من هو الصحابي الذي اقترح جمع القرآن؟ ومن أمر بجمعها؟ لقد مر القرآن الكريم بمرحلتين في جمع آياته حتى وقتها نجده أمامنا في صفحات محفوظة إلى يوم القيامة، دون تحريف أو تبديل، صراع ألهمته الفكرة خوفا من فقدان منه. وفيما يلي سنتعرف بالتفصيل على قصة جمع القرآن.
تم جمع القرآن في عهد النبي
وكان نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – يحفظ للصحابة ما نزل عليه من القرآن الكريم، وكان له كتبة يكتبون له بأمره ورضاه الآيات التي نزلت عليه . ودعاهم إلى كتابة تلك الآية في سورة كذا وكذا.
|
أي أن هؤلاء الأنصار الأربعة هم الذين جمعوا وكتبوا القرآن في أيام النبي (صلى الله عليه وسلم)، وكان لكل منهم دور في الإسلام والعمل والعلم. وهذا لا يعني أنه لم يكن هناك غيرهم من أصحاب النبي لم يحفظوا القرآن عن ظهر قلب، بل هؤلاء هم الذين لهم أقوال جماعية.
كما أن هناك اختلافاً في علم الصحابة وميولهم، فمنهم من نجح في حفظ القرآن الكريم وآياته، ومنهم من استطاع حفظ الأحاديث، والبعض الآخر برع في الجهاد والمعارك والغزوات. الفقه. أو الواجبات الدينية، وذلك ما يضرب به المسلم القدوة بأن يعهد بمواهبه وقدراته إلى دينه، وإلى مجتمعه، وإلى صلاح نفسه.
ولا يفوتك أيضاً: تم كتابة دعاء ختم القرآن الكريم والقرآن الكريم في شهر رمضان
اقتراح لجمع القرآن في عهد أبي بكر
وبعد وفاة الرسول الكريم -عليه أفضل الصلاة والسلام- كان الصحابة هم الذين تسلموا راية الإسلام من بعده، وهم الذين تناقلوا وتناقلوا فيما بينهم أقوال أشرف الخلق. القرآن والتعاليم الدينية التي نصح بها – صلى الله عليه وسلم -.
إقرأ أيضا:تعرف علي معنى اسم لينة وصفاته الشخصية (Lyna) 2025ولكن مع مرور الوقت لعبت حروب الردة دوراً في قتل عدد كبير من هؤلاء الصحابة الكرام. وفي غزوة اليمامة قُتل ما يقرب من 70 من الصحابة، وهو ما يقلق بقية الخلفاء الراشدين. .
لأن القرآن الكريم يهدي كل شيء في الحياة الدنيا، ويساعد على إيجاد الطريق الصحيح والابتعاد عن الخطيئة والخطأ، ويبين حدود الله لمن لا يعرفها.
وحينها تقدم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لخطبة أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- على جمع القرآن الكريم، خاصة بعد أن علم أن أكثر الصحابة حفظاً قد قتلوا في غزوة اليمامة، وخاف أن تؤدي بقية المعارك إلى إلى موت القرآن. ويلتهم ما بقي من الذاكرة.
وبعد ذلك استقر رأي الصحابي أبو بكر الصديق فقال أثناء اجتماعه في المسجد أنه أمر بجمع القرآن الكريم حيث كثر القتل في غزوة اليمامة – التي فيها مسيلمة ادعى الكذاب النبوة – وأنه يخشى أن ينسى الناس القرآن الكريم ويضيع منه الكثير إذا مات حامله.
وكان ذلك بعد أن ناقش عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) مسألة جمع القرآن الكريم دون أي رأي أو أمر من الرسول (صلى الله عليه وسلم)، إلا أن حجة عمر كانت له مقنعة. إذ قال إن جمعها أفضل من تركها أو ضياعها. بحيث أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو الذي اقترح جمع القرآن من الصحابة.
