قصة الاضحية للاطفال مكتوبة ومختصرة والدروس المستفادة 2025

قصة التضحية للأطفال مكتوبة بإيجاز وإيجاز، وقد تم تقديم الدروس المستفادة، باعتبارها واحدة من أهم القصص الإسلامية، للمسلمين حتى يتعلموا أشياء كثيرة في الحياة ويصبحوا فريضة يمكن أن تقرب الإنسان إلى الله. تعالوا، لأننا نعلم مدى أهمية هذا العيد في نفوس المسلمين، والأشياء الكثيرة التي استفدناها من تلك القصة والتي ينبغي أن نعلمها لأبنائنا.

قصة التضحية من أجل الأطفال

قصة سيدنا إبراهيم هي من أكثر القصص التي تبلورت فيها تعاليم الإسلام. وكان سيدنا إبراهيم قدوة للجميع. كان له أعمال خير كثيرة، وكان يحب مساعدة المحتاجين بكل ما يملك من مال وقوة. وكان عبد الشكور يحمد الله ويشكر نعمه باستمرار على نعمه الكثيرة.

كان معروفًا بالحكمة والهدوء، ولهذا أطلق عليه كثير من المقربين منه اسم الحلم. كما نعلم جميعاً فإن يوم النحر من أهم شعائر الحج، ويعني اليوم. ويُذبح عليها الأضحية، سواء كانت من الإبل أو البقر أو الغنم، على أن تكون في أيام التشريق.

وكان سيدنا إبراهيم يأمل أن يرزقه الله ولداً حتى يبلغ الثمانين من عمره، وفعلاً رزقه الله بولد ذكي كما وصف القرآن. كان اسمه إبراهيم، وكان يكن له حباً عظيماً، ولأن هذا كان أغلى شيء في حياة سيدنا إبراهيم، فقد صممت محبة الله لتختبر درجة إخلاصه لربه ودرجة الصبر الذي يحمله. وكان سيدنا إبراهيم رأى في حلمه ذات يوم أنه يذبح سيدنا إسماعيل.

وكانت هذه الرؤيا من أفظع الرؤى التي سيطر عليه الهم والحزن. فعلم أنه نبي وأن ما رآه حقيقي، فلم يكن أمامه إلا أن يذهب إلى مكان سيدنا إسماعيل وأهله. ووصفت الخطوات بأنها مؤلمة وثقيلة، ولم يتمكن من المشي لشدة حزنه وألمه.

فذهب إليه ليخبره بهذه الرؤيا. ونتصور أنه إذا قال الأب لابنه هذا الكلام، فمن المؤكد أنه سيخبره أن هذا غير صحيح، وسيشعر بالخوف والتوبيخ على والده. لكن سيدنا إسماعيل كان خير النسب وخير العباد، فلما قص عليه إبراهيم رؤياه لم يشعر بالخوف ولا بالاستياء. على العكس من ذلك، أخبر والده بكل رضاه وتوكله على الله ( يا أبت إفعل كما تؤمر).

لقد تم بالفعل تحديد موعد للذبح، وفي تلك اللحظات شاهد الشيطان ما يحدث وأشعر بالغضب والكراهية. فكيف يستسلم هؤلاء لأمر ربهم بهذه السهولة والقبول؟ الإيمان بالله إلى هذا الحد؟ وحاول الشيطان أن يعطل طاعتهم لأمر الله وذهب إلى السيدة هاجر حتى أثر عليها.

فسألها سؤال: هل تعلمين أين أخذ سيدنا إبراهيم ابنك؟ فأجابت أنهم سيوفرون احتياجاتهم، ولمعرفته بمودة الأم حاول استخدامها كنقطة ضعف لهم. فقال لها إن هذا الأمر غير صحيح، إلا أن إبراهيم ادعى أن هناك أمراً من الله بذبح إسماعيل، وهو الآن يفعل ذلك.

لكن جواب السيدة هاجر كان مختلفا وغير متوقع. فأجابته: إذا أمره الله فليجيب.

هل ستذبح ابنك عندما تحتاج إليه؟ ما رأيته ليس سوى حلم بعيد المنال، وسوف تندم عليه إذا ذبحته. توقف عن هذا ولا تذهب ولم يتلق منه أي اعتراض على قضاء الله، وعندما يأس التفت إلى إسماعيل الذي كان إيمانه بالله أقوى بكثير من مجرد وساوس الشيطان، فرد عليه بقوله: إن الله قد أمره بذلك. هذا وعلينا أن ننفذه.

ولم ييأس، فذهب إلى إبراهيم مرة أخرى محاولًا التأثير عليه، لكن إبراهيم أخذ سبعًا من جمرات النار الكبرى ورجموه بها. ثم ذهب كل من إبراهيم وسيدنا إسماعيل إلى المكان الذي حدث فيه الذبح، فقال إسماعيل لأبيه: يا أبي، شد رباطتي حتى لا أتعثر إذا ذبحت أوجعتني، أو تلطخ قميصي بالدماء، فأحزنت أمي عندما أراه. يا أبي، أبق وجهي على الأرض، حتى لا تلتقي أعيننا، فتضعف عن مهمتك وتفقد قوتك. أيها الأب، اشحذ سكينك جيدا، فالموت مؤلم.

لقد نفذ إبراهيم بالفعل أمر الله ووضع السكين على رقبة إسماعيل. وكان ذلك تنفيذًا وامتثالًا لأمر الله وخضوعًا واستسلامًا لمشيئته، حتى أمر الله السكين بالكف عن الذبح مدى صبر وإيمان كل من إبراهيم وابنه، وهنا حسم الأمر.

ومن رحمة الله بهم أراد أن يبشرهم، فنزل الأمر إلى السماء بأن الله فدى روح إسماعيل بذبيحة عظيمة، وأرسل إليهم كبشاً من الجنة، لتتحول تلك اللحظة المؤلمة إلى وتصبح مشاعر الفرح والسعادة والتضحية من أهم شعائر الحج، وقصة تضحية الطفل مكتوبة تعكس مدى رحمة الله بعباده وقوة الإيمان والتوكل على الله عز وجل.

ولا يفوتك أيضاً: دعاء ذبح الأضحى في عيد الأضحى مكتوب كاملا

الدروس المستفادة من قصة التضحية؟

قصة التضحية مكتوبة للأطفال وتحتوي على العديد من الدروس المستفادة، والتي يجب على كل طفل التعرف عليها والالتزام بها، حتى يتمكن من اتباع تعاليم الدين الإسلامي. وفيما يلي أبرز هذه الدروس المستفادة:

  • ويجب على العبد المسلم أن يحرص على الأضحية وتوزيع لحومها على الفقراء في هذه الأيام المقدسة. وهو يعني بفداء نفس إسماعيل أن ما هو صالح لهم ينبغي تقديمه للفقراء، لأن الله موجود ويفعل الخير. لا تقبل إلا ما هو طيب.
  • وينتهز الآباء هذه الفرصة ليعلموا أبنائهم أن هناك أناساً لا يتذوقون اللحوم والطعام إلا مرة واحدة في العام، فعليه أن يشكر الله على النعم التي يتمتع بها، ويتعلم أن عليه مساعدة الفقراء والمحتاجين.
  • وعلى الأم والأب أن يحرصا على مشاركة الطفل في تقديم الطعام للفقراء بوجه مبتسم ويتعامل معهم بالرحمة والإنسانية، ولا يخبر أحداً عن الأعمال الخيرية التي يقوم بها، حتى لا ينقص أجرهم.
  • احرصوا على رواية هذه القصة لأولادكم، موضحين فيها أن سيدنا إبراهيم وثق بالله، وكان لديه الإيمان وأطاع وصية أبيه ولم يعترض أو يوبخه، وكان جزاء طاعته أن الله أنقذ الذبح.
  • نتعلم قيمة السنة من النبي اهدأوا، أحبوا بعضكم البعض.. حيث يقوم المسلم بتقديم اللحوم للمعارف وأفراد الأسرة لتقوية العلاقة المتبادلة.
  • أن نؤمن بالله واختياراته لنا، ونثق أن رب الخير لا يأتي إلا بالخير.
  • ويحاول المسلم أن يحارب نفسه ووساوس الشيطان ولا يتركه يسيطر عليه. وكما لاحظنا، حاول الشيطان السيطرة على إبراهيم وإسماعيل وهاجر لمنعهم من طاعة الله وإبعادهم عن الطريق الصحيح. لكنه لم يستطع التأثير عليهم.
  • وما زال المكان الذي رمى فيه إبراهيم الجمر على الشيطان يُرمى بهدف إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام.
  • وعلى العبد أن يتيقن أن الله عندما يبتلي إنسانا ليس القصد إهانته في الدنيا. وذلك لأن الله أرحم بنا من والدينا. لكن هذا ليس سوى الانضباط الذاتي.
  • فكما يتعلم العبد الرضا بما قُدر له من خير أو شر، قد تظن أنه شر، ولكن فيه خير كثير.
  • وتعلمنا القصة المكتوبة عن ذبيحة الأطفال ضرورة طاعة الله وتنفيذ جميع وصاياه.
  • وعلى الوالدين أن يجتهدوا في تربية أبنائهم تربية صالحة وأن يحافظوا على أواصر الصداقة والمودة الأبوية بينهم.
  • فإذا اطمأن الإنسان إلى أنه مهما كانت صعوبة الوضع فإن الله عز وجل سوف ينيره.
  • وفي القصة أيضًا أهمية وقيمة التوكل على الله في كل أمر سواء كان صغيرًا أو كبيرًا.
  • ويجب على العبد أن يشكر ربه في كل حال وعلى كل نعمة، حتى يستمرها الله عليه.
  • يجب على الإنسان أن يتحلى بالحكمة والهدوء في المواقف الصعبة ولا يتأثر بالأشخاص أو الهواجس من حوله.

ولا يفوتك أيضاً: 6 أحاديث عن الأضحية وفضلها

قصة الأضحى مكتوبة للأطفال وتحتوي على العديد من الدروس التي سيتم تقديمها للأطفال ليتعلموا أصول دينهم وأهمية التوكل والإيمان والرضا بقضاء الله.