيرة مع دول الجوار مما استنزف قواتها وجيشها.

ولا يفوتك أيضاً: موضوع تعبير عن صلاح الدين الأيوبي

من أين أتى التتار؟

من أين أتى الذين تسببوا في سقوط الدولة العباسية على يد هولاكو؟ ما هو أصلهم؟ وكانوا يسكنون سابقاً في جبال تسمى تغمج، وعبروا إلى تنظيم الدولة الإسلامية عبر نهر ديجون. وبعد سنوات اكتسبوا قوة كبيرة، اكتسبوها من خلال قطع الطريق.

ثم بدأوا بالسيطرة على بعض البلاد مثل بلاد فارس وخراسان حتى أصبحت آسيا الصغرى كلها تحت سيطرتهم، مما جعل دخول العراق سهلاً للغاية.

أثر سقوط الدولة العباسية على المسلمين

ولم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق بعد سقوط الدولة العباسية في يد هولاكو، ولم تكن له نفس العواقب على عدة مستويات. ويمكنك فهم ذلك من النقاط التالية:

أولاً: على المستوى السياسي والعسكري

ولم يبق أي أثر للجيش العراقي في العالم. وتفرق جيش بغداد وجميع المسلمين وانتهى إلى الأبد، ولم تعد لبغداد أي أهمية سياسية كما كانت من قبل. والدليل أن هولاكو وأبنائه استعبدوها فيما بعد، وأقاموا دولتهم الجديدة.الإلخانيون“في إيران.”

ولا يفوتك أيضاً: من هم الفايكنج؟

ثانياً، التغيرات في الحياة الدينية

وكان سقوط الدولة الإسلامية انتصاراً للصليبيين، وإن لم يكونوا هم السبب فيه. وتجلت فرحتهم في اقتحامهم لأسوار بغداد وتدمير وتخريب كل ما يقف في طريقهم مما أصاب المسلمين. الشعور بالكثير من خيبة الأمل والخسارة.

وكانت بغداد تعني لهم الكثير، ورغم أن الدولة كانت ضعيفة في السنوات الأخيرة، إلا أنهم في النهاية عاشوا تحت رايتها. وانتهت بسقوط الخليفة وكانت الخلافة رمزا للتقوى والدين.

ثالثاً: التغيرات الاقتصادية

وكان الهدف الرئيسي لهذا الغزو هو القضاء على تجارة بلاد الشام الإسلامية، وبالتالي إضعاف علاقات العراق مع مصر وسوريا والعالم العربي بأكمله.

علاوة على ذلك، فبدون خليفة لا يوجد من يستطيع وضع خطة لاقتصاد البلاد أو تجارتها. كما اشتهرت بغداد على نطاق واسع بتجارة الأقمشة والأشياء الثمينة والأسلحة.

رابعاً: التغيرات من الناحية الثقافية

وكانت بغداد ملتقى للعلم، وفيها مكتبة بغداد الكبرى التي تحتوي على العديد من الكتب في مختلف المجالات، مثل تلك الموجودة في الجدول التالي:

العلم والطب.
الأدب والفن.
جميع أنواع الفن.
الفقه والحديث وتفسير القرآن.
الصيدلة والطب.
علم الفلك والتكنولوجيا.
الفيزياء والكيمياء.
الجغرافيا والتاريخ.

لكن هولاكو وجيشه ألقوا بها جميعًا في نهر دجلة، فدمروا المعرفة الإسلامية لأكثر من 600 عام. ولكثرة الكتب التي ألقيت تحول لون النهر في ذلك اليوم إلى اللون الأسود لكثرة الحبر الذي ألقي فيه.

ولا يفوتك أيضاً: قصة هارون الرشيد والمرأة البرمكية

كيف ظهرت الخلافة العباسية في القاهرة؟

وفي سياق التعرف على كيفية سقوط الدولة العباسية في يد هولاكو بعد سقوط بغداد في يد التتار ومات الحاكم وأغلب أعوانه:

وفر عدد قليل من العباسيين إلى القاهرة للاحتماء بها، والتي كانت آنذاك تحت حكم المماليك، وفي سنة 658هـ خرج من هؤلاء العباسيين الظاهر بيبرس الذي بايع أحد العباسيين. أبناء.

وقد فعل ذلك ليحصل على شرعية للحكم، ثم ذهب إلى التتار وقاتلهم قتالاً شديداً، وهناك أيضاً بايع أحد العباسيين الذي سمي فيما بعد بالحاكم بأمر الله. وبعد ذلك استمرت الخلافات العباسية في القاهرة طوال فترة الحكم المملوكي، ولكن بحلول القرن السادس سيطرت الخلافة العثمانية على مصر والشام.

وفي عام 1517م عرض الحاكم سليم الصلح على المماليك، لكنهم رفضوا، فقاتلهم حتى انتصر عليهم. وكان آخر الخلفاء العباسيين المتبقين هو الخليفة محمد المتوكل علي الله.

وتنازل عن العرش للسلطان سليم العثماني وسلم إليه جميع الآثار النبوية، وبذلك أنهى الخلافة العباسية، ليشرق عهد جديد تزدهر فيه الدولة الإسلامية في ظل إمارة دولة جديدة.

كانت الدولة العباسية من الدول القوية جداً بجيشها، ولم تسقط دفعة واحدة، بل لعدة أسباب، تاركة سقوط الدولة الإسلامية.