إقرأ أيضا:كيفية تغسيل الميت بالتفصيل – موقع محتوى 2025ولا يفوتك أيضاً: دعاء ختم القرآن للسديس مكتوبا كاملا
وكلف زيد بجمع القرآن
|
وفي نفس المجلس وجه أبو بكر الصديق – رضي الله عنه – حديثه إلى زيد بن ثابت – رضي الله عنه – ليخبره برغبته في جمع آيات الله عز وجل، وكان حينها شاب في الخامسة والعشرين من عمره، يتميز بالنشاط وقوة العمل… المطلوب منه ومن العقل.
كما يتميز بالصدق ولا ينساه. ولذلك رأى أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- أن زيد بن ثابت هو الأصلح والأفضل من غيره للقيام بهذه المهمة العظيمة، فطلب منه ذلك. اجمعها من صدر كل إنسان حفظها عن ظهر قلب، ومن كل ما كتب عنه.
وفي المجلس نفسه، استقبل زيد ذلك الطلب بصدر رحب، وقال إن أبو بكر لو طلب منه نقل جبل من مكانه لفعل دون أن يثقله، كما يجمع القرآن الكريم. ولم يكن ذلك اضطرارا، بل خوفا من التقصير فيما طلب منه جمعه.
ثم سأل نفس السؤال على أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – وكيف يفعل ذلك بدون أمر من الرسول – صلى الله عليه وسلم – حتى يعطيه نفس جواب زيد فشرح لها كما شرح له صدر أبي بكر الصديق، ثم مكن الله عز وجل لزيد من جمع القرآن الكريم.
زيد بن ثابت وآلية جمعه للقرآن
بعد الاقتراح بجمع آيات الله تعالى من عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – اتبع زيد بن ثابت – رضي الله عنه – منهجًا دقيقًا ومنضبطًا أعانه الله تعالى فيه على جمع كل نص من القرآن الكريم وحمايته من التحريف، وكان جمعه يعتمد على كتابته في البداية، ليجمع كل ما كتب معه ومعه على قطع من القماش – جلد أو ورق – وغيرها من الأكتاف. وهو من العظام العريضة الموجودة على كتف الحيوانات، وكتب عليها بعد تجفيفها.
وكذلك “أصب” وهو جمع أسيب وتعبير عن سعف النخل التي كشطت وكتبت في نهايتها العريضة، ثم أكمل ما لم يجده قد كتب على صدور الحفظة المقدسة. روح. القرآنيون الذين عاصروا الرسول – صلى الله عليه وسلم – مثل أبي بن كعب، ومعاذ بن جبل – رضي الله عنهم وأرضاهم.
كما أن زيد لم يكتف بما كتب ليعتقد أنه من القرآن الكريم، بل اعتمد على ما سمعه من حفظة القرآن الكريم ليتأكد من صحة ما كتب. مع أن زيداً كان يحفظ قرآن الله عز وجل، إلا أن ذلك كان مفرطاً في احتياطه.
وكذلك لم يقبل من أحد في القرآن الكريم إلا شهادة شهيدين. وكان هذا أيضًا أمر أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- عندما سأل عمر بن العال. -خطاب وزيد بن ثابت -رضي الله عنهما- أن يجلسوا على باب المسجد ولا يكملوا الصلاة إلا بعد أن يشهد شاهدان وأنها في يد رسول الله مكتوبة -صلى الله عليه وسلم-. عليه الصلاة والسلام-.
حتى كتب زيد الآيتين الأخيرتين من سورة التوبة حين وجدهما مكتوبتين مع خزيمة، وبهذا المنهج الدقيق في تنفيذ ما طلب من زيد، تقوى بتيسير الله عز وجل لقراءة القرآن الكريم جمعا. في الصفحات.
ولا يفوتك أيضاً: أفضل 20 دعاء للأنبياء والرسل من القرآن الكريم
احفظ الصحف بعد جمعها
بعد الانتهاء من جمع القرآن الكريم بناء على اقتراح الصحابي عمر حفظها عند أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – ولما مات حفظها عند عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – حتى حفظها عند حفصة بنت عمر – رضي الله عنهما.
تم جمع القرآن الكريم في كتاب واحد بعد أن فقد الكثير من حفظته القرآن الكريم في معركة اليمامة، بعد التشاور بين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأبي بكر اليمامة. الصديق، وما زال القرآن محفوظاً إلى يومنا هذا بسبب تلك النصيحة.