كيف وصل الإسلام الى سوريا 2025
كيف وصل الإسلام إلى سوريا؟ وعبر موقع محتوى، بدأ الفتح الإسلامي لسوريا بعد أكثر من نصف قرن من هجرة النبي محمد، وكان ذلك في عام 636، عندما كان عمر بن الخطاب خليفة المسلمين. ورغم ما يقوله كثير من الناس عن انتشار الإسلام بالسيف.
يثبت الفتح الإسلامي لسوريا عكس ذلك، حيث تم الاستيلاء على جميع مدن سوريا سليمة دون قتال، وكان الإسلام موضع ترحيب من قبل السكان. الحضارة الإسلامية في دمشق كانت من أكبر الحضارات الإسلامية، وكان السلام والأمن هو السمة الغالبة منذ وجود المسلمين هناك، لكن كيف دخل الإسلام إلى سوريا؟ ما هي الصعوبات التي واجهت الفتح الإسلامي للشام؟ وهذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.
سوريا قبل الفتح الإسلامي
وكانت سوريا قبل الحكم الإسلامي دولة خاضعة تارة للحكم البيزنطي وتارة أخرى للحكم الروماني لمدة امتدت سبعة قرون. وفي فترة حكم بيزنطة حدثت مناوشات بينهم وبين الفرس للفوز بالحكم على بيزنطة. سوريا في عام 627 م، أتيحت الفرصة لهرقل، زعيم البيزنطيين، للزحف إلى الأراضي الفارسية.
واندلعت المعركة الحاسمة التي انتصرت فيها الدولة البيزنطية وألحقت بالفرس هزيمة نكراء. وبعد ذلك واصل هرقل تقدمه نحو المدائن وفتحها سنة 628 م. أدى هذا السحق الكامل للدولة الفارسية إلى إبرام اتفاقية سلام صادرت فيها بيزنطة ممتلكاتها القديمة في أرمينيا وشبه جزيرة الفرات والشام.
نبوءة فتح سوريا
وقد تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم بفتح الشام قبل وفاته، حيث روي أنه قال: “تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثم تفتحها فارس والله”. . ثم لتغزون الروم فيغلبن الله ثم تنتصرون». لقد كبر الدجال وسيغلبه الله». المدينة المنورة، وانضمت إليه جميع قبائل شبه الجزيرة العربية.
أدركت القوات الموالية للدولة البيزنطية في الشام أن المرحلة المقبلة قد تبلغ ذروتها بالتحرك شمالاً. وحاولت هذه الحركات الاتحاد مع الدولة البيزنطية، لكن هرقل لم يهتم بهذه الحركات، فما حدث كان مجرد أمر عادي. وكانت هناك مناوشات منتظمة، ومن هنا كانت الظروف مواتية لتوسع المسلمين شمالاً.
الفتح الإسلامي لسوريا
بدأت الفتوحات الإسلامية نحو الشام في عهد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب وتحديداً في سنة 636هـ. وتمكن جيش الفتح بقيادة خالد بن الوليد من فتح دمشق. أما أبو عبيدة الجراح فقد تمكن من فتح أغلب مدن الشام دون قتال، ففتح حمص وحماة واللاذقية وأفاميا والنعمان ومعرة وشيزر وحلب وبانياس وأنطاكية.
وقد رحب السوريون بالفتح الإسلامي لأنهم حصلوا على الأمن وتخلصوا من الظلم الذي لحق بهم من قبل الإمبراطورية البيزنطية. وكان المسيحيون السوريون هم الذين يلقبون بعمر بن الخطاب الفاروق، مما يدل على شدة حالهم. حب الإسلام لدخول بلادهم.
ورغم كثرة عدد السوريين في ذلك الوقت والذي وصل إلى 3.5 مليون نسمة، إلا أن المسلمين تمكنوا من فتح هذه البلاد بجيش صغير قوامه 25 ألف جندي فقط. ما هو برأيك سبب انضمام السوريين إلى الإسلاميين؟ بهذه السهولة والسرعة وبدون الوقوف أو القتال؟