كيف نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم 2025
كيف نزل الوحي على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟ أسئلة كثيرة تدور في أذهان الناس حول كيفية نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كيف كان شعوره واستقباله؟ هذه الحالة الرهيبة وما حدث حينها، وغيرها الكثير من القضايا والأسئلة التي نحاول رصدها خلال هذا المقال.
محتوي المقالة
كيف نزل الوحي على الرسول؟
أول مرة نزل فيها الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت في غار حراء وتحديدا في إحدى ليالي شهر رمضان المبارك. وقيل إنها ليلة القدر، حيث كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يتعبد في هذا الغار ويسعد به في أيام هذا الشهر المبارك.
وفي تلك الليلة جاءه سيدنا جبريل عليه السلام ولكن ليس بصورته الملائكية ووصفه حتى لا يخاف منه. فجاءه في هيئة رجل عادي إلا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ولم يتعرف علي على هذا الرجل، ورغم أنه لم يعرف هويته إلا أنه لم يكن خائفا منه. بل على العكس كان يخاف منه بسبب الكلام الذي نطق به الرجل، والذي كان أول ما وجهه سيدنا جبريل إلى رسول الله (ص) كلمة “اقرأ”.
عمر الرسول عندما نزل الوحي
ولما نزل عليه الوحي وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أربعين سنة، وكان أميا لا يعرف القراءة ولا الكتابة. فأكثر صلى الله عليه وسلم من الاقتراب منه واحتضانه حتى تعب رسول الله صلى الله عليه وسلم وغلب عليه التوتر.
ثم تركه ووجه إليه الكلام مرة أخرى. فقرأ، فأجابه مرة أخرى بنفس القول: “أنا لست بقارئ”. فاحتضنه الثالثة كذلك إلى الرابعة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مرة يمل. وفي المرة الرابعة أكمل سيدنا جبريل قوله تعالى:
(اقرأ باسم ربك الذي خلق * خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم)
ثم اختفى سيدنا جبريل عليه السلام من عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. ففزع رسول الله وذهب إلى منزله حتى وجد زوجته السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها. فأخبرها بما حدث، فطمأنته وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل. وكان في ذلك الوقت يتبع الديانة المسيحية، دين سيدنا عيسى عليه السلام، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما رأى.
وهنا كان رد ورقة بن نوفل أن هذا الرجل هو سيدنا جبريل عليه السلام، مما يعني أنك يا محمد نبي الله وخاتم الرسل الذين هم سيدنا عيسى عليه السلام. بشر. وفي الإنجيل انقطع الوحي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أياما حتى جاء جبريل على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم). وظهر مرة أخرى ولكن بشكله الملائكي كما جاء في الحديث.
(بينما كنت أمشي سمعت صوتا من السماء فرفعت عيني إلى السماء فرأيت الملك الذي جاءني بالحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فرجعت عنه حتى سقطت الأرض فأتيت أهلي فقلت: الحقوا بي، الحقوا بي، فأنزل الله عز وجل: يا مدثر قم فانذر، عند قوله: فاخرج).
يوم جاء الوحي
وكما ذكرنا فإن الوحي نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن بلغ الأربعين من عمره، وبعد جهود العلماء والأئمة توصلوا إلى أن الوحي نزل يوم الاثنين. مكشوف.
وقيل إنها ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، وأنها وافقت العاشر من أغسطس سنة 610م، وأنها السنة الأولى للهجرة، أي بعد نزول الوحي بـ 12 سنة. أي السنة الأولى الهجرية، الموافق سنة 622م.
حديث الوحي
حديث عائشة أم المؤمنين قالت:
(إن أول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي رؤيا صالحة في النوم، وكان لا يريد أن يرى الرؤيا إلا جاءت كطلوع النهار، ثم جاء ليحب كان ينفرد في غار حراء ويقضي هناك بعض الليالي، وهو الإخلاص، قبل أن ينام أهله، فيتولى ذلك، ثم يعود إلى خديجة فيعتني بشخص مثلهم.
حتى جاءه الحق وهو في غار حراء. فأتاه الملك فقال: اقرأ. فقال: لست بقارئ. قال: فأخذني فغطاني حتى تعبتُ. ثم أرسلني فقال: اقرأ. قلت: لست كذلك. فسألني أن أقرأ، فأخذني فغطاني الثانية حتى بلغت الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: لا أفعل. قارئاً، فأخذني معه. فغطاني الثالثة ثم أرسلني فقال: (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم).
فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتعد قلبه، فذهب إلى خديجة بنت خويلد فقال: «عانقيني، عانقيني». فتركه الخوف، فقال لخديجة، فأخبرها الخبر: خفت على نفسي، فقالت خديجة: لا والله لا يخزيك الله أبداً، فإنك ستصلين رحمك وتحملين كل شيء. تكتسب ما ينقصك، وترحب بالضيف، وتساعد في نكبات الحق.
فذهبت معه خديجة حتى ذهبت به إلى ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة، وهو رجل اعتنق النصرانية في الجاهلية. ليكتب السفر العبري، فيكتب من الإنجيل بالعبرية ما أراد الله أن يكتب. لقد كان رجلاً عجوزًا أصبح أعمى.
فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن عمي ما ترى؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما صنع، فرأيت ورقة قال له: هذه الشريعة التي أنزلها الله على موسى. وصلى الله عليه وسلم. أتمنى لو كان لدي جذر فيه. ليتني حياً إذ أخرجك قومك، قال صلى الله عليه وسلم: أم هم ظالمي؟ قال: نعم، لم يأت أحد قط بمثل ما جئت به إلا هو ودود، وإذا سبقني يومك لأنصرتك. فوز قوي.)
حال رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي
لقد كانت هناك صفات مميزة ظهرت في سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي، منها:
التعرق الشديد، لأنه كان يتعرق كثيراً حتى عندما يكون الجو بارداً جداً.
سماع أصوات غريبة كان الصحابة رضي الله عنهم يقارنون بصوت طنين النحل.
زيادة في حجم بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع زيادة جسمه ووزنه، لأنه قيل أنه لما نزل عليه الوحي ركب على دابة تسير وبدلاً من ذلك الوقوف والجلوس بسبب شدة الوزن.
وفي رواية أخرى أنه كان يوماً جالساً مع الصحابي زيد بن ثابت، وكانت فخذه الشريفة فوق فخذ زيد، وقد نزل عليه الوحي حينئذ، وفخذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم). وثقل (عليه السلام) على زيد حتى خشي زيد أن تنسحق فخذه، أي أن تمزق من ثقله.
تغير ملحوظ في بشرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. تغير لون وجهه من الأبيض إلى الرمادي ثم إلى الأحمر.
كما أن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتحرك بسرعة كبيرة عند ذكر الله والقرآن الكريم خوفا أن ينسى كلام الله حتى يطمئنه الله عز وجل بالسماح له لضبط حفظ القرآن الكريم.
مفهوم كلمة الوحي
وفي التعريف العربي، للوحي معاني كثيرة، مثل الإشارة أو الإخفاء أو السرعة أو الكتابة.
أما المفهوم الديني فهو أن الله تعالى اصطفى أحداً من خلقه بكلام أو علم ليعلمه بطريقة لا يعرفها الإنسان.
الوحي له ثلاثة أشكال، أولها أن تشعر وتشعر برسالة الله تعالى في قلبك، أي أن الله تعالى يضعها في قلبك مباشرة، وتجدها أكثر في مفهوم الإلهام. وقال صلى الله عليه وسلم عن هذا الأسلوب (ونفخ الروح القدس في نفسي وقال لن تموت نفس حتى تكمل أجلها وتأخذ رزقها. فاتقوا الله وأكرموا في الطلب.).
والشكل الثاني هو الشخص الذي اختاره الله تعالى متكلماً من وراء حجاب، كما حدث عند تبليغ الرسالة في قصة سيدنا موسى عليه السلام، حيث كلمه الله تعالى مباشرة من وراء حجاب.
والصورة الأخيرة هي الوحي المبين، وهو كما أنزله سيدنا جبريل عليه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في صورته الملائكية التي خلقه الله تعالى عليها.
وقيل أيضًا إن الإنسان الصالح يمكن أن يصله الوحي أو الإلهام أو الرسالة على شكل رؤية صالحة في نومه.
وأخيراً لنعرف كيف نزل الوحي على الرسول. وكان هذا هو الدافع الأولي للوحي والرسالة الإسلامية التي نقلها النبي الكريم محمد. فهل تعلم كيف بدأت الدعوة النبوية بعد ذلك؟