ويعرف الأنصار في التاريخ الإسلامي بأهل يثرب، وتعني المدينة المنورة حالياً، وهم الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيعة العقبة، ثم عادوا واعتنقوا الدين الإسلامي في يثرب هم أولئك. الذي أيد واستقبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أثناء هجرته من مكة إلى المدينة. وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم بحبه الشديد لهم، حيث يوجد أكثر من حديث يدل على حب الرسول للأنصار في السنة النبوية الشريفة، بالإضافة إلى القرآن الكريم. “” آيات توضح ذلك “”
أحاديث تدل على محبة النبي للأنصار
السنة النبوية الشريفة تزخر بالعديد من الأحاديث التي تدل على مدى حب الرسول للأنصار، ومن أبرز هذه الأحاديث:
- الحديث الذي تمنى فيه النبي أن يكون من الأنصار لشدة حبه لهم وتعلقه بهم، إكراما لهم ورفعة مكانتهم وتفضيلهم.
- وهذا الحديث أيضاً دليل قوي على محبته. وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
(أما ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالغنم والإبل، وأن ترجعوا مع رسول الله إلى معسكركم؟! والذي نفس محمد بيده لما تعودون به خير مما يعودون به. لولا الهجرة لكنت من الأنصار، ولو اتخذ الناس واديا أو لو وجدت طريقا لسلكت وادي الأنصار وطريقه وواديه. الأنصار شعار، والناس بطانية. اللهم ارحم الأنصار أبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار.
إقرأ أيضا:قصة أول شهيدة في الإسلام 2025كما قال رضي الله عنه: فبكى القوم حتى بلت لحاهم، وقالوا: رضينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قسما ونصيبا. ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا.“” رواه البخاري في صحيحه، وصححه الأرناؤوط.
- وجاء هذا الحديث بعد انتهاء غزوة حنين، حيث بدأ الرسول بتوزيع غنائم المعركة على الأشخاص الذين أسلموا حديثاً.
- أي أنهم جدد على الإسلام، ويذكر أن النبي خصص لهم هذه الهدية لتتشكل قلوبهم، ومن ناحية أخرى، لم يعطي الأنصار مثل ما أعطى هؤلاء القوم. .
- ظن الأنصار أن النبي صلى الله عليه وسلم يفضل الناس عليهم، وعندما سمع النبي بذلك أراد أن يظهر لهم ويؤكد محبته لهم.
- كما يؤكد على كرامة وفضل الأنصار في الإسلام والمهاجرين أيضاً، وأنهم حصلوا على مكانة عظيمة لأنهم نصروا الله ورسوله واستقبلوه والمهاجرين، وشاركوهم كل ما لديهم.
- فقال صلى الله عليه وسلم: لولا الهجرة لكان من الأنصار، وأنه لو سلك الناس كلهم طريقا، أي طريقا بين الجبلين، وبين الجبلين. وسلك الأنصار طريقا آخر، فيتبع سبيل الأنصار ويترك سبيل غيرهم.
لا تفوت: وقد تم كتابة الأدعية الصحيحة للرسول صلى الله عليه وسلم
أشهر الأحاديث النبوية عن الأنصار
كما أن هناك العديد من الأحاديث المختلفة التي ذكرت حب الأنصار وتقديرهم للنبي صلى الله عليه وسلم، منها:
إقرأ أيضا:دعاء عند رؤية الغراب وما هي رسالة الغراب؟ 2025«لا يحب الأنصار إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق. فمن أحبهم أحبه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله». (المرجع) الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم: 7629 | خلاصة قول الحديث : صحيح(/المرجع)
«الأنصار عرشي وحاجتي، والناس يزيدون وينقصون، فتقبل من أحسن إليهم واعفو عمن ظلمهم» في صحيح البخاري.
«…. يا معشر الأنصار، أما ترضون أن يذهب الناس الدنيا، وأن تأخذوا محمداً إلى بيوتكم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، رضينا. قال: ثم قال: لو اتخذ الناس واديا وسلكت الأنصار طريقا لسلكت سبيل الأنصار.
«قلت لأنس: هل رأيت اسم الأنصار؟ هل هذا اسمك أم أن الله دعاك؟ قال: بل دعانا الله عز وجل. وكثيراً ما كنا نأتي أنساً، فيحدثنا عن فضل الأنصار ومشاهدهم، وجاء إلي، أو إلى رجل من الأزد، فقال: إن قومك فعلوا ذلك في يوم كذا وكذا، مثل هذا.”
«خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه وعليه لحاف وملتف بعصابة سوداء حتى جلس على المنبر. ثم شكر الله وأثنى عليه قائلا: أما بعد. ويكثر الناس وأتباعهم قليلون، حتى يكونون في الناس كما الملح في الطعام. من وكل منكم شيئا يضر بعضا وينفع آخرين فليقبله ممن أحسن إليه، وليدع من ظلمه. وكان آخر مجلس حضره النبي صلى الله عليه وسلم.
إقرأ أيضا:هل يجوز الإحرام من الفندق بمكة ومن أين يحرم المسلمون 2025
أحاديث تدعو إلى حب الأنصار
ولم تقتصر الأحاديث النبوية الشريفة على الإشارة إلى محبة الرسول للأنصار فحسب، بل هناك أيضًا أحاديث شريفة تدعو المسلمين إلى حب الأنصار وتدل على مكانتهم في الإسلام. وأهم هذه الأمور هي:
- وحب الأنصار علامة الإيمانوقد جاء ذلك في حديث رواه البخاري قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(علامة الإيمان حب الأنصار، وعلامة النفاق بغض الأنصار.).
- حب الله عز وجل من حب الأنصار: أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال:
(يهاجر الناس إليكم ولا تهاجرون إليهم، والذي نفسي بيده، لا تحب الأنصار رجلاً حتى يلقى الله. إلا أن يلقى الله وهو يحبه، ولا تبغض الأنصار رجلاً حتى يلقى الله حتى يلقى الله وهو كاره).
- الأنصار أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم: عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
«رأى النبي صلى الله عليه وسلم الصبيان والنساء قادمين من عرس، فقام نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: «اللهم إنك أنت من أكرم الناس» أحب الناس إلي: «إنكم من أحب الناس إلي» يعني الأنصار. قالها مرتين. صحيح مسلم والبخاري.
قد تكون مهتمًا أيضًا بـ: شرح حديث: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
دعاء النبي للأنصار
هناك عدد من الأحاديث النبوية في السنة النبوية الشريفة يدعو فيها النبي صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار، منها:
- حديث الدعاء للأنصار وذريتهم بالمغفرة: وقد جاء في حديث مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على الأنصار وذراريهم حيث قال :
(اللهم اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار، وأبناء أبناء الأنصار.).
- الاستغفار للأنصار والمهاجرين: وكان الأنصار يحفرون الخندق مع المهاجرين، فقالوا: نحن الذين بايعنا محمدًا على الجهاد لن نعيش أبدًا. من المشقة والتعب الذي عانوه هم والمهاجرون، وقالوا:
“اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة.. فأكرم الأنصار والمهاجرة” (المرجع) الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم: 1805 | خلاصة قول الحديث : (صحيح) | التخريج : رواه البخاري (3795) ومسلم (1804).(/المرجع)
وقد ذكرنا حديثاً يدل على حب الرسول للأنصار، وكان يعاملهم بحب شديد، وظهر ذلك في أحاديث كثيرة. كما نتوقع المزيد من الأسئلة من قرائنا الأعزاء بخصوص أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.