معروف لدى معظم المسلمين أن هناك في الشهر الهجري ما يعرف باسم الأيام البيض من كل شهر، والتي تدخل ضمن الأيام التي يستحب الصيام فيها، وعلى الرغم من أن المعلومة معروفة لدى المعظم منهم. إلا أننا نجد القليل من المسلمين الذين يحافظون على صيام هذه الأيام!
ربما يكون ذلك بسبب عدم معرفة المعلومات اللازمة عن هذه الأيام، من التعرف على التاريخ المحدد لها، وعددها، والأجر العظيم الذي قد يعود على المرء الذي يحافظ على صيامها.
بدايةً، وقبل كل شيء يجب الإجابة على سؤال قد يطرحه البعض من المسلمين، وهو ما هي الأيام البيض؟ وقد أجاب علماء الدين على هذا السؤال، بأن قالوا أن الأيام البيض هي: ثلاثة أيام من كل شهر هجري، ويكون تاريخ هذه الأيام 13، 14، 15 من كل شهر، وهي أحد الأيام المستحب الصيام فيها, كما جاء في سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
لماذا سميت الأيام البيض بهذا الاسم
أحد أكثر الأسئلة الغير متعارف على إجابتها بين المسلمين، هو سؤال لماذا سميت الأيام البيض بهذا الاسم؟ ويرجع سبب التسمية إلى أن هذه الأيام توافق منتصف كل شهر قمري، وهم كما ذكرنا مسبقاً الأيام 13، 14، 15، ومعروف أن القمر في هذه الأيام يكون بِكامل هيئته، ويصير بدراً، وينير الليل بضوءه الشديد.
إقرأ أيضا:تفسير اسم نوره في المنام 2025مما يجعل هذه الأيام منيرة سواء كان في النهار بضوء الشمس أو في الليل بضوء القمر. لذلك هي تُعرف باسم الأيام البيض أي المضيئة التي يكون ليلها مثل نهارها. وهذا يكون على عكس أول الشهر الذي يكون فيها القمر هلالاً فلا ينير. بينما آخر الشهر الهجري يختفي القمر تماماً؛ فيكون الليل شديد الظلمة.
حديث صيام الأيام البيض من كل شهر
نتيجة للفضل العظيم الذي قد ينعم به المسلم عندما يحافظ على صيام تلك الأيام من كل شهر؟ ورد في السنة النبوية الشريفة أكثر من حديث صيام الأيام البيض من كل شهر، حيث توضح هذه الأحاديث أن رسول الله -صلوات الله عليه وتسليمه-، كان يحافظ على صيام الثلاثة أيام من كل شهر قمري.
كما أوصى -صلوات الله عليه وتسليمه-، أصحابه -رضوان الله عليهم أجمعين- بصيامها. مما يدل على قيمة هذه الأيام والنفع الذي يعود على الإنسان من صيامها لأن الحبيب المصطفى لا يحث المسلم على فعل شيء سوى لمصلحته سواء كان في الحياة الدنيا أو في الآخرة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : «أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت، صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على وتر».
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإن بحسبك أن تصوم كل شهر ثلاثة أيام؛ فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فإن ذلك صيام الدهر كله» .
إقرأ أيضا:صور ملابس بابا نويل للأطفال 2025
عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام البيض: ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر»، وفي رواية عنه «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صمت من الشهر ثلاثة أيام؛ فصم ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر».
عن أبي قتادة بن ملحان -رضي الله عنه-، قال: «كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرنا أن نصوم البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة قال وقال هن كهيئة الدهر».
وعن جرير بن عبدالله، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صيام ثلاثة أيام من كل شهر! صيام الدهر أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة».
عن عبدالله بن العباس- رضي الله عنهما-، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يدع صوم أيام البيض، في سفر ولا حضر».
حديث طويل صيام الأيام البيض من كل شهر
عن عمرو بن شرحبيل، قال: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فقال : يا رسول الله، ما تقول في رجل صام الدهر كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وددت أنه لم يطعم الدهر شيئا، قال: فثلثيه؟ قال : أكثر، قال: فنصفه ؟ قال: أكثر، قال: أفلا أخبركم بما يذهب وحر الصدر؟ قالوا: بلى، قال: صيام ثلاثة أيام من كل شهر».
إقرأ أيضا:تعرف علي بالصور طريقة عمل الكابوريا المسلوقة 2025
عن أبي قتادة الأنصاري -رضي الله عنه-، قال: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه؟ قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر رضي الله عنه: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا، وببيعتنا بيعة. قال:
فسئل عن صيام الدهر؟ فقال: لا صام ولا أفطر، أو ما صام وما أفطر، قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم؟ قال: ومن يطيق ذلك؟ قال: وسئل عن.. صوم يوم، وإفطار يومين؟ قال: ليت أن الله قوانا لذلك.
قال: وسئل عن.. صوم يوم، وإفطار يوم؟ قال: ذاك صوم أخي داود، -عليه السلام-، قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه، ويوم بعثت، أو أنزل علي فيه، قال: فقال: صوم ثلاثة من كل شهر، ورمضان إلى رمضان.. صوم الدهر، قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: يكفر السنة الماضية والباقية.
قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: يكفر السنة الماضية. وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس؟ فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما. (وفي رواية): بمثل حديث شعبة غير أنه ذكر فيه الاثنين، ولم يذكر الخميس». رواه مسلم.
صحة حديث صيام الأيام البيض من كل شهر
على الرغم من وجود العديد من الأحاديث التي تتكلم عن صيام الأيام البيض. إلا أن البعض يشكك في صحتها، . لذلك سوف نوضح صحة حديث صيام الأيام البيض من كل شهر؛ بأن نوضح؟ تفاصيل من الرواة والمحدثين والمصادر وسند كل حديث من الأحاديث المذكورة سلفاً، والتي تؤكد على صحته, كما وردت في المصادر الإسلامية الموثوق منها.
- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
- الراوي: أبو هريرة.
- المحدث: البخاري، أحمد شاكر.
- المصدر: صحيح البخاري، صحيح مسلم، مسند أحمد.
- رقم الحديث: 1178 في صحيح البخاري، 721 في صحيح مسلم، 13/253 في المسند.
- حكم الحديث: صحيح. متفق عليه.
- حديث بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-.
- الراوي: عبدالله بن عمرو.
- المحدث: البخاري.
- المصدر: صحيح البخاري، صحيح مسلم.
- رقم الحديث: 6134، 1159.
- حكم الحديث: صحيح. متفق عليه.
- صحة حديث أبي ذر -رضي الله عنه-.
- الراوي: أبو ذر الغفاري.
- المحدث: الترمذي، النسائي الألباني، ابن حجر العسقلاني.
- المصدر: صحيح النسائي، إرواء الغليل عند الألباني، التلخيص الحبير عند العسقلاني.
- رقم الحديث: 761 عند الترمذي، 2424 في صحيح النسائي، 947 في إرواء الغليل، 2/820 في التلخيص.
- حكم الحديث: حسن.
- حديث أبي قتادة بن ملحان -رضي الله عنه-.
- الراوي: ملحان القيسي، ويقال المنهال.
- المحدث: الألباني.
- المصدر: صحيح أبي داود.
- رقم الحديث: 2449.
- حكم الحديث: صحيح.
- صحة حديث جرير بن عبدالله -رضي الله عنه-.
- الراوي: جرير بن عبدالله.
- المحدث: ابن حجر العسقلاني.
- المصدر: فتح الباري لابن حجر.
- رقم الحديث: 4/266.
- حكم الحديث: صحيح.
- صحة حديث بن العباس -رضي الله عنهما.
- الراوي: عبدالله بن العباس.
- المحدث: السيوطي، الألباني.
- المصدر: الجامع الصغير، صحيح الجامع.
- رقم الحديث: 6869 في الجامع الصغير، 4848 في صحيح الجامع.
- حكم الحديث: حسن عند السيوطي، وصحيح عند الألباني.
- حديث بن شرحبيل -رضي الله عنها-.
- الراوي: أحد من الصحابة، وقيل عمرو بن شرحبيل.
- المحدث: الألباني.
- المصدر: صحيح الجامع، صحيح النسائي.
- رقم الحديث: 2608، 2386.
- حكم الحديث: صحيح.
فضل صيام الأيام البيض طيباً
عندما يحثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على فعل شيء؛ فإنه يكون من مصلحة الإنسان، وتكون المصلحة عامة أي في دنياه وحتى بعد مماته في آخرته. لذلك من الطبيعي أن يكون فضل صيام الأيام البيض طيباً وعظيماً،
خاصةً أنه -صلوات الله عليه وتسليمه- لم يحث على الثلاثة أيام من كل شهر هجري في حديث واحد فقط بل جاء ذلك في أكثر من حديث صحيح, كما سبق وأن وضحنا في الفقرات السابقة.
- صيام هذه الأيام، يعادل صيام الدهر كاملاً.
- تزيد من الأجر والثواب العظيم؛ فإن الحسنة بعشرة أمثالها.
- تنقي القلب، وتذهب الأحزان والآلام، وتقضي على أدران الصدر.
- التعود على الصيام، والاستعداد لشهر رمضان الكريم.
- الصوم يهذب نفس الإنسان، ويساعده على البعد عن المعاصي والذنوب.
- يقلل الشهوة، وهو ما يحمي الكثير من الشباب بصفة خاصة من الوقوع في المحارم, كما أخبرنا رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، في حديثه الشريف.
«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، فمن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء».
- السير على خطى نور الهدى -صلوات الله عليه وتسليمه-، في كثرة الصيام, كما جاء في حديث السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-.
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان».
- صيام النوافل ومن بينهم الثلاثة أيام من كل شهر، يبعد العبد عن عذاب النار ويقربه من دخول الجنة, كما جاء في الحديث الشريف:
«من صام يوما ابتغاء وجه الله خُتم له به دخل الجنّة».
«من صام يوما في سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا».
- أحد الأقوال العلمية: أن جسم الإنسان في هذه الفترة تصيبه رطوبة، ويحتاج إلى إخراج الكثير من الفضلات، والصوم يساعد على إخراج معظمها.
هل يجوز صيام أيام البيض 14 15 16
يوجد سؤال شائع بين الكثير من الناس، وهو.. هل يجب صيام الأيام البيض أيام 13، 14، 15 فقط أم يمكن صيام هذه الأيام في تاريخ أخر من كل شهر هجري؟، وجعل البعض هذا السؤال أكثر تخصيصاً! بأن قال: هل يجوز صيام أيام البيض 14 15 16؟ وبِجانب هذه الأسئلة، وجد سؤال آخر، متمثلاً في.. هل يجب صيام الأيام البيض متوالية أم يمكن صيامها متفرقة؟ وقد اتفق علماء الدين على إجابة هذه الأسئلة, كالتالي:
- لا يجب صيام الأيام البيض، في أيام 13، 14، 15 فقط من كل شهر، بل يمكن صيام هذه الأيام في أي تاريخ آخر من الشهر، واعتمد العلماء في رأيهم هذا على؟ وجود أكثر من حديث نبوي يتحدث عن صيام الثلاثة أيام من كل شهر قمري دون تحديد التاريخ، والأحاديث التي حددت صيام أيام 13، 14، 15، كان المقصود منها؟ أن صيام هذه الأيام أفضل من غيرها، ولكنها ليست واجبة.
- يجوز صيام أيام 14 15 16، بناء على السابق ذكره، والأحاديث النبوية بصفة خاصة حديث معاذة العدوية عن أم المؤمنين السيدة “عائشة بنت أبي بكر” -رضي الله عنهم جميعاً.
- لا يشترط صيام الأيام البيض متوالية بل يمكن صيامها متفرقة, كما قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- عندما سئل عن ذلك؛ فأجاب أن حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، الذي تحدث فيه عن صيام الثلاثة أيام من كل شهر، قد سأل فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، متى تصام هذه الأيام؟ وهل هي متتابعة؟ فلم يعين -صلوات الله عليه وتسليمه-، هذه الأيام، ولم يحدد أنها يجب أن تكون متتابعة، ولكن صيام الأيام البيض يكون أفضل.
عن معاذة بنت قتادة أنها سألت عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم: «أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، فقلت لها: من أي أيام الشهر كان يصوم؟ قالت: لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم».
صيام أيام البيض يومين فقط
أجاز علماء الدين صيام أيام البيض يومين فقط، في حالة لم يستطع المرء من إكمالها لظروف خارجة عن إرادته، ويثاب بالطبع على ذلك! لِقوله تعالى (مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا). خاصةً أن صيام هذه الأيام من النوافل،
وليست فرضاً على الإنسان، ولكن بالطبع الأفضل أن يصوم المسلم هذه الأيام ثلاثة أيام وليس يومين فقط, كما أمرنا خاتم المرسلين -صلى الله عليه وسلم-، في سنته النبوية الشريفة.
ولكن يجب الحذر من جعل صيام أيام البيض يومين فقط باستمرار، وعن عمد؟ لأن سنة رسول الله تحثنا على صيام الأيام البيض 13، 14، 15 أو ثلاثة أيام من الشهر الهجري سواء كانت في أوله أو أوسطه أو آخره، وسواء كانت متتابعة أو متفرقة، وجعل الأيام البيض يومين فقط وليس ثلاث عن عمد؟ يدخل ضمن البدع، التي حذر منها سيد الخلق.
صيام الأيام البيض على التقويم القمري لا الشمسي
جميع أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-، التي تحدثت عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، كان المقصود منها، الأشهر الهجرية وليست الميلادية. مما يعني أن صيام الأيام البيض على التقويم القمري لا الشمسي، وفي حالة صام أحد تلك الأيام وفقاً للتقويم الميلادي؟ لا يصح ذلك إلا أن المسلم يؤجر عليه على الرغم من ذلك.
صيام اثنين وخميس أفضل أم ثلاثة أيام من كل شهر
عندما سئل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله، عن هل صيام الاثنين والخميس بانتظام أفضل أم صيام ثلاثة أيام من كل شهر “الأيام البيض”؟ فأجاب -رحمه الله-، أن صيام اثنين وخميس أفضل من ثلاثة أيام من كل شهر، يؤجر عليه المسلم أكثر وفسر بن باز رأيه هذا لأكثر من سبب, كالتالي:
- أحاديث رسول الله عن فضل صيام الاثنين والخميس.
عن ابي هريرة -رضي الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: « تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس؛ فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه-، قال: «يا رسول الله! إنك تصوم حتى لا تكاد تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم! إلا يومين، إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما، قال : أي يومين ؟ قلت : يوم الاثنين ويوم الخميس، قال : ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم».
- صيام الأثنين والخميس، يعادل صيام 8 أيام من كل شهر، وهذا أفضل بالطبع من صيام ثلاثة أيام فقط.
كما قال الشيخ بن باز -رحمه الله-، أن الأفضل بالطبع؛ إن صام المرء الأثنين والخميس من كل أسبوع، ومعهم الأيام البيض إن استطاع؛ فهذا أفضل له، ويكون أجره عظيم, كما جاء في العديد من الأحاديث القدسية والنبوية التي تتحدث عن أجر الصيام، منها:
عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيما يرويه عن ربه عز وجل، أنه قال : «كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به».
«الصيام والقرآن يشفعان للعبد، يقول الصيام: أي رب ! إني منعته الطعام والشهوات بالنهار، فشفعني فيه، ويقول القرآن : منعته النوم بالليل، فشفعني فيه ؛ فيشفعان».
«في الجنة بابا يُقال له الريان يدخل منه الصائمون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد».
متى الأيام البيض لهذا الشهر 2025
مع حديثنا عن الأيام البيض، وفضل صيام هذه الأيام العظيم، يصادف أن الأيام البيض لهذا الشهر 2025، قد بدأت بالفعل! لأن تاريخ اليوم الأربعاء الموافق 27 فبراير، هو 14 من شهر جمادى الثاني
مما يعني أن يوم الثلاثاء الموافق 26 من شهر يناير الجاري؟ كان يوافق أول الأيام البيض أي 13 من جمادى الثاني، واليوم هو ثاني الأيام البيض. أما آخرها سوف يكون، غداً الخميس الموافق 28 فبراير 2025، 15 جمادى الثاني 1442.
ختاماً؛ الصيام أفضل العبادات على الإطلاق حيث يقول رب العزة تجلى في علاه-.. في الحديث القدسي: «إن الصوم لي ، وأنا أجزي به.. إن للصائم فرحتين؟ إذا أفطر فرح ، وإذا لقي الله تعالى فجزاه فرح ، والذي نفس محمد بيده.. لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك», كما يقول رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-، في الحديث الشريف: «الصوم جُنّة حصن حصين من النار»، لذلك سواء كان صيام الأيام البيض أو غيرها؛ فإن الأجر الذي يحصل المسلم عليه، عظيم.