والصحابة هم أفضل الناس الذين آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وعاشروا معه ونصروه وحافظوا على عهده في حياته وبعد مماته. كل صحابي عظيم بذل ما عنده من المال والقوة والوقت والجهد لنشر الدعوة الإسلامية، ولم يتردد في نصرة رسول الله لتبليغ رسالته، فقد كانوا أتباعه في الدنيا وأصحابه في الجنة أحدا. الذي التقى النبي أسلم عن ظهر قلب ومات بعد الإسلام وهو من أصحابه.
الصحابي الذي رأى الأذان في المنام
الصحابي الذي رأى الأذان في المنام يعرف بعبد الله بن زيد الأنصاري، وهو كذلك عبد الله بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة، من قبيلة بني جشم بن الحارث بن الخرج الأنصاري، لأنه من سادات الناس وأجلهم (المرجع)https://www.islamweb.net/ar/library/index.php?page=bookcontents&ID=212&bk_no=60&flag=1(/ref).
كما كان من أوائل الناس الذين أسلموا ونصر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد العقبة وبدراً. ويقال أنه دعا نفسه إلى العمى بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، فأعمى وتوفي في السنة الثانية والثلاثين من الهجرة عن عمر يناهز الرابعة والستين بالمدينة المنورة. ودفن هناك.
أنظر أيضا: الدعاء المكتوب بعد الأذان
قصة الأذان في الإسلام
يعتبر الأذان من الطقوس الأساسية وفي الدين الإسلامي يعرف الناس أوقات الصلاة من خلال سماع الأذان، وهو لغوياً هو الإعلان عن شيء والإعلان عن شيء في بداية الأذان، لأن المسلمين كانوا يصلون سراً. خوفاً من ظلم واضطهاد الكافرين.
وحتى قوي الإسلام وانتشرت جذوره في جميع أنحاء الحجاز، وقامت الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، رفع المسلمون الأذان والإقامة، وسجدوا وهتفوا فرحين بشعائرهم المباركة.
في البداية، عندما هاجر الرسول إلى المدينة المنورة، كان المسلمون يجتمعون في أوقات الصلاة، ثم يمضي كل منهم في حياته. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم فكر في طريقة للاجتماع، فاقترح البعض أن يرفع المسلمون راية أثناء الصلاة عندما يراهم الناس قادمين للصلاة.
واقترح البعض إشعال نار على قمة جبل، واقترح البعض استخدام البوق لإعلام الناس، وأشار آخرون إلى جرس، لكن كل الأفكار لم تلق ترحيبا من الرسول، لأن الراية والنار لم تضر النائم أعلى.
وقد استخدم اليهود البوق والجرس حتى أنعم الله على عبد الله بن زيد برؤيا رحيمة. ثم رآه عمر بن الخطاب أيضًا، إذ رأى الأذان في المنام، وروى عبد الله بن زيد القصة. من الأذان :
إقرأ أيضا:تفسير رؤية التقاط الصور في المنام 2025ألا أدلك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت له: نعم، قال: فقال: تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، السلام على الصلاة، السلام على الفلاح، السلام على الفلاح
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. قال: ثم انطلق غير بعيد، ثم قال: وإذا صليت الصلاة قلت: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً. هو رسول الله، أعيش للصلاة، أعيش للنجاح، تقوم الصلاة، تقوم الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله
فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت. قال: إنها رؤيا حق إن شاء الله، فاقم مع بلال، واقرأ عليه ما رأيت، ولينطق به، فإنه أحسن صوتا منك. فقمت مع بلال فقرأته عليه، فآذنه إلى الصلاة. قال: سمع ذلك عمر بن الخطاب.
فبينما هو في بيته خرج يجر رداءه فقال: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد رأيت مثل ما رأى. عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الحمد لله (المرجع) الراوي : عبد الله بن زيد المزني الأنصاري | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر: تخريج سير الشخصيات النبيلة | الصفحة أو الرقم: 12/198 | خلاصة قول الحديث: إسناده صحيح (/المرجع)
إقرأ أيضا:معنى اسم نوران وصفاته (Nouran) في قاموس معاني الأسماء 2025
صحابي ومؤذن رسول الله
الصحابي الجليل الذي أذن بالصلاة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بلال بن رباح القرشي التيميوكان عبداً حتى أعتقه أبو بكر الصديق، وكان عمر بن الخطاب يقول عن بلال: “سيدنا أعتق سيدنا”، وتميز بلال بصوته العذب الجميل.
ولما رأى عبد الله بن زيد الأنصاري الأذان في المنام فقصه على النبي صلى الله عليه وسلم، دله على بلال، فأمره أن يخبره بكلمات الأذان يجهر بها في الناس. ويمكن أن ينطق ويمكن أن يدعوهم إلى الصلاة في الأوقات المحددة.
وكان بلال أيضًا حسن الخلق، فبشره النبي بالجنة. فقال له: يا بلال لأنك سبقتني إلى الجنة، وقد دخلت بالأمس فسمعت ثرثرتك قبلي.
أنظر أيضا: فضل الدعاء بين الأذان والإقامة
هل الأذان وحي أم اقتراح من زميل؟
ويعتبر الأذان أمراً من الله تعالى لأنه رؤيا صادقة رآها أحد الصحابة الصالحين وعرفها النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يكن اقتراحا أو فكرة، بل بالأحرى وكان توجيهاً من الله تعالى بتكريم عبد الله بن زيد الأنصاري. وتكررت الرؤية أيضاً مع عمر بن الخطاب، فتدل على أن الأذان لم يكن اقتراحاً من أحد.
لماذا سمي الأذان بنداء السماء؟
والأذان يعرف بنداء السماء لأن الله تعالى هو الذي أقام الصلاة وحدد أوقاتها. فينادي المؤذن المسلمين حتى يقوموا لله راكعين خاشعين، وكل من سمع الأذان من خلق الله يشهد أمام المؤذن يوم القيامة أنه جهر بكلمات التوحيد وذكر أهل الصلاة والعبادة، وهذا هو أجره العظيم.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال الصحابي الذي رأى الأذان في المنام، تعرفنا من خلاله على الصحابي الجليل عبد الله بن زيد الأنصاري، وعرضنا قصة الأذان، مما يذكّر الناس بأوقات الصلاة ويوقظ النائم للعبادة. وتعرفنا أيضًا على من هو مؤذن النبي الكريم وبعض التفاصيل عن الأذان.