لماذا سمي الخلع بهذا الاسم ؟ وما هي أحكامه في الشريعة الإسلامية 2025
لماذا حصلت خولة على هذا الاسم؟ ومن المعروف أن الخلع هو شكل من أشكال إنهاء الزواج لأنه يسبب الشقاق والتفريق بين الزوجين، وهو على الأغلب يتم شرعا، ولكن ما لا يعرف هو سبب تسميته بهذا الاسم وعدم اعتباره خطوط طلاق، سنقوم اشرح لك السبب.
محتوي المقالة
سبب تسمية الخلة بهذا الاسم
لقد أباح الله -تعالى- الزواج لجميع المسلمين، وتكوين أسرة متكاملة، لما يحمله ذلك من راحة وشعور بالصحبة والمحبة، وبناء مجتمع إسلامي متكامل، وقد وضع لذلك شروطا كثيرة. وأهمها التزام الطرفين بالمودة والرحمة.
ولكن من المؤسف أن الكثير من الرجال لم يلتزموا بهذه الشروط، فنرى أن حالات الطلاق قد تزايدت، خاصة بين النساء. وبما أن الطلاق يلزم الزوج بدفع المؤجل واستيفاء كافة حقوق الزوجة، فإن البعض يتعمد عدم الإعلان عنه حتى لو فشلت العلاقة الزوجية.
ولذلك نصت الشريعة الإسلامية صراحة على جواز طلب المرأة الخلع، أي المفارقة إذا شعرت أن حياتها الزوجية لم تعد طبيعية وأنها معرضة للأذى. ولكن دعونا نتساءل لماذا سميت الخلع بهذا الاسم؟
والحقيقة أن كلمة الخلع في اللغة العربية مشتقة من الفعل الخلع، وهو في الاصطلاح الشرعي يعني أن المرأة تخلع نفسها عن زوجها مع وجود عوض مالي، وهو يشبه من يخلع ثيابه.
وذلك لأن الله – سبحانه – قال في كتابه العزيز في علاقة الزوجين ببعضهما:
(… هم لك لباس وأنت لباس لهم…) (البقرة: 187).
والجدير بالذكر أن الخلع يسمى طلاقاً للمال أو العوض، وهو المقصود بقوله – تعالى –:
(فليس عليهم جناح فيما فديت.) (البقرة: 229).
وقد حدث أيضاً في عهد سيدنا محمد – صلى الله عليه وسلم – كما سنوضحه في الحديث الشريف التالي:
عن عبد الله بن عباس:
“ جاءت امرأة ثابت بن قيس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس، لا ألومه في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الدين. الإسلام. فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: هل ترد عليه حديقته؟ قالت: نعم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقبل الجنة وافترق منها مرة واحدة.“.
ولا يفوتك أيضاً: الفرق بين الطلاق والطلاق والفسخ
الشروط الأساسية للاستخراج
وبعد معرفة إجابة السؤال لماذا سمي الخلع بهذا الاسم، سنذكر في النقاط التالية أهم الشروط التي يجب توافرها حتى يتم الخلع وأن لا يكون مخالفاً للشريعة الإسلامية. :
- أن يكون الزوج أي المطلقة ممن يصح طلاقها. وقيل: إذا كان من الممكن الطلاق بسهولة، فيجوز طلاقه أيضاً، ولا يجوز أن يقع الطلاق من زوج مجنون أو معتوه.
- وأما المرأة فيجب أن تكون من زواج شرعي صحيح وغير باطل. ولا ينبغي لها أن تطلق طلاقاً بائناً، وأن يكون لها حق الوصول إلى مالها لأنها عاقلة عاقلة.
ومن الجدير بالذكر أن الخلع لا يصح بالنسبة للمرأة المريضة أو المجنونة، والزواج الشرعي ضروري لأن المقصود من الخلع إنهاء عقد الزواج، وعقد الزواج هو الذي يحدد أهميته.
- والتعويض، أي المبلغ الذي سيحصل عليه الرجل من المرأة، يجب أن يكون ملكاً له. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فلا يصح الخلع، ويجب أن يكون شرطه أيضاً المهر، أي أي شيء من هذا القبيل. يمكن أن يصبح مهراً، ويمكن أن يكون بديلاً عن الخلع.
- ويكون الطلاق بالإيجاب والقبول من الزوجين، ويجب أن يكون شفهياً. وإذا كان في اللفظ عذر فيمكن أن يكون بإشارة مفهومة إذا قال الزوج: “لما لو ضمنتني 1000 دينار أنت طالق”.
فتجيبه بقولها: «ضمنت لك المبلغ»، ويمكن أن يكون بطريقة أخرى أيضاً، أي يقول الرجل: «طلقتك على 1000 دينار»، فتجيب المرأة: «قبلت».
أعمدة الخلة
هناك 4 أركان الخلع. وللإجابة على سؤال لماذا سُميت الخلع بهذا الاسم سنشير إليه في الجدول التالي:
زوج | صاحب عقد الزواج والمسؤول عن الطلاق |
امرأة | ويجب أن يكون زواجها صحيحا |
صيغة الخلة | تكون صريحة أو ضمنية |
التعويض | مقدار ممتلكات الطلاق المملوكة للزوج |
أقوال الخلع في الشريعة الإسلامية
الأصل في الشريعة الإسلامية أن طلب المرأة الطلاق مشروع ومقبول بالأدلة الشرعية، ولكن لتعدد ظروف الطلاق وأسبابه تختلف الأحكام.
واستكمالاً لموضوعنا الذي يجيب على سؤال لماذا سُميت الخلع بهذا الاسم، سنشير إلى نطقها بالتفصيل في السطور التالية:
1- الحالات التي يجوز فيها الطلاق
وفي حال كرهت الزوجة العيش مع زوجها بسبب كبر سنه أو أخلاقه أو قلة دينه أو سوء علاقته به، وخافت أن يؤدي الأمر إلى إهمالها في حقوقها تجاهه، فيجوز لها التقدم بطلب للحصول على الجنسية. الخلع مقابل الدفع له بدلاً من ذلك.
وجواز الخلع في هذه الحالة مستفاد من قوله تعالى:
(…وإن خفتم أن لا يقيموا حدود الله فلا جناح عليهم فيما فُتحوا به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعدها حدود الله أولئك هم الظالمون). (البقرة: 229).
أما إذا كان الزوج هو الذي يريد جماع نفسه لأنه رأى فيه ما يدفعه إلى ذلك، مثلاً لأنها عاصية، أو ربما زانية، أو لا تقوم بالواجب. الواجبات كالصلاة والصيام، فيجوز له ذلك، ويجوز له أيضًا أن يطلب منها التعويض عنه.
فإذا امتنعت المرأة جاز له أن يقيدها حتى تطلب الخلع، ولكن الأفضل ألا يقيدها، لقول الله تعالى في كتابه العزيز:
(ولا تكرهوهن على أن يأخذن بعض ما آتيتهن إلا أن يكون بفاحشة بينة وعاملوهن بالمعروف فإن كرهتموهم فلعلكم إن فعلتم كراهية) يجعل الله فيه شيئا فهو طيب جدا.) (النساء: 19).
ولا يفوتك أيضاً: كم عدد جلسات الفسخ قبل الزواج؟
2- حالات الكراهية للإقلاع
والمرأة تكره الخلع عندما تريد الطلاق لسبب ضعيف كميلها إلى رجل آخر مع أن علاقتها بزوجها جيدة ولكنها تشتاق إلى الجماع مع غيره.
وعلى الرغم من قباحة هذا الوضع، فإن الخلع مباح، ويمكن الحصول على الطلاق بسهولة. ومن الجدير بالذكر أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصف هذه المرأة بما ورد في الحديث الشريف فقال:
أ “ والنساء اللاتي يخترعن ويستخرجن هن المنافقات.“.
3- حالات منع الخلع
أما الحالات التي يحرم فيها الخلع والتي ينبغي أن نشير إليها في بياننا لسبب تسمية الخلع بهذا الاسم فهي كما يلي:
- ويحرم على المرأة أن تطلب من زوجها التفريق دون ضرر، أي الشدة التي حملتها على ذلك أو دون الإضرار بها، لأن الضرر بهما يتحقق بإهمال مصلحة الزواج.
- وهذا الوضع مستمد من الحديث الذي رواه ثوبان خادم رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.– “ قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: كل امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس؛ وحرام عليها رائحة الجنة“.
- كما يحرم الخلع عندما يضايق الزوج زوجته ويجبرها على تطليقه حتى تدفع له التعويض، رغم أنه ضربها أو ظلمها أو حرمها من حقوقها الشرعية، وخاصة النفقة.
- أما إذا استجابت له المرأة فيحرم التعويض إذا انكشف الأمر كما أبلغها.
ولا يفوتك أيضاً: المستندات المطلوبة لرفع دعوى الطلاق
حقوق المرأة المغتربة
وهناك آراء كثيرة من أهل العلم والفقهاء توضح ما هي حقوق المطلقة بعد دفع التعويض، بما في ذلك النفقة والسكن، منها:
- ويرى المالكية أن حقها في النفقة والسكنى يسقط إلا إذا كانت حاملا، فلا تستحق إلا النفقة.
- ويقول الحنابلة وبعض علماء الحنفية: إن حق المطلقة لا يسقط إلا بحالة واحدة، وهي عدم الصراحة في صيغة الطلاق.
- وعلى المذهب الشافعي فقد أثبت علماؤه حقها في السكنى وحدها دون نفقة، مستدلين بقوله تعالى: (… ولا تخرجوهم من منازلهم ولا تخرجوا منها إلا إذا ارتكبوا سلوكاً فاضحاً.) (الطلاق: 1).
- وقال الإمام ابن حزم أيضاً: إن المطلقة لها النفقة فقط، لا السكنى.
والمفارقة في مقابل خلاص المرأة للرجل تعرف بالخلع، وهو عكس الطلاق الذي لا يتم إلا بإرادة الرجل، ولا يحصل فيه على المال بل هو الرجل. من يعطيها حقوقها الشرعية، وخاصة المهر المؤجل.