قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة بالكامل وهذه القصة من أبرز القصص التي وردت في القرآن الكريم، وخاصة في سورة البقرة. ومن القصص المهمة والمثيرة للاهتمام أن النبي موسى عليه السلام عاش مع قومه خلال هذه القضية. وسنعرفكم باختصار على قصة بقرة بني إسرائيل، وأهم ما حدث بين بني إسرائيل وموسى عليه السلام.
محتوي المقالة
قصة بقرة بني إسرائيل
كان هذا هو أبناء إسرائيل وتميزوا بالعناد وتكذيب الأنبياء، ووصلوا إلى حد أنهم طلبوا من النبي معجزات تثبت لهم صحة ما يدعي ويدعو إليه، وكانت البقرة إحدى هذه المعجزات.
قصة بني إسرائيل
- حدثت هذه القصة المذهلة في أبناء إسرائيل وهم أبناء يعقوب عليه السلام، وكلمة إسرائيل تعني عبد الله، أما إسرائيل فهو سيدنا يعقوب عليه السلام.
- كلمة إسرائيل ويعني عبد الله كما يعبر لزيل عن لفظ الله عز وجل، وبني إسرائيل هم أبناء يعقوب عليه السلام. وهم اثنا عشر ولداً، وهم يوسف عليه السلام وإخوته.
- ومن هذه القبائل، أي ما يتوافق مع قبائل العرب، انتشر بين ذرية بني يعقوب بني إسرائيل الذين اشتهروا بكثرة المعجزات والغرائب والقصص التي حدثت في زمانهم. وقد ورد ذكرها في آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.
- نكتشف أن هناك العديد من القصص المختلفة في كتب بني إسرائيل تحتوي على تفاصيل كبيرة ودقيقة وعادة ما تحتوي على مبالغات وأكاذيب لتشويش القصة. ولذلك ينبغي أن نأخذ من هذه القصص فقط ما جاء في الكتاب والسنة.
قصة البقرة الصفراء للأطفال
- وكان هناك رجل منه أبناء إسرائيل وكان غنياً، وله مال كثير، ولم يكن له أولاد. وكان عاقرا ولا يستطيع أن يكون له أطفال.
- وكان ابن عم هذا الرجل طماعاً في ماله وأراد أن يرثه. أراد تعجيل موته، فقرر أن يقتل عمه ليحصل على كل أمواله ويترك له ملكية المنازل هناك.
- وفي صباح اليوم التالي أظهر هذا الشاب الخوف والقلق على عمه وذهب يبحث عنه. لقد عثروا على جثته أمام منزل هذا الرجل. وادعى أن هذا الرجل هو من قتل عمه، فنشأ بينهما شجار كبير.
- وتقاتل الطرفان، واحتدم الخلاف بينهما لفترة طويلة. فأشار إليهم جماعة من الحكماء فقالوا: لماذا لا تتقاتلون، وفينا نبي الله موسى عليه السلام. حتى نتمكن من الذهاب إليه لمعرفة رأيه في هذا الأمر وإنهاء الخلاف.
- فذهب المجوس إلى موسى وأخبروه بالأمر. فقال لهم: ماذا تريدون؟ فقالوا له: «نريد أن نعرف من القاتل». حتى يتمكن من التعرف على القاتل.
- فقال لهم موسى عليه السلام إن الله تعالى أمرهم أن يذبحوا بقرة. فقالوا له: أتستهزئ بنا؟ العلاقة بينهما؟” فلجأ موسى عليه السلام فقال لهم: هي أوامر الله عز وجل. كيف أستهزئ بك عند أمر الله؟
قصة بقرة بني إسرائيل 2
- فتعاملوا مع الأمر بأخلاقهم السيئة المعتادة وقالوا له: ادع لنا ربك، وكأنهم ينفذون أمره بأن يصفوا لنا شكل البقرة التي طلب منا ذبحها.
- ولو أن قومه استمعوا إلى كلامه دون سؤال وذبحوا أي بقرة، لتمكنوا من تحقيق ما أرادوا ومعرفة القاتل، لكن عنادهم وكبريائهم وجهلهم كان سيضرهم، كما صعبوا على أنفسهم.
- قال لهم موسى عليه السلام ويقول الله تعالى إنها عذراء، لا صغيرة ولا كبيرة، ولكنها شابة تتمتع بصحة جيدة. اذهب وافعل ما أمرك الله به.
- ولم يكتفوا بهذا الوصف. وبدأوا يسألون عن لون البقرة. فأخبرهم موسى عليه السلام أن الله يقول إنها بقرة صفراء اللون صفراء. أصفر مشرق ينال إعجاب كل من يشاهده.
- فأكملوا السؤال وقالوا لموسى ادع ربك يبين لنا ما هذه البقرة. وقد رأينا الكثير من البقر، وسنهتدي بمشيئة الله تعالى. وهذا يعني أنه يجب علينا الاستعانة بالله عز وجل، وسيكون الاستسلام لمشيئته أحد سبل هدايتهم.
- فأخبرهم موسى (عليه السلام) أنها بقرة لا ذليل، أي أنها لا تحرث الأرض، ولا تستخدم في السقاية التي تعمل على سقي الأرض. فقالوا له: لقد جئت الآن بالحق. فأحضروا البقرة وذبحوها بعد أن انتهوا من أسئلتهم التفصيلية المملة.
- فأمرهم الله تعالى أن يأتوا ببعض عظامه ويضربوها على جسد المقتول، فقام من بين الأموات وقال إن هذا قاتله، وهكذا انكشف القاتل وحُرم من الميراث.
- ومن الطبيعي أن تلين قلوبهم وتخضع لأمر الله، لكن على العكس من ذلك، قست قلوب هؤلاء، حيث شبههم الله تعالى بالحجارة الصلبة، بل إن هناك بعض الحجارة لها مزية ويخرج منها الماء. منهم، على عكس قلوبهم.
أين وجدوا البقرة الصفراء؟
- أما بالنسبة لموقع هذا البقرة كان لديها ولد صالح تحت رعاية والدته، وكان طفلًا متدينًا جدًا لأمه. وعندما كبر أخبرته أمه أن والده قد ترك له ميراثا كبيرا، وهذا الميراث وجده في إحدى البساتين الكبيرة والجميلة وهي البقرة الصفراء.
- استشار الصبي أمه وأخبرها أنه يريد بيع هذه البقرة لأنه يحتاج إلى المال. فأذنت له أمه، ولكنها اشترطت عليه ألا يبيعها في السوق بأكثر من 8 دنانير ذهبا، وعرضت البقرة للبيع.
- وجاءه ملاك الله عز وجل ليختبر بره بأمه. فقال له: بكم تبيعه؟ فقال له: قبل الثامنة. فقال له: لا أستطيع أن أبيعك حتى أسأل أمي. فرجع إليها فقالت لها: بعيه بعشرة. فرجع إليه، فقال له الملك: بعه باثني عشر دينارا. فقال له: لا أبيعه. قبل سؤال والدتي وعاد إلى والدته وأخبرها بنفس الشيء.
- فكان رد أمه أنها قالت له: سله بكم تبيعه، وفعلا فعل الصبي ذلك وسأل الملك ممثلا ببشر فقال له.
«لقد اختبرك الله في إحسانك إلى والدتك. احتفظ بهذه البقرة لنفسك، ولا تبيعها إلا بوزنها ذهبا».
إقرأ أيضا:تعرف علي أسماء شخصيات سبونج بوب بالعربي والانجليزي 2025
- حتى عندما رحل أبناء إسرائيل للغلام أن يشتري البقرة التي أعطاها لهم موسى (عليه السلام). فقال لهم: «لا أبيعك إلا على وزنه ذهبًا». وقد انتهى الأمر بالفعل، وهذا ما قصده الله تعالى عندما قال عنهم: (وكادوا أن يفعلوه) أي أنها كانت ثمينة جدًا، وكان من الصعب عليهم شرائها.
الدروس المستفادة من قصة بقرة بني إسرائيل
- ولا ينبغي للإنسان أن يتشدد في السؤال عن أمور الغيب التي ليس له علم بها، فإن كثرة السؤال عنها تزيد الأمر صعوبة، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «وما هلك من كان قبلكم إلا اختلافا شديدا».
- إن إعطاء إرادتك هو أحد الأشياء التي تساعد الإنسان على تلبية احتياجاته وتمكنه من تحقيق ما يريد
- ومن استعجل الشيء قبل وقته عوقب بإضاعته وهذا ما حدث للشاب الذي عجّل بموت عمه فقتله. وحُرم من الميراث.
- بر الوالدين ومن الأمور النبيلة التي يكافئ الله بها صاحبها أفضل جزاء في الدنيا، حيث أنه عندما كان الولد مطيعاً لأمه ويستمع لأوامرها، كان جزاؤه أن يُعطى وزن البقرة التي ورثها. . من أبيه بالذهب